قصص نجاح

قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين قصة حمد بن عبدالله الزامل

النجاح واحد من أهم الأهداف التي يسعى إليها الإنسان طوال حياته، نقدم لكم قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين لكي نبث الأمل والتحدي في نفوسكم، فقد يتعرض الإنسان للفشل أو الإخفاق في بعض مراحل حياته فيلجئ إلى البحث عن محفذ ليستعيد نشاطه ويساعده في عودة الأمل من جديد ليستمر في السعي ليحقق أحلامه وأمانيه، وقراءة بعض قصص الناجحين ومعرفة الصعوبات والعقبات التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها بالصبر والسعي يحفذ الإنسان وينفض عن كاهله الحزن والإحباط.

قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين الزامل
نجاح مجموعة الزامل

قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين

لا نستطيع ذكر قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين دون ذكر قصة نجاح حمد بن عبدالله الزامل وإخوته الأحد عشر، ولمن لا يعرفهم فال الزامل هم أصحاب الفضل في صناعة أول مكيف هواء في المملكة العربية السعودية.

بدأت قصة حمد بن عبدالله الزامل بعد وفاة والده وترك خلفة إثنى عشر ولدًا كلهم في مراحل مختلفة من التعليم، قام الأبناء بعمل شراكة مع أحد أخوالهم ويدعى علي في ورشة للألمونيم، كان الإخوة يتعاونون في العمل بورشة الألمونيوم وكان حمد هو من وكل من قبل إخوته بإدارة الورشة.

اقرأ أيضًا:

3 قصص نجاح سعوديين 

بعد فترة من الزمن حدثن بعض الأمور التي ألجئت الإخوة لفض الشراكة مع خالهم على، وقد قام الخال على بتخيير أبناء أخته بين مصنع الألمونيوم الصغير وقطعة أرض كانوا قد اشتروها معًا من أرباح المصنع، لم يكن هذا الإختيار بالأمر السهل على الإخوة ولكن الله وفقهم واختاروا مصنع الألمونيوم أو بالمعني الأدق ورشة الألمونيوم.

كانت هذه الأحداث في ستينات وسبعينات القرن الماضي، لم تكن ورشة الألمونيوم كبيرة أو متقدمه بتقنيات ذلك الوقت، ومع ذلك لم يقف طموح الإخوة عند هذا الحد، فقد أصبحت تلك الورشة هي فاتحة الخير على حمد بن عبدالله الزامل وإخوته.

قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين
حمد الزامل

بداية نجاح وإنطلاق حمد بن عبدالله الزامل وإخوته

فكر الإخوة في تطوير وتكبير عملهم إلى أن وصلوا إلى فكرة صناعة أول مكيف هواء في المملكة العربية السعودية، فقد كانت مكيفات الهواء في ذلك الوقت وعلى الرغم من ارتفاع دراجات الحرارة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج عاملة يتم استيرادها من الخارج.

تواصل الإخوة مع العديد من الشركات والمصانع العالمية المتخصصة في صناعة مكيفات الهواء إلا أن الأمر في بدايته باء بالفشل، وقوبل طلبهم الخاص بالشراكة وإقامة مصنع للمكيفات على أراضي المملكة العربية السعودية بالرفض من جميع الشركات التي تواصلوا معها.

لم يلقى هذا الرفض من الإثنى عشر أخًا على رأسهم حمد بن عبدالله الزامل إلا كل إصرار وتحدي، حيث استمر الإخوة في البحث عن شريك لهم ليمدهم بالتقنيات والخبرة في صناعة المكيفات إلى أن تم الإتفاق مع شركة فريدرك لصناعة المكيفات، وهي شركة صغير في ولاية تيكساس الأمريكية ولم يكن لها أي سيط أو معرفة لدي السعوديين والخليجيين في العموم.

أقنع الإخوة ملاك الشركة انهم لن يخسروا شئ نتيجة شراكتهم فهم بالفعل ليس لديهم أي استثمار أو جظ في السوق الخليجي ولن يخسروا أي شئ نتيجة هذه الشراكة، بل سيحصلوا على مكاسب نتيجة التصنيع وبيع المكيفات في منطقة لم يصلوا إليها من قبل.

اقرأ كذلك:

قصص نجاح بزنس

وقد كان وتم صناعة أو مكيف سعودي في عام 1974 وكان قدرة المصنع الإنتاجية 40 مكيف في بدايته، ووصلت قدرت المصنع الأن الى 320 ألف مكيف يتم بيعها في المملكة العربية السعودية ودول الخليج وأكثر من 40 دولة أخرى.

وقد تعددت أشكال وأحجام المكيفات التي يتم تصنيعها في مصانع أل الزامل ووصل عدد المكيفات التي تم تصنيعها منذ بداية المصنع إلى الأن لأكثر من 3 مليون مكيف.

تجاح آخر لمجموعة الزامل

لم يكتفي الإخوة بالنجاح الذي حققوه في صناعة المكيفات ولكنهم قاموا بنفس الطريقة وسعوا في تحقيق نجاح آخر وهو صناعة الحديد، حيث قام الإخوة بالتواصل مع شركة صغير في صناعة الحديد وهي شكة سوليه الأمريكية وقاموا بانشاء مصنع صغير للحديد بطاقة إنتاج أقل من 1500 طن في الشهر.

نجح الإخوة في صناعة الحديد أيضًا وأصبحوا من أشهر الشركات العالمية ولهم مصانع في العديد من الدول منها مصر والنمسا وفيتنام وإيطاليا.

ونختم هذه القصة بمقولة للدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل وهو أحد الإخوة الإثنى عشر ورئيس مجلس إدارة في مجموعة الزامل في إحدى الندوات:

” كم كان الله لنا معيناً وسنداً عندما خلطنا دماءنا في وعاء مجموعتنا ، حتى لم يعد أي منا يقدر على التمييز. كما لم يعد منا يقول همساً ولا علناً هذه شركتي أو هذا مصنعي ، بل أقرر حقيقة أننا لم نجلس في يوم من الأيام كأخوة يحاسب أحدنا الآخر بغرض القسمة أو التوزيع. لقد كانت هذه مبادئنا ولازالت وسوف تستمر –إن شاء الله- فلا نجاح دون مخافة الله ، ولا تقدم دون دفع الحقوق كاملة ” قال سبحانه و تعالى: (( هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ ذَلُولاً۬ فَٱمۡشُواْ فِى مَنَاكِبِہَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦ‌ۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ )).

نختم هذه المقالة والقصة الرائعة بقوله تعالي ” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً”

وقول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه”، فالأية الكريمة والحديث النبوي الشريف وغيرهم الكثير يحثون الإنسان على العمل والسعى، بل إن هناك أيات وأحاديث تحذر الإنسان من الركون للحزن والإستسلام للفشل قال تعالي “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” .

وأبسط شرح للأية الكريمة هو ان الله ينهانا عن الركون للضعف والحزن ويخبرنا أننا في مكانة عالية ونستحق الأفضل طالما لم يكن هذا الفشل في ديننا وطالما مازلنا موحديين بالله ومؤمنين به، وتذكروا ان كل مصاب وفشل لم يكن في دين الإنسان فهو امر هين يمكن تخطيه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى