قصص جن

جهاز تسجيل يلتقط أصوات الموتى من العالم الآخر بقلم منى حارس

جهاز تسجيل يلتقط أصوات الموتى

غريبة هي تلك القصص التى نسمعها ويقولون لنا بأنها حدثت بالفعل ، ويجعلوننا نفكر لماذا حدثت يا ترى ، ولما تحدث مع أشخاص وأشخاص أخرى لا يحدث معهم شيء إن الموضوع محير جدا ، وغريب في نفس الوقت ولكنه مرعب جدا وللرعب وجوه كثيرة ، اقدم لكم اليوم قصة رعب حقيقية غريبة بعنوان جهاز تسجيل يلتقط أصوات الموتى من العالم الآخر بقلم منى حارس

 

 

أصوات الموتى

 

جهاز تسجيل يلتقط أصوات الموتى
جهاز تسجيل يلتقط أصوات الموتى

اقترب رجل ضخم الجسم كبير بالسن ، من البائع الذي يقف في قسم أجهزة التسجيل في أكبر محلات الأدوات الكهربائية باستوكهولم  ظهر الرابع من ابريل 1960 ، وتكلم مترددا وهو يطلب مقابلة صاحب المحل ، لم يكن من السهل على فريدريك يورجنسون البالغ من العمر ستين عاما أن يحسم أمره ويقوم بهذه الزيارة ، فقد تردد لعدة أسابيع يستجمع فيها أطراف شجاعته ، ثم حمل جهاز تسجيل الذي كان قد اشتراه من المحل ، ليعرضه على صاحب المحل ، كان رساما مصورا يتمتع ببعض الشهرة في مدينته ، وكان يستعد لأقامة معرض خاص لاعماله الفنية عند نهاية الاسبوع التالي ، ولم يكن يحب في هذه الظروف ان يوصم بالشذوذ العقلي ان هو كشف عن الامر الذي يحيره في جهاز التسجيل .

اقرأ ايضا طفل الأشباح قصة رعب حقيقية غريبة بقلم منى حارس

ساله صاحب المحل عن مصدر شكواه من الجهاز ، وما نوع الخلل الذي به ، فقال ان الجهاز يعمل بكفاءة ودقة  ، كل قطعة وكل سلك وكل توصيلة كهربائية ، كما قال انه مستعد لدفع كافة المصاريف التي يقتضيها هذا الفحص ، في نهاية اللقاء ، قال لصاحب المحل ، ساحضر الاسبوع القادم لأرى إذا ما كنتم قد اكتشفتم أي شيء غير عادي في الجهاز ، قد تنظر إلى كشخص غريب الأطوار ، لكنك ستعبرني مجنونا لو انني كشفت لك سر هذا الفحص الذي أطلبه .

 

قام صاحب المحل بفحص الجهاز فلم يجد به عيبا واحدا ، وعندما أخطر الفنان يورجنسون بهذا ، اطلع صاحب المحل على السر الغريب ، وفي خلال ساعات ، ظهرت القصة بكل تفاصيلها على صفحات الجرائد ، لقد اتضح ان جهاز التسجيل يمكن ان يلتقط اصوات الموتى ويسجلها ، أتهم البعض الفنان بالخداع ، وبانه قد عبث في الجهاز ليحصل على هذه التسجيلات ، وقال البعض الأخر أن يورجنسون قد عبث بأشرطة التسجيل واضاف اصوات اليها ، وكتبت احدى الصحف تقول ، اذا كان يورجنسون قد اختلق هذه القصة كنوع من الدعاية لمعرضه ، فكان من الواجب عليه بالتأكيد أن يبحث عن وسيلة أخرى أكثر أصالة .

كان المفروض أن يدافع يورجنسون عن نفسه ، لكنه بقى صامتا وهو يشعر بالضيق والاهانة ، وكل مافعله هو أنه استضاف بعض المهندسين والعلماء ورجال البحث الروحي لامتحان الجهاز وسماع الأصوات.

اقرأ ايضا منزل العفاريت والأشباح قصة رعب حدثت بالفعل في لبنان بقلم منى حارس

في بداية ربيع عام 1960 ، أكتشف يورجنسون لأول مرة أن جهاز التسجيل يعمل كوسيط بين عالمنا والعالم الآخر ، وكان قد كاره عن الرسوم واللوحات التي ينوى أن يرسمها ، كلما طرأت على على عقله ، وضع الجهاز في حالة استعداد ، في ركن من اركان مرسمة الكائن عند اطراف المدينة ، بقى الجهاز مهملا لمدة اسبوع وقد انهمك في رسم لوحة طبيعية صامته ليضمها معرضه القادم ، وفي مساء يوم الجمعة خطرت له بعض الافكار حول لوحة شخصية ينوى رسمها ، فادار الجهاز وبدأ يسجل الأفكار حتى لا ينساها ، ولكن عندما اعاد شغيل الشريط ، كانت دهشته كبيرة وهو يستمع الى اصوات اخرى مدغمة بصوتة ، ظن ان الشريط الذي بالجهاز ليس جيدا ، فاختار شريطا جديدا لم يستعمل من قبل ، وعاد يسجل ملاحظاته وخواطره .

 

ومرة ثانية ظهرن الاصوات المشوشة لكنه هذة المرة استطاع ان يميز وسط خليط الاصوا الممتزجة بصوتة ، اغنية تكرر مرددة ” اننا احياء لم نمت ، لم يصدق يورجنسون اذنيه ، فأعاد الشريط إلى البداية وسمع من جديد الأصوات المنشدة في الأيام التالية ، ومع استخدامه المتكرر للجهاز ، كان يستمع إلى تلك الأصوات المتطفلة الغامضة تتداخل مع كلماته التي سجلها وهكذا ، حمل الجهاز وذهب إلى محل الأدوات الكهربائية .

اقرأ ايضا قصص حقيقية مرعبة بعنوان بدون ملامح بقلم منى حارس

 

عندما شاع خبر هذه الظاهرة ، تدفق المخصون والباحثون على مرسمة وقاموا بمسح شامل للمرسم بحثا عن أي جهاز خفية تكون مصدرا لهذه الأصوات ،وفحصوا بعناية كافة الأسلاك والتوصيلات والشرائط ثم راقبوا عملية التسجيل فلم يكشفوا أي نوع من أنواع الخلل أول الخداع ، وذات يوم من أغسطس 1960 وبحضور عشرة شهود سجل الشريط ،  أصواتا حادة عنيفة بلغة اجنبية ، فجأة صاح أحد الفنيين الألمان الذي كان يجلس إلى جوار الجهاز ” هذا هتلر ”

 

وبالفعل جرت مضاهاة ذلك الصوت ، بصوت هتلر في مكتبة احدى محطات الاذاعة ، فجاءت الاصوات متطابقة كاملة ، كان صوت هتلر في شريط يورجنسون يتوجه الى شخص في معسكر من معسرات الاعتقال ، وكان هتلر يعتذر عن بع الفظائع التى ارتكبها في الحرب العالمية الثانية .

 

بعد هذا قل عدد الساخرين من الفنان يورجنسون وتكاثر المراسلون حول مرسمة وداخله ، لجمع أحداث الأخبار عن تلك الظاهرة الغريبة ، ونادرا ما كان يخيب املهم واستطاع يورجنسون على مدى السنين ان يجمع 80 شريطا عليها تسجيلات متميزة لعدد من الاصوات بلغ 140 صوتا ، من بين هذة الأصوات ، والقاتل الأمريكي الشهير كاريل تشيسمان .

 

لم يستطع يورجنسون أن يقدم تفسيرا لهذة الظاهرة ، اكثر من أنه قد وقع الاختيار على جهاز تسجيلة ، ليكون وسيطا بيننا وبين اصوات الراحلين ، وكان احدث التسجيلات لصوت إيفا براون عشيقة هتلر ، التى تكلمت معه عن زواجها السري بالفوهرر وعن ساعتها الاخيرة معه ، وهكذا بقى الفنان يورجنسون في مرسمه ، يرسم قليلا ويجلس اغلب الوقت الى جوار جهاز التسجيل  ، في انتظار المزيد من الاصوات القادمة من العالم الاخر .

 

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. انني احب كثيرا قصص منى حارس لكن هذه القصة لم تخفني لكن من فضلك اريد ان اسالك سؤال فهل هذه القصة حقيقية ، لان “صوت هتلر” ……

  2. كان يجب على الكاتبة على سبيل الامانة ذكر المصدر او ان تقول انه منقول على سبيل المثال من كتاب اغرب من الخيال لراجى عنايت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى