قصص نجاح

قصص نجاح فنانين “جاكي شان” قصة نجاح ملهمة للغاية

كل شخص بهذه الحياة لديه مفهومه الخاص حول النجاح، لذا عليك أن تحدد النجاح بأسلوبك الشخصي؛ ولكل شخص على حدة، فمنا من يمثل له النجاح النجاح المالي وحسب، ومنا من يمثل النجاح بالنسبة له النجاح العاطفي، وهناك من يمثل النجاح الأسري.

فإذا كنت مريدا حقا للنجاح فأول شيء عليك بتحديده، وليس شرطا أن يكون النجاح بالنسبة لك ما يراه الآخرين من حولك، نجاحك ما يرضيك ويحقق لك السعادة والشغف بهذه الحياة؛ وعندما تصل إليه تشعر بسعادة داخلية تفوق الوصف والخيال على حد السواء.

وعلى الرغم من اختلاف مفاهيمنا عن النجاح إلا إننا نشترك جميعنا في هدف واحد، ألا وهو السعي وراء النجاح والإصرار على الوصول إلي9ه، وإن لم تكن لديك هذه السمة فثق تماما أنك لست على الطريق الصحيح.

قصــــــة نجاح الممثل الصيني والعالمي “جاكي شان” من قصص نجاح فنانين:

أشهر قصص نجاح فنانين غزو العالم على الإطلاق…

إن الممثل “جاكي شان” يعتبر من أشهر الممثلين في العالم بأٍره، ولم يصل لهذه المكانة المرموقة والفريدة بقائمة هوليود الأولى وذلك من خلال قدرته توجيهه الضربة القاضية وحسب، ولكن من خلال قضائه لساعات طوال من العمل الشاق لدرجة أنه قد كسرت كل عظمة من جسده تقريبا!

قصة نجاح العالمي “جاكي شان” الملهمة:

ولد “جاكي شان” في هونج كونج في السابع من أبريل لعام 1954 ميلاديا، وكان “جاكي شان” الطفل الوحيد لأبوين فقيرين للغاية، وقد كانا والديه حينها لاجئين من الحرب الأهلية الصينية؛ وقد كانت حياته ليست بالرائعة على الإطلاق، وإنما كانت حياة مليئة بالصعاب والأهوال، إذ عاش “جاكي شان” مع والديه بمنازل الخدم حيث كان يعمل والده طاهيا ووالدته مدبرة منزل (خادمة).

أما عن والده فقد كان في كل صباح مواظبا على الدوام على إيقاظ ابنه باكرا لممارسة الكونغ فو سويا، وبعد وقت دام طويلا تمكن “جاكي شان” من تعلم قيمة الصبر ومدى التحمل والقوة والاحترام مما كان يعلمه إياه والده يوميا بلا توقف؛ ولكن “جاكي شان” كانت مهاراته الأكاديمية ضعيفة للغاية إذ أنه كان يعاني من عسر بالقراءة، ونظرا لذلك كان الفشل حليفه في الدراسة على الرغم من كل محاولاته، فقرر والده حينها إرساله لمدرسة لتعلم الكونغ فو، ولكن هذه المدرسة كانت مكانا لا يعرف معنى الرحمة على الإطلاق لأي من كان!

لقد كانت التدريبات بهذه المدرسة تستمر في كل يوم من ثمانية عشرة ساعة وأحيانا تسعة عشرة ساعة بلا توقف!، وكان “جاكي شان” حينها يتعرض للتنمر كثيرا ومنذ صغره كان يعاني من ذلك الأمر، وفي يوم من الأيام شاهد طفلا يتعرض للتنمر ورأى في عينيه ما كان يشعر به عندما يتعرض لمواقف مثيلة، فقرر في التو والحال أن يساعد هذا الطفل ويكون سببا في خلاصه مما هو فيه، وأدرك “جاكي شان” حينها أنه بالكونغ فو يمكنه مساعدة الآخرين وتخليصهم من آلام كثيرة وموجعة.

واستمر “جاكي شان” عشرة سنوات تعلم خلالها كل ما يتعلق بفنون الدفاع عن النفس، وتعلم أيضا الغناء والتمثيل، وفي كل يوم كان يتدرب من الفجر وحتى منتصف الليل؛ كان لجاكي شان حلما منذ أن كان في الثامنة من عمره حينما شارك في تمثيل عرض صغير بمسرح المدرسة، ومن حينها بات يراوده حلمه الوحيد بأن يصبح ممثلا مشهورا معروفا للغاية للعالم بأسره، وعلى الرغم من كل محاولاته إلا أن مخرجي الأفلام كانوا يصفونه بعديم الفائدة!

وعلى الرغم من ذلك لم يستسلم “جاكي شان”، وإنما ازداد إصرارا على تحقيق هدفه وأن يكون الأفضل في مجاله، وتدرب بجد وإتقان في وقت كان الكل ينعم بالنوم الهادئ فيه، إذ كان يتدرب على حركاته القتالية أمام المرآة حتى تدق الساعة الرابعة فجرا، وكانت جملته الدائمة التي يرددها على آذانه: “لا تستسلم أبدا، فيوما ما ستصل لهدفك بلا شك”.

شرع “جاكي شان” في أداي الأعمال الفنية الخطيرة، والتي كان في كل عمل منها يتحدى الموت إذ كان يقفز من مرتفعات خطيرة للغاية ويسقط ولا يعرف للخوف سبيل، وبذلك لفت كل الأنظار إليه، وقد كان “جاكي شان” حاله كحال أي إنسان يخشى الموت ويهابه ولكنها كانت فرصته الوحيدة ليكون متميزا وفريدا من نوعه في المجال بأسره.

وعندما بلغ “جاكي شان” سن الواحد وعشرين عاما تم استدعائه في “هونج كونج” ليقوم بأداء بطولة فيلم (قبضة الغضب الجديدة)، والذي أبدع في عمله بدرجة نالت إعجاب الجميع وشهدوا له بمدى إبداعه وتميزه، وبدأ “جاكي شان” يلمع كالنجم الساطع في سلسلة من أفلام الكونغ فو، ولكن “جاكي شان” لم يرد أن يكون نسخة مكررة من الفنان الشهير “بروس لي”؛ لقد أراد “جاكي شان” ابتكار أسلوبه الفريد والمميز به، وبالفعل نجح في ذلك إذ أخذ وطبقها على فنون القتال، وبذلك ظهر للناس كافة أسلوب “جاكي شان” المميز.

وأول نجاحاته العظيمة جاءته في عام 1978 ميلاديا في فيلم (ثعبان في ظل النسر)، وقيل عنه أنه فقد إحدى أسنانه وفي ذلك الفيلم وكما أنه أصيب بارتفاع حاد في السكر كاد أن يصاب خلاله بالعمى؛ وطوال تلك السنوات انعكس إبداع “جاكي شان” في كل أفلامه المليئة بالإثارة والتشويق، وبالنظر لتدريباته القاسية طيلة مرحلة طفولته وإخفاقاته التي لا حصر لها، فألهمته كل الصعاب والتحديات التي اجتازها طوال حياته بطريقة أو بأخرى إلى التفكير بشكل مختلف والعمل بجدية أكبر.

استطاع “جاكي شان” بابتسامته اللطيفة وعمله الجاد للغاية أن يصبح من أشهر ممثلي الصف الأول بهوليود، وعندما سئل “جاكي شان” كيف يمكن لأي إنسان الوصول لمكانه، ابتسم “جاكي شان” ابتسامته الرائعة وقال بكل بساطة: (لا تيأس أبدا!).

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص نجاح عراقية ملهمة عراقيين تحدوا الصعاب

وأيضا.. قصص نجاح سوريين قصة نجاح باسم عيد و قصة نجاح الشاب السوري دعبول

قصص نجاح سودانية قصة نجاح المهندس محمد ابراهيم

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى