قصص حبقصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء الحادي عشر

تدخل علاء: “ومن من الأساس سيترككِ تظلين وحيدة بالمنزل؟!”

أحلام: “بالتأكيد لن يحدث ذلك مطلقا، لن أذهب مكان وأترككِ بآخر، أينما ذهبت تذهبين معي، هل كلامي واضح؟!”

سوزان: “ولكن عمتي إنني لا أرغب بالذهاب”.

أحلام: “وبعدها، أنتِ وعلاء بالفعل أصبتماني بالتعقيد من هذه الدعوة، وما العمل معكما؟!”؛ لقد حنقت “سوزان” على علاء كثيرا.

سوزان في نفسها: “بحق الله من يظن نفسها هذا المتغطرس، بكل الأمور يتدخل ولا يجيد سوى الصراخ بصوته في وجه الجميع، وكأن لا شخص بإمكانه أن يوقفه، وما العمل في نصيبي الذي أوقعني معه؟!”

أحلام: “سوزان هيا جهزي حالك للذهاب وأخبري دلع أن تجهز نفسها أيضا”.

سوزان: “حاضر يا عمتي”.

وبعدما ذهبت سوزان لغرفة دلع انفردت “أحلام” بالحديث مع ابنها….

أحلام: “علاء أريد منك أن تعملهن بلطف ورقة، لا بعنف وعصبية إنهما فتيات في النهاية يا بني”.

علاء بضيق: “إذا أردتِ يا أمي ألا أتدخل في شيء مرة أخرى وأغلق فمي، فلكِ ما تريدين”.

أحلام: “أنت تعلم جيدا أنني لم أعني ذلك، وكل ما أعنيه أن تعاملهما بحنية بعد، على سبيل المثال أختك كانت فرحة وسعيدة للغاية بعودتك وتمنت اليوم الذي تراك فيه وترتمي بحضنك، وأنت ماذا فعلت لها بالمقابل؟!، لقد أحزنت قلبها باليوم الأول الذي وصلت به”.

علاء بعصبية: “أمي لا تكابري، إنها تستحق هذه المعاملة وتستحق كل ما سأفعله بها”.

أحلام بحزن شديد: “يا بني إنها أختك”.

ودخل في هذه اللحظة منير الأخ الأصغر….

منير: “علاء على أساس إنك أحضرت لي معك هدية، ولكن أين هي؟!”

علاء: “حبيبي الصغير إنها بالحقيبة، هيا لنحضرها سويا”.

في غرفــــــــــــــــــــة دلع:

سوزان: “هيا يا دلع، دلع كفاكِ دلعا وهيا جهزي نفسكِ للذهاب لزيارة لمنزل عمتكِ”.

دلع ومازالت تبكي: “مثلما أخبرتكِ سوزان، لن أذهب معكم إلا بعدما يرجعوا لي هاتفي”.

سوزان: “أعقد معكِ اتفاقية، هيا الآن وارتدي أجمل ما لديكِ من الثياب وجهزي نفسكِ واذهبي معنا، ووعد مني أول ما نعود من الزيارة سأتحدث مع عمتي لتتحدث مع أخيكِ علاء ليسمح لكِ بأخذ الهاتف من جديد”.

وضعت يديها على وجهها وأجهشت في البكاء: “بالله عليكِ يا سوزان، إنكِ لم تعلمي يجدا بعد شخصية علاء، ولكن أبسط وأعقد ما فيها أنه إذا قال كلمة فمن المستحيل أن يتراجع فيها مهما كلفه الأمر”.

سوزان: “ومن أدراكِ أنني لم أعرفها بعد، من ثواني معدودات كنت أخبر عمتي أنني لن أستطيع الذهاب معكم كوني غريبة عن عمتكم ولا تعرفني، فصرخ في وجهي قائلا: لا يمكنكِ البقاء بالمنزل بمفردكِ”.

دلع: “ورغم كل ذلك إلا إنكِ لم تري بعد شيئا من طباعه القاسية ولا من شخصيته العصبية”.

سوزان: “وما دخله معي؟!، إنني بالأقل والأكثر مجرد ضيفة، وبعد بضعة أيام حتى وإن طالت قليلا سأرحل؛ هيا ارتدي ثيابكِ”.

دلع: “سوزان لقد أخبرتكِ أنني لن أذهب معكم”.

سوزان: “أأخبر عمتي برغبتكِ هذه؟!”

دلع: “بكل تأكيد أخبريها أنني لا أريد الذهاب لأي مكان، ولا أريد أي شيء بهذه الحياة”.

ذهبت “سوزان” لإخبار عمتها، ووجدتها بالصلة جالسة بمفردها، فاقتربت منها…

سوزان: “عمتي إن دلع رافضة تماما الذهاب معنا إلا في حالة استرجاعها لهاتفها”.

أحلام بضيق وضجر: “وما الذي أفعله مع أبنائي؟!، كل واحد منه أعند من الثاني؛ لو علم علاء بمسألة طلبها لقلب الدنيا على رؤوسنا جميعا، لن يوافق على إعطائها الهاتف، لقد قضيت قرابة الساعة بجانبه أحاول إقناعه ولكن دون جدوى”.

وفي هذه اللحظة دخل منير وعلاء الصالة…

منير: “أمي هل رأيتِ ماذا أحضر لي أخي علاء؟”

أحلام: “بسم الله ما شاء الله إنها رائعة، منير هل قلت لأخيك بوركت يا أخي وسلمت يداك؟!”

منير: “نعم يا أمي لقد أخبرته بكل تأكيد”.

علاء: “منير هيا اذهب وأعطي هذه الهدايا لمهند وزجته”.

ونظر لوالدته واقترب منها وقبل يديها: “وهذه هديتكِ يا أمي”.

اقترب من سوزان……

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى