قصص نجاح

قصص نجاح متكممين تبعث قوة الإرادة والعزيمة والأمل

ينصح بعض الأطباء مرضى السمنة المفرطة للجوء لعمليات تكميم المعدة كأفضل حل لإنقاص الوزن والحفاظ على الصحة من كثير من المخاطر والتي من الممكن أن تودي بالحياة. وعملية تكميم المعدة عادة ما يتم تنفيذها بالمنظار، وذلك من خلال إدخال أدوات صغيرة عبر شقوق صغيرة متعددة بالجزء العلوي من البطن، ويتم خلال إجراءها استئصال جزء من المعدة؛ ويتم إزالة ما يقارب من 80 بالمائة من حجم المعدة تاركة المعدة على شكل أنبوب.

وتقليل حجم المعدة باستئصاله يؤدي إلى تقييد كمية الطعام التي من الممكن أن يتناولها الفرد، كما أنه يعمل على تحفيز التغييرات الهرمونية التي تساعد على فقدان الوزن، ونفسها التغييرات الهرمونية هذه تساعد على تخفيف الحالات المرتبطة بزيادة الوزن كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وهناك الكثيرين ممن لجأوا لعملية تكميم المعدة لتفادي الكثير من المشكلات والتي كانت تؤرق عليهم طيب حياتهم، نقتبس بعض قصص نجاحهم لنأخذ منها الفوائد ونتصيد منها العبر..

ولا ننسى مطلقا أن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، ولا يدرك قيمتها الفعلية إلا من حرم منها أو بعضا منها، الصحة من أعظم النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنا، لذا علينا المحافظة عليها وألا نسرف في شيء وكل شيء نتخذه بقدر لتحلو لنا الحياة ولا نعاني خلال عيشنا من المشاق والمتاعب بسبب عاداتنا السيئة، وعلينا دوما التغيير من أنفسنا للأفضل…

القصـــــــــــــــــــة الأولى من قصص نجاح متكممين:

تعتبر من أفضل قصص نجاح متكممين…

كان يعاني من السمنة المفرطة لفترة طويلة للغاية من الزمن، حاول جاهدا الالتزام بأكثر من نوع من الأنظمة الغذائية وداوم على المتابعة لدى أكثر من طبيب غذائي ولكنها لم تؤتي على الإطلاق بثمارها لدرجة أنه وصل لليأس الشديد والإحباط من قلة عزيمته.

وما جعله يفكر في إجراء عمليات السمنة مرضه المزمن الذي كان يعاني منه إذ كان مريضا بالضغط والسكري؛ ولكن طبيبه والاستشاري الخاص به نصحه بإجراء عملية تكميم المعدة ولاسيما أن وضعه كان يزداد سوءا يوما بعد يوم.

وبالفعل قام طبيبه الخاص بإجراء العملية له وقد توجها النجاح بكل المقاييس، ومما عرف عن الطبيب الذي اختاره اتباعه لكل معايير الجودة والسلامة في إجراءه لكافة عملياته وإلزامية مريضه بالمتابعة بعد العملية؛ ومن بعد إجراءه لعملية التكميم واظب على المتابعة مع طبيبه الخاص واستشاري التغذية والتزامه الشديد بالجدول الغذائي كاملا، ومواظبته أيضا على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات، وعدم تركه على الإطلاق الرياضة، واستطاع بكل ذلك الوصول للوزن المثالي والمحافظة على إنجازه حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص نجاح طبيب قصص أطباء متطوعين في افريقيا

وأيضا: قصص نجاح تنزيل الوزن قصص اصرار وتحدى

القصـــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــة:

تعتبر أيضا من أنجح قصص نجاح متكممين…

قصة امرأة تبلغ من العمر 39 عاما، تعاني من السمنة المفرطة إذ أن وزنها قد تجاوز 155 كيلوجرام، وبسبب وزنها الزائد تعجز يوميا عن القيام بأبسط الأعمال المنزلية حتى أنها لا تستطيع المشي إلا بمعاناة شديدة، يصاحبها الألم دوما بقدميها ولاسيما بركبتيها علاوة على عمودها الفقري والذي بدأت تشتكي من آلام به.

ذهبت لأكثر من طبيب لعلاج عمودها الفقري وساقيها، ولكن جميعهم أقروا بضرورة إنزال وزنها الزائد والذي يؤثر عليها سلبا، وعلى الرغم من اتباعها لأكثر من حمية غذائية وذهابها لأكثر من طبيب تغذية إلا إنها لم تستطع إنقاص وزنها خلال 14 شهرا إلا خمسة كيلوجرامات، لذا أصيبت بالإحباط الشديد.

عادت من جديد للأكل وكأنها تنتقم من نفسها فازداد وزنها وكسر حاجز 160 كيلوجرام، وهذه المرة لم تستطع مغادرة الفراش من آلام جسدها والتي كانت لا تقوى على النوم بسببها، فقد أثرت حالتها النفسية السيئة على حالتها الجسدية؛ كانت قد سمعت عن عمليات تكميم المعدة وعملية البالون، فقررت أن تجازف دفعة واحدة وتختار عملية التكميم، أما عن زوجها فكان يرفض بشدة إجراء هذه العملية إذ يراها من وجهة نظره عملية خطيرة للغاية، ولا يريد خسارة زوجته ورفيقة دربه.

ومع إلحاحها الشديد وشدة آلامها وبكائها باستمرار وجدت زوجها في بداية شهر رمضان يعلمها بأنه قد حجز لها عند طبيبا معروفا للغاية، وأن صديقا له قد أجرى عملية التكميم منذ ستة أشهر لديه وأنه يتابع وقد خسر 60 كيلوجرام خلال هذه الفترة وأن صحته أفضل مما كانت عليه من قبل.

أخذ الزوج على زوجته عهدا قبل دخولها للعملية، وهي أن تتبع جميع التعليمات وألا تهمل في شيء، وأوضح أنه لا يرغب في خسارتها مطلقا، وأنه لم يوافق على إجرائها للعملية إلا بعدما استخار خالقه سبحانه وتعالى واستودعه إياها؛ وبالفعل أجرت الزوجة عملية التكميم وبعد خروجها التزمت جديا بكل التعليمات، ففي الشهر الأول لم تتناول إلا العصائر ومن بعد الشهر الأول بدأت تدريجيا تتناول الشوربة، وشيئا فشئيا شرعت في تناول كل أنواع الأطعمة.

باتت لا تفرط في ممارسة الرياضة يوميا، وأفضل إنجازاتها كما ذكرت أنها غدت تصلي كل فرض من فروض الصلاة قياما وقعودا ولا تضطر للجوء للمقعد، باتت تقوم بكل الأعمال المنزلية دون جهد وعناء، وباتت تهتم بزوجها وأبنائها ولا تقصر في حقهم.

تسرد أن حياتها تغيرت تغيرا جذريا، وأنها غير نادمة على اتخاذها قرار إجرائها لعملية التكميم على الإطلاق، وأنه لو عاد بها الزمن للوراء لما اختارت إلا إجراء عملية التكميم لما ترى لها من آثار إيجابية على كل حياتها.

أردفت الزوجة أن أهم شيء في عملية تكميم المعدة المواظبة على اتباع التعليمات بالحرف الواحد، كما نصحت الجميع أن الصحة كنز وهبة من الله سبحانه وتعالى، وأنه علينا جميعا أن نحافظ عليها وألا نضيعها ونهملها وإلا سيكون في انتظارنا أشد الندم.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين قصة حمد بن عبدالله الزامل

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى