ومازلنا نستكمل قصتنا المليئة بالأحداث المؤثرة والموجعة للقلوب، قصتنا التي تعطي معنى آخر للحب الحقيقي حتى وإن كان في ظاهرها آلام عظيمة وفراق أعظم، قصتنا التي تجسد أسمى معاني العطاء حتى وإن كان في ظاهره أعظم أنواع الحرمان.
“اسأليني عن اسمك!” الجزء الخامس
العم عثمان: “لو كنت تعلم شيئا عن الحب حقا لكنت اكتشفت حب الوردة التي ذبلت من معاملتك لها”.
خالد: “من؟!، أتقصد ياسمين؟!”
العم عثمان: “ومن غيرها كانت كالوردة اليافعة المتفتحة ومن يوم أن جاءت هذه الفتاة الجديدة إلى حياتك ذبلت أوراقها وهزل جسدها بالكامل”.
خالد: “ولكن ياسمين هي أختي وليست أكثر من ذلك”.
تركه العم عثمان وذهب ليخلد لنومه تاركا إياه في حيرة كبيرة من أمره، وبالكاد أقنع نفسه بكلامه ولكن عادت إليه الفتاة التي أحبها من جديد تبحث عن سعادتها المفقودة في أحضانه بعدما دار حديث بينها وبين شقيقتها الكبرى جرأها على والدتها…
شقيقتها الكبرى: “والدتي سبق لها وأن اختارت لي الجامعة التي أدرس بها، ومن ثم البلد التي سأقدم بها رسالة الماجستير، والدتي قد اختارت لي الشخص الذي سأتزوج به به، والمنزل الذي سنسكن به، واسم طفلي والمدرسة التي سيدرس بها، ويعلم الله وحده ربما تكون قد اختارت بالفعل من ستزوج طفلي عندما يكبر، لا تجعليها تفعل معكِ مثلما فعلت بي، إذا كنتِ لا ترغبين بالزواج من طارق فلا تتزوجيه إذا، عيشي حياتكِ مثلما تتمنين، وافعلي كل ما عجزت عن فعله أنا”.
مروة: “ولكن الوقت قد فات على كل هذا الكلام أختي، ولا أستطيع أن أفعل شيئا حيال كل هذا”.
شقيقتها: “في الأصل هذا الوقت تستطيعين أن تفعلي كل ما تريدين”.
تجرأت “مروة” وذهبت لخالد وصارحته بكل شيء، ولكن أمرها كشفته والدتها وقامت بسجنها بالمنزل وأسرعت من موعد زفافها، وبيوم الزفاف هربت “مروة” لتذهب مع حبيبها “خالد” وتسكن بمنزله والذي كانت تسكن فيه بالفعل “ياسمين” والعم عثمان.
جاءته ترتدي ثوب زفافها أبيض اللون، وقد مكنته من نفسها في لحظان ظنا منها بأنه تجسد الحب الحقيقي، وبتلك الليلة دخلت “مروة” حياته وأصبحت أغلى شيء بها، أما عن “ياسمين” ما إن أغلق باب غرفة نومه وبداخله “مروة” حتى خرجت من المنزل تحت قطرات المطر تبكي بكاءا مريرا يسمع أنين قلبها خلاله.
ولكن حبه بقلبها قد تمكن منها، تناسى معها كل شيء وأنفق عليها كافة أمواله التي جناها من نجاح المطعم والذي تقريبا كان السبب الأكبر في نجاحه وعلوه بوقت قياسي، لقد صد الناس عن القدوم إليه على الرغم من جودة المأكولات الموجودة به غير أن كل المطاعم تقدم أيضا مأكولات طيبة المذاق، ولكن الشيء المميز والمدهش بالموضوع كافة عزف الموسيقى الذي يشعرك وكأنك ترتقي بالجنان متحررا من كل الدنيا وما عليها من مشاكل وصعاب.
كان المطعم يعلن إفلاسه وقد تخلى العم عثمان بعينين مليئتين بالدموع عن كل العاملين بمطمعه و”خالد” ذائب في سكر الحب لا يدري ولا يخطر بباله ولو شيئا بسيطا ووهنا ما يحدث مع أقرب الناس إليه، لقد اكتفى بمروة وجعلها الإنسان الأول والأخير بكل حياته ونسي بوجودها وجود الباقين.
كان بكل يوم ينزهها بمكان جديد ويفعل لها المستحيل من أجل إسعادها، ولكن عندما انتهت أمواله عاد للعمل، فوجد المطعم قد حجز عليه بسبب الديون المتراكمة عليه؛ صدم من هول المشهد فالديانة بوقت وصوله كنوا يحجزون على المكان بالفعل، قامت “مروة” بخلع إسورتها الألماسية وأعطتها للعم عثمان، الذي أبى بكلمات لها أثر سيء على القلب…
العم عثمان: “إنني لن أستطيع أن آخذها يا ابنتي ولكني لا أعرف ماذا عن خالد؟!”
قام “خالد” بخطوة جريئة بدافع حصوله على الأموال عن طريق عودة المطعم لسابق عهده وأفضل من سابقه أيضا، قام بأخذ البيانو لميدان عام وقام بنشر الكثير من اللافتات والإعلانات، وشرع في العزف بيده الساحرتين، فالتف الأناس من حوله وتم حجز جميع المقاعد لمدة شهر بالكامل، وحدث شيء غريب بالنسبة لمروة، لقد رأت خطيبها السابق “طارق” ومعه فتاة جميلة وقد كانت صديقتها، ينزهها ويتسوق معها، لقد رأت ما حرمت منه فأخذ الندم جزءا من قلبها…
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الأول
قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثاني
قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثالث
قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الرابع
قصص حب واقعية وحقيقية “سأخاف الله حتى لا يحرمني منك”