قصص نجاح

قصص نجاح سودانية قصة نجاح المهندس محمد ابراهيم

كثيرين هم رواد الاعمال حول العالم ، ولكن هل تعرف قصة نجاح كل منهم ؟ ، في الحقيقة قد يظن البعض ان رائد الاعمال او رجل الاعمال تمكن من تحقيق النجاح لانه كان يملك الكثير من الاموال سواء من اسرته او من اي مصدر آخر ، هذا الاعتقاد خاطئ ، هناك الكثير من رجال الاعمال بدأوا من الصفر ربما بعضهم كان يعمل في وظائف عادية في بداية حياته ، من اشهر رواد الاعمال العرب والذين برزوا ليس فقط في الوطن العربي بل على المستوى العالمي هو رائد الاعمال السوداني محمد ابراهيم او كما يلقب باسم ( مو ابراهيم ) ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصص نجاح سودانية قصة نجاح المهندس محمد ابراهيم نشأته و انشائه لشركته الاولى ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

 

قصة نجاح المهندس محمد ابراهيم

 

ولد المهندس محمد ابراهيم في عام 1946م ، اسمه بالكامل هو محمد فتحي ابراهيم ، من ابناء مدينة ( حلفا ) في السودان ، والده يعمل في مجال التجارة ولهذا السبب انتقلت اسرته للعيش في مصر ، تلقى محمد ابراهيم كامل تعليمه في مصر وقد حصل على المراكز الاولى في الثانوية العامة المصرية ، بسبب تفوقه تم تكريمه من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، تخرج المهندس محمد من جامعة الاسكندرية حيث درس بها الهندسة الكهربائية ، بعدها انتقل محمد لجامعة برادفورد بانجلترا من اجل اكمال دراسته حيث حصل على شهادة التعليم العالي في مجال الهندسة الالكترونية ، بالمثل ايضا اتجه محمد ابراهيم لدراسة هندسة الاتصالات في جامعة برمنجهام حيث حصل على شهادة الدكتوراة في مجال الاتصالات.

 

اقرأ ايضا : قصص نجاح سوريين

 

بدأ المهندس السوداني الناجح محمد ابراهيم حياته المهنية مع اوائل الثمانينيات من القرن الماضي ، وذلك بعد تمكنه من الحصول على درجة بروفيسور ، في البداية عمل محمد ابراهيم كمدرس لمواد الاتصالات في جامعة ( تيمز بولتيكنيك ) حاليا تعرف هذه الجامعة باسم آخر وهو ( جرين ويتش ) ، خلال العام 1983م تخلى المهندس محمد ابراهيم عن مهنة التدريس حيث تولى منصب اداري في احدى الشركات التابعة لشركة الاتصالات البريطانية الحكومية ، كان ذلك اول منصب اداري له يعمل به المهندس محمد ابراهيم ، بعدها قرر المهندس ابراهيم العمل كمستشار في مجال الاتصالات حيث قام بتأسيس اول شركة خاصة به.

 

قصص نجاح
قصة المهندس مو ابراهيم

 

شركة المهندس محمد ابراهيم حملت اسم ( موبايل سيستمز إنترناشونال ) ، مقر الشركة كان داخل المنزل ، كانت الشركة تتولى مهام الاستشارات الفنية المتخصصة في مجال التصميم وبناء شبكات الهواتف المحمولة ، لم يقف المهندس محمد ابراهيم عند هذا الحد بل كشف المهندس عن رغبته في تقديم كل الدعم الممكن لقارته فيما يتعلق بهذا المجال ، لهذا الغرض قام المهندس محمد ابراهيم بتأسيس شركة اخرى لاستشارات الهواتف المحمولة داخل القارة الافريقية ، هذه الشركة معروفة حاليا باسم ( كيل تل ) ، بالرغم من تحذيرات الخبراء لمحمد ابراهيم من انشاء شركة استشارات الا انه قام بهذه الخطوة وانشأ الشركة.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح سودانيين 

 

قام محمد ابراهيم لاحقا بالتوسع داخل القارة الافريقية حيث قام بانشاء افرع للشركة في مجموعة من الدول الافريقية مثل سيراليون و اوغندا و الكونجو و الجابون بالاضافة الى مالاوي ، وعلى عكس المتوقع حققت الشركة نجاحا كبيرا ، حيث وصل عدد الدول المستفيدة من الخدمات التي تقدمها الشركة الى حوالي 12 دولة افريقية ، بحلول عام 2004م وصل عدد المشتركين في الشركة الى حوالي 76 مليون مشترك ، استمر النجاح حليف شركة كيل تل و المهندس محمد ابراهيم حتى اضطر عام 2005م لبيع الشركة وذلك بسبب موجة ضغط كبيرة من المساهمين ، في النهاية تم بيع الشركة بمبلغ ضخم بلغ 3.4 مليار دولار ، ليثبت لنا المهندس محمد ابراهيم ان النجاح قد يكون طريقه في البداية صعب الا ان الثقة في النفس قادرة على الوصول الى نهاية هذا الطريق وتحقيق الطموحات و الاماني.

 

النجاح طريق نسلكه في الحياة ، هذا الطريق بدايته في كثير من الاحيان تكون مليئة بالصعاب و المشاق ، ولكن بالثقة في النفس والتي تعتبر اقوى سلاح يمكن للمرء في النهاية ان يصل الى النهاية السعيدة التي يبجث عنها دائما وهي تحقيق ما يطمح اليه ، طعم النجاح بعد عناء و تعب ليس له مثيل ، واكبر مثال على ذلك قصتنا لهذا اليوم وهي لشخص كان مجرد طالب في المدرسة وبفضل جهده المبذول اصبح من ضمن اكثر 50 فردا مؤثرا في العالم وبشهادة مجموعة من زعماء العالم ، ليصبح المهندس محمد ابراهيم او كما يُعرف باسم مو ابراهيم احد اعظم رواد الاعمال السودانيين و العربين.

 

 

في النهاية يجب على الانسان ان يؤمن في قدرته على تحقيق ما يطمح اليه ، والا يسمح لليأس ان يتسلل ويسلب منه الشعور بالقدرة على تحقيق الهدف وبلوغه ، ففي كثير من الاحيان يكون الانسان هو اكبر عدو لنفسه ، يجب علينا ان نتذكر جيدا ان الفشل ليس عيبا كما انه ليس هو نهاية الطريق ، بل انه هو الخطوة الاولى نحو تحقيق الاهداف و الاماني .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظروا المزيد من قصص النجاح الملهمة و المؤثرة من خلال موقع قصص واقعية.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : 4 قصص نجاح تجارة إلكترونية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى