قصص نجاح

قصص نجاح نساء قصة نجاح الاديبة السورية غادة السمان

الاحلام لا تعرف الفرق ما بين رجل و امرأة ، فمن يملك الاصرار و العزيمة سوف يصل الى هدفه في النهاية ، في الحقيقة نقابل في حياتنا الكثير من الاشخاص الناجحين الذين كانوا في صغرهم مجرد اشخاص عاديين ، فهم لم يمتلكوا مقومات النجاح ، ولكن على الرغم من ذلك نجدهم الآن في افضل المراكز الاجتماعية ، فسواء الادباء و رجال الاعمال وغيرهم من المهن الناجحة الاخرى نجد ان البداية لم تكن سهلة ابدا ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصص نجاح نساء بدأن من الصفر و وصلن الى اعلى المراحل ، وذلك بفضل الاصرار و الامل الذي كان يسكن قلوبهن ، قصتنا اليوم عن الاديبة غادة السمان ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

قصة نجاح غادة السمان

 

اسمها هو غادة احمد السمان ، هي روائية و كاتبة سورية مشهورية سواء عربيا او عالميا ، ولدت غادة السمان في مدينة دمشق بسوريا و نشأت بها ، على الرغم من انها تغربت عن بلاد الشام بعدها الا اننا نجد في كثير من اعمالها الادبية الحب الواضح الذي تظهره لدمشق ، من خلال كتاباتها تمكنت غادة السمان من كسر القاعدة ، واهتمت بالعديد من القضايا الاجتماعية و كذلك الانسانية ، كانت غادة تتميز بالابداع في الكتابة عن الحرية و الحب و حتى عن الحرب.

 

اقرأ ايضا : قصص نجاح من الفقر إلى الغنى

 

عملت غادة السمان كصحفية متحدية بذلك القيود و الظروف التقليدية للمجتمع ، كما انها تنقلت بين مختلف دول العالم حتى استقرت في النهاية بمدينة باريس ، وخلال فترة بقائها في باريس كانت غادة السمان تكتب المقالات المختلفة للصحف العربية من العاصمة الفرنسية باريس ، بسبب اعمالها الادبية العديدة اصبحت غادة السمان احد اهم واشهر الادباء العرب في العالم ، تمكنت غادة من الحصول على العديد من الجوائز ، ايضا تمت ترجمة العديد من اعمالها الى لغات عالمية لتزداد بذلك شهرتها.

ولدت غادة احمد السمان في دمشق عام 1942 م ، عائلتها شامية عريقة ، فوالدها هو احمد السمان رئيس جامعة دمشق ، بعدها استلم احمد السمان مهام وزير التعليم السوري لفترة من الوقت ، اما والدتها فهي الاديبة سلمى رويحة والتي ماتت عندما كانت غادة صغيرة في السن ، اهتم والد غادة بتربيتها و رعايتها فكانت العلاقة قوية ما بين الاب و ابنته ، تخرجت غادة السمان من جامعة دمشق عام 1963 م وذلك بدرجة بكالريوس في الادب الانجليزي ، بعدها اكملت غادة السمان دراستها في الجامعة الامريكية في بيروت حتى حصلت على الماجيستير.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح عربية ملهمة

 

خلال ستينات القرن الماضي نشأت علاقة عاطفية ما بين غادة السمان و ما بين الصحفي الفلسطيني غسان كنفاني ، ولكن هذه العلاقة لم يكتب لها النجاح ، مع اواخر الستينات تزوجت غادة السمان من الدكتور بشير الداعوق ، نتج عن هذا الزواج الابن الوحيد للزوجين وهو حازم الداعوق ، استمر هذا الزواج حتى عام 2007 م حيث توفي الزوج بشير داعوق ، علينا ان ننوه ان الصحفية و الكاتبة غادة السمان قد ولدت لعائلة مسلمة ، ومن الامور التي لا يعلم عنها الكثير شيئا هو ان هناك صلة قرابة تجمع ما بين غادة السمان و الشاعر الشهير نزار قباني.

 

غادة السمان
من اعمال غادة السمان الادبية

 

حصلت النسخة الانجليزية من روايتها ( بيروت 75 ) على جائزة جامعة تكساس للكتاب المترجم ، كما حصدت النسخة الاسبانية من نفس الرواية على جائزة اندلوسيا كأفضل كتاب مترجم ، من المواقف التي تعرضت لها غادة والذي اثر فيها هو انه و اثناء احدى اللقاءات التلفزيونية تفاجئت غادة السمان بان المحاور لها في البرنامج لا يعلم اي شيء عن اعمالها الادبية ، وبسبب ذلك قررت غادة عدم الظهور في اي مقابلات تلفزيونية ، ومن اشهر ما قالته غادة السمان ( لم يعد الفراق مخيفا .. يوم صار اللقاء موجعا ).

كان اول عمل ادبي لغادة السمان مجموعة قصصية ، كانت قد كتبتها قبل تخرجها ، هذه المجموعة كانت بعنوان ( عيناك قدري ) ، وقد تم نشر هذه القصص في عام 1962 م ، كانت غادة السمان من الكاتبات اللاتي اهتممن جدا بحقوق المرأة بل و الدفاع عنها ايضا ، بعد تخرجها انتقلت غادة السمان للعيش في بيروت وعملت بها كصحفية ، وفي عام 1965 م قامت غادة بنشر مجموعتها القصصية الثانية والتي كانت بعنوان ( لا بحر في بيروت ) ، بعدها بدأت غادة تنتقل ما بين المدن و العواصف الاوروبية كمراسلة صحفية ، وخلال هذه الرحلة تعرفت غادة على العديد من الثقافات المختلفة حول العالم.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح بعد الطلاق 

 

كانت اول رواية لغادة السمان ( بيروت 75 ) وقد نشرتها في عام 1975 م ، تحدثت من خلالها عن واقع الحياة في بيروت ، وقد تمت ترجمة هذه الرواية للعديد من اللغات مثل الانجليزية و الاسبانية و كذلك الفرنسية و الايطالية ، في عام 1986 م كانت الرواية الثالثة لغادة السمان والتي ساهمت في جعلها من ابرز الكتاب في الوطن العربي ، حيث وصفت غادة في هذه الرواية آثار الحرب الاهلية التي عاشتها لبنان وبصفة خاصة الجزء المغترب منه ، في نفس العام ايضا قامت غادة السمان باصدار كتاب بعنوان ( الحب من الوريد الى الوريد ) ، كانت آخر الاعمال الادبية لغادة السمان كتاب بعنوان ( تعرية كاتبة تحت المجهر ) والذي نشرته في عام 2018 م.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى