قصص وعبر

قصة رائعة عن الخليفة عمر بن عبد العزيز

نقص عليكم اليوم في هذا الموضوع من خلال موقعنا قصص واقعية قصة جميلة وممتعة ، وهي قصة حقيقية حدثت في عهد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز، فيها عبر ومبادئ وقيم جميلة جداً استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد من اجمل القصص الدينية القصيرة يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .

عمر بن عبد العزيز

يحكي أن عمر بن عبد العزيز عندما شعر باللحظات الاخيرة وهو علي فراش الموت، قد علم أن خادمه هو من وضع له السم في الطعام، فاستدعاه وقال له : ويحك لماذا وضعت لي السم في طعامي ؟ ارتعب الخادم من سيدة وقال بتوتر وخوف شديدين : لقد اعطاني امراء بني امية الف دينار ووعدوني أن اصبح حراً إن قمت بذلك، فقال له الخليفة عمر : ضع الالف الدينار في بيت مال المسلمين، واذهب فأنت حر لوجه الله عز وجل فقد عفوت عنك .

فانظر الي عمر بن عبد العزيز وتقواه، فعلي الرغم من كونه في لحظاته الاخيرة من الحياة إلا انه يفكر في حال المسلمين ويفضل وضع المال في بيت مال المسلمين، ويضرب بهذا الموقف الرائع اعظم الامثال في العفو عند المقدرة، فقد قال العلماء عنه : ما مشى عمر خطوة واحدة إلا وكان له فيها نية لله .

بهذه المبادئ والقيم الرائعة تمكن عمر بن عبد العزيز من محو الفقر ونشر العدل والسلام في بلاد المسلمين خلال عامين ونصف فقط، حتي أن المنادي كان ينادي في الشوارع قائلاً : من أراد الزواج أو سداد الديون أو الحج فكل ذلك من بيت مال المسلمين .

انتشر الخير والبركة في ايام الخليفة عمر بن عبد العزيز، وقد تمكن من القضاء علي الديون وعلي ظاهرة تأخر سن الجواز، لدرجة أنه قال للعمال ألقوا فائض القمح والبذور في الصحراء حتي تأكل منه الطيور فلا يقول الناس جاع الطير في بلاد المسلمين، وعلي الرغم من تقواه وورعه الشديد إلا انه كان يخشي الله عز وجل فقد قال عنه العلماء انه كان يبكي إذا سمع القرآن الكريم وكأن النار لم تخلق إلا له .

صعدت روحه الطاهرة إلى رضوان الله سبحانه وتعالي الذي عاش حياته من أجل ارضاءه حتي قيل أنه في عصره كان الذئب يرعي مع الغنم والسبب وراء ذلك كما قال احد الرعية أن عمر اصلح ما بينه وبين الله فأصلح الله ما بين الذئب والغنم، وبعد وفاة عمر بن عبد العزيز بعشرات السنوات عثروا في احدي الخزانات علي حبة قمح في وزن التمرة مكتوب عليها بخط القدرة الإلهية “كانت هذه تنبت فى زمن العدل” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى