قصص أطفال

قصص للاطفال بالعامية المصرية اغتنمها لصغارك

أيها السادة إليكم بنصيحة غالية…

اعتمدوا قراءة القصص دوما لصغاركم، وكونوا على الدوام قادرين على بناء أجمل الذكريات وأكثرها جمالا، وتذكروا دوما أن القصص هي جسر بين الواقع والخيال تساعد صغارنا على تنمية خيالهم وفهم العالم من حولهم بطريقة ممتعة وشيقة والأهم أنها آمنة.

القصــــــــــــــــــة الأولى:

في يوم من الأيام، الرياح ركبها الغرور وقعدت تتمنظر على الشمس، وقالت لها بصوت عالي: “بقولك إيه يا شمس، أنا قوتي تهد جبال ومحدش يقدر عليا، لا إنتي ولا غيرك!”.

الشمس هديت كدة وابتسمت، فالرياح كملت وقالت: “طب إيه رأيك بقى ندخل في تحدي؟!، واللي يخسر يلم نفسه ويبطل رغي ومنظرة خالص”.

الشمس مكدبتش خبر وفرحت جداً، وقالت في سرها: “أهو فرصة عشان نخلص من وجع الدماغ والمنظرة الكدابة دي”.

والرياح من كتر غشمها، هي اللي اختارت التحدي ومسابتش للشمس فرصة حتى تفتح بؤها.

التحدي كان إيه؟!

كان فيه عسكري جدع ماشي في قلب الصحراء، ولابس بالطو تقيل عشان يحميه من البرد اللي يقطع الخميرة من البيت، الرياح قالت: “أنا اللي هبدأ”، ومن قبل حتى ما الشمس تديلها إشارة البدء، راحت الرياح “شادة حيلها” وعملت الآتي:

قعدت تنفخ وتزمجر بكل قوتها عشان تطير البالطو من على جسم العسكري، بس العسكري كان ناصح؛ كل ما الهواء يشد، هو يكلبش في البالطو أكتر ويحضنه بزيادة.

الرياح اتجننت وزودت العيار لدرجة إن العسكري وقع من على حصانه وكان هينفخ، بس لسه متبت في البالطو بإيده وأسنانه!

هنا بقى جه دور المعلمة.. الشمس اتدخلت بكل هدوء، وبعتت أشعتها الدافية الحنينة، الجو بدأ يروق ويدفي، فالعسكري حس براحة وفك كدة، وراح لافف البالطو وخالعه وهو مبسوط بالجو اللي اتعدل فجأة.

الشمس بصت للرياح وقالت لها الكلمتين دول: “يا بنتي، القوة الحقيقية في العقل، والنتائج بتيجي بالشغل بذكاء، مش بالهبد والرزع وكتر الكلام وطيش التصرفات”.

الخلاصة يا صغاري الحلوين:

دماغك دايماً تغلب عضلاتك الغشيمة.

القصــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــة:

تحدي السلحفاة والأرنب المغرور…

كان يا ما كان، كان فيه أرنب عايش الدور وشايف نفسه أسرع واحد في المنطقة، كان كل ما يشوف السلحفاة ماشية في حالها، يقعد يتريق عليها ويقول لها: “يا بنتي إنتي محتاجة عمر فوق عمرك عشان توصلي لآخر الشارع! ما تيجي أركّبك ميكروباص أسرع؟!”

السلحفاة كانت دماغها تقيلة وصبرها طويل، بصت له بهدوء وقالت له: “طب إيه رأيك بقى يا ناصح، ندخل سباق لحد الشجرة الكبيرة اللي في آخر الجبل؟! واللي يسبق فينا يأكل التاني برسيم!”.

 

الأرنب قعد يضحك لحد ما وقع على ظهره وقال: “إنتي بتتحديني أنا؟!، ده أنا أخلص السباق وأروح أتغدى وأخد قيلولة وأصحى وألاقيكي لسه بتعدي الرصيف!”.

وبدأ السباق:

الأرنب طار زي السهم، وفي ثواني كان قطع نص المسافة، بص وراه ملاقاش السلحفاة حتى في الأفق.

قال في نفسه: “يا عم دي قدامها سنة ضوئية عقبال ما تقرب، أنا استريح لي شوية تحت الشجرة دي في الطراوة، والجو ده اللي يجنن”، وفعلاً، الأرنب غط في نوم عميق، وبدأ يشخر والجو أخده تماماً.

السلحفاة بقى، كانت ماشية بمبدأ أعمل اللي عليا والباقي كله على الله وحده.. أهم حاجة الاستمرارية كانت بالنسبة لها، خطوة بخطوة، لا وقفت تشرب ولا وقفت تتمنظر، وعدت من جنب الأرنب وهو غرقان في أحلامه، ولا حست بوجوده أصلاً.

فجأة، الأرنب صحي مخضوض على صوت حيوانات الغابة وهي بتهيص وتصقف، بص ناحية خط النهاية، لقى السلحفاة يا دوب بتحط رجلها على الخط وبتكسب السباق! حاول يجري بكل قوته، بس كان القطر فاته والسلحفاة هي اللي كسبت السباق!

الخلاصة من القصــــــــــــــــــة:

المعافرة بذكاء واستمرار، تغلب الفهلوة اللي من غير قرار.

للمزيـــــــــــــــــــــــــد من قصص للاطفال على موقعنا المتواضع قصص واقعية والذي يعج بالكثير من القصص المفيدة والمعبرة لصغارنا، يمكننا من خلال الروابط الآتيـــــــــــــــــــــــــــــــة:

قصص للاطفال عن التعاون الصفة الخلقية السامية، من أجمل القصص لا تفوتها

وأيضا لا يمكننا أن ننسى أن نزكي هذه الكوكبة الرائعة:

قصص للاطفال باللغة العربية قصة الراعي الكذاب والطفل المشاغب ايمن

وأيضا هذه القصص للصغار: قصص للاطفال بالعربية مجموعة متنوعة من اروع القصص للصغار

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى