قصص طويلة

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء السابع

قصص قبل النوم رومانسية طويلة

ومازلنا في طيات قصتنا الشيقة والممتعة، القصة التي تجسد حالة الحب الصادق، وأن الله سبحانه وتعالى ينصر من يصدقه ويعينه على قضاء أمره أيضا.

من قصص قبل النوم رومانسية طويلة:

التقاء روحين (الحب).
التقاء روحين (الحب).

                         رجوع العاشق المجنون الجزء السابع

لقد تحققت به ومعه كل أحلامي يا أمي، لا أعلم إن كان يحبني مثلما أحبه أم لا؛ ولكن كل ما أعلمه وعلى يقين به أنه لي بمثابة الحياة، فلن أكون لغيره يا أمي.

إنني حقا أحبه…

ولم أكمل جملتي وإذا بي فاجئ بوجود والدي، كانت عيناه تنطقان بالشر، لقد سمع كل كلمة حدثت بها أمي…

أمي: “استيقظت، لقد كنا نتحدث وسرقنا الوقت، كما تعلم كانت بسفر طويل…”

ولم تكمل وإذا به يتقدم نحوي، ويضع إصبعه على فمه مشيرا لوالدتي بالصمت…

والدي: “ألم أخبركِ ألا تخوني ثقتي التي وضعتها بكِ، لقد وعدتني بذلك ولكنكِ خنتي العهد”.

قبل أن أتفوه بكلمة لأبرر موقفي، أخبرنا جميعا: “صباح غد سنعود للأبد للديار”.

غرقت في دموعي، همت والدتي لترفعني من على الأرض منعها والدي…

والدي: “دعيها تبكي قدر ما استطاعت، هي من حكمت على نفسها بهذا المصير، دعيها تعيش نتاج أخطائها بنفسها”.

أما حال الشاب، فكان حزينا يعزف على الجيتار، وينظر للقمر…

والده: “ما اسمها؟!”

الشاب على الفور أخبره باسمي، ومن ثم تردد قائلا: “أي فتاة يا أبي؟!”

فرد عليه والده قائلا: “الفتاة التي ترى وجهها بالقمر”.

الشاب: “والدي لست مثل هؤلاء الشباب الذين يفقدون عقولهم وتذهب بحبهم لفتاة”.

والده: “ألا تعلم منزلها؟!”

الشاب: “لا”.

والده: “جميلة؟”

الشاب: “ليس لجمالها مثيل يا أبي”.

والده: “إذا أين المشكلة التي تؤرقك؟!”

الشاب: “إنها ستتزوج قريبا يا أبي”.

والده: “أوقف زواجها”.

الشاب: “تتحدث عن ذلك وكأنه أمر يسير، إنه متأخر للغاية، فبعد أيام قليلة ستكون ملكا لرجل آخر”.

والده: “أنا لا أعرف إلا شيئا واحدا، العروس لا تكون إلا للرجل الذي يأخذها لبيته، وأعتقد أنني لم أعلمك أن تترك مشاكلك وتجلس مكتوفي الأيدي لا تفعل شيئا إلا أن تعزف على الجيتار، كما أننا لسنا من هؤلاء الذين ينظرون للقمر ويتمنونه، نحن نمد أيدينا لنأخذ القمر من مكانه، اذهب وأحضرها عروسا لك”.

سأل حتى وصل لعنوان منزلنا، وعندما ذهب إليه وجد امرأة أخبرته بأننا قمنا ببيع المنزل وعدنا لوطننا حيث أن زفاف ابنتهم الكبرى أوشك.

على الفور ذهب ورائي بلادي البعيدة، صعد على متن أول طائرة ذاهبة للبلاد حتى لا يضيع فتاة أحلامه وحب عمره من بين يديه.

في قطار بلادي، كانت والدتي بين الحين والآخر تربت على ظهري، أما والدي فقد كنت ألاحظ أحيانا نظراته الخفية، وكأنه يريد أن يخبرني بشيء ما ولكنه دوما ما امتنع؛ كنت في حالة مزرية لا أطيق الحياة ولأول مرة أتمنى الموت من كل قلبي.

وصلنا منزلنا، لاقينا ترحيبا مليئا بدموع الاشتياق من جدتي وعمتي، كما وجدنا هناك صديق والدي وكل أسرته، أصلا البيتين كانا مختلطان للغاية، لدرجة أنه لا يوجد حواجز ولا فواصل بينهما، لقد عمد صديق والدي لرعاية جدتنا وعمتنا طوال مدة غياب والدي عن البلاد، إنهما يرتبطان بعلاقة قوية للغاية لذلك يخشى والدي من فعلتي حتى لا يخسر صديق طفولته بسببي.

كان ابن صديق والدي من يعتبر زوجي المرتقب من قبل الجميع قد خرج برحلة صيد مع أصدقائه، وأول ما قدم رمقني بنظرة فيها الكثير من المعاني، كنت مثل الجثة المتحركة، أفعل ما يفعله الأحياء ولكنني لا أشعر بأي شيء مثل الأموات.

وقعت عيني على شاب قوي البنية مفتول العضلات يحمل سلاحه بيده، ومن نظرتي العابرة حكمت عليه بأنه متعجرف ومتعالي بما وهبه الله من قوة؛ أعجب به والدي كثيرا واحتضنه قائلا: “هكذا يكونون الرجال!”.

وما زلت في حيرة من أمري كلما توجهت بناظري بمكان لا أرى غيره ولا أسمع إلا صوته، ودوما ما دوت صوت موسيقاه في أذناي….

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الأول

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثاني

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثالث

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الرابع

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الخامس

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء السادس

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى