قصص وعبر

قصة شوال الفئران رائعة جداً وبها عبره سياسية حقيقية

نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصة بعنوان شوال الفئران ، وهي نظرية رائعة بها عبرة عظيمة جداً، سوف تستفيد من فكرتها كثيراً، لأن بها عبرة وفكرة سياسية تنفذها الكثير من القيادات والحكام، قصة مميزة وجميلة لا تفوتكم، وللمزيد من اجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .. أترككم الآن مع نظرية شوال الفئران وأتمني أن تنال إعجابكم .

قصة شوال الفئران 

يحكي أن كان هناك مهندساً زراعياً يعمل في إحدي قري صعيد مصر، وأراد يوماً أن يعود لزيارة أهله المقيمين بالقاهرة، فذهب إلي محطة القطار وركب بجانب فلاح كبير السن من القرية، وقد لاحظ المهندس وجود شوال كبير من الكتان مع الفلاح يضعه بين رجليه .

بدأ القطار في التحرك وكان الفلاح كل ربع ساعة يقوم بتقليب محتويات الكيس وخلطها معاً، وبعد ذلك يقوم بتثبيته بين قدميه من جديد ويرتاح، استمر الفلاح علي هذا الحال طوال الطريق، وكان المهندس الزراعي يتابع ما يفعله الفلاح في تعجب وحيرة شديدة، حتي زادت حيرته فما لبث أن إلتفت إلية وسأله : من أنت وماذا تفعل ؟ وما قصة هذا الكيس العجيب ؟

إبتسم الفلاح وقال له : أنا اعمل بإصطياد الفئران لأقوم ببيعها لأحدث مراكز الأبحاث العلمية بالقاهرة الذين يقومون بإجراء التجارب عليها، وهذا الكيس ملئ بالفئران والجرذان، فإزداد تعجب المهندس وسأله : ولماذا إذا تقوم بتقليب وهز الكيس كل فترة ؟ فرد الفلاح ببساطة : لإني لو تركتهم فترة دون هز وتقليب سوف يرتاحون ينسي كل منهم باقي من حوله، وسيبدأون بقضم الكيس حتي يصنعون به خرق وحينها ستكون كارثة، ولكني عندما اقوم بتقليب الكيس، فإنهم يبدأون في العراك والقتال ويختلفون فيما بينهم وبالتالي يغفلون عن قضم الشوال وهكذا أصل إلي مركز البحوث بالقاهرة بأمان وسلام .

هكذا هي سياسة وفلسفة الكثير من الحكام وقيادات الشعوب العربية، فكثيراً ما يختلقون الازمات والشعارات الكاذبة، ليشغلوا الشعوب عن اعمالهم وفسادهم، وتظل الشعوب دائماً تلهث وراء لقمة العيش، حال الكثير من الشعوب الآن كحال الفئران في الشوال، ينشغلون بالعراك فيما بينهم ويتركون الكفاح للخروج من الازمة، وينسون من خلق الأزمة عن عمد وقصد .

قصة الملك والحمار 

يحكي أن في قديم الزمان كان هناك ملك يعشق الصيد في الغابات، وكان خبيراً في الصيد، وكان الوزير المقرب للملك خبير أيضاً بأمور الطقس والتنبؤ بحالة الطقس، فكان الملك كلما أراد أن يخرج للصيد كان يأتي بالوزير ويطلب منه أن ينظر في حالة الطقس هذا اليوم، فيقوم الوزير بضرب الرمل والودع ويقرأ مسارات النجوم للتعرف علي حالة الطقس، وكان يعود للملك ليخبرة إن كان الطقس مناسب للخروج للصيد أم لا .

وفي يوم من الايام قرر الملك الخروج للصيد في الغابة وطلب من الوزير أن ينظر في الطقس كعادته، فأخبرة الوزير أن الطقس يوم رائع جداً وسيكون مناسباً للخروج للصيد، ففرح الملك كثيراً وقرر أن يصحب معه الأميرة والملكة ليشاهدا براعته في الصيد .. وخرج الموكب الملكي في الغابة وبعدما أوغلو في قلب الغابة تفاجئ الجميع بقيام عاصفة شديدة وإنقلب الجو بشكل مفاجئ وشديد جداً وبدأت الرياح والأمطار والأتربة، جزع الجميع وأصاب الموكب الطين والوحل وغضب الملك لذلك غضباً شديداً وأقسم علي الإنتقام من الوزير شر إنتقام .

وبينما الملك عائداً الي القصر وجد علي أطراف الغابة كوخاً لأحد الحطابين يخرج منه الدخان، فطرق الملك الباب فخرج إليه الحطاب، فسأله الملك علي الفور : لماذا لم تخرج كعادتك لجمع الحطب من الغابة ؟ فرد الحطاب أنه كان يعلم أن الطقس يوم سيئاً وغير مناسب للخروج للغابة .. اندهش الملك كثيراً وسأله من أين عرف ذلك ؟ فقال الحطاب مشيراً إلي حماره الصغير : من حماري هذا، فعندما أنظر إلي حماري ورأيت أن أذناه واقفتان عرفت أن الجو سئ، وعندما أجد أن أذناه نازلتان أعلم أن الجو مناسب وأخرج لجمع الحطب .

نظر الملك إلي وزيره في حقد وقال له : أنت مطرود من العمل وقام بتعيين الحمار وزيراً للطقس، وصرف له راتب شهري كبير، ومن وقتها والحمير صارت تتولي المناصب الرفيعه في المملكة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى