قصص حبقصص طويلة

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثامن

قصص حب شباب وبنات

ومازلنا نستكمل قصتنا المليئة بالأحداث المؤثرة والموجعة للقلوب، قصتنا التي تعطي معنى آخر للحب الحقيقي حتى وإن كان في ظاهرها آلام عظيمة وفراق أعظم، قصتنا التي تجسد أسمى معاني العطاء حتى وإن كان في ظاهره أعظم أنواع الحرمان.

قصة حب شاب وفتاة منذ أنا كانا أطفالا صغارا.
قصة حب شاب وفتاة منذ أنا كانا أطفالا صغارا.

  “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثامن

مروة: “نعم ولكنه عندما ينساني أشعر وكأني لست بموجودة، ولا أحتمل ذلك الشعور”.

ياسمين: “مروة لاتزال هناك سنوات لكل ذلك”، ومدت يدها لتعطيها القلادة ولكن مروة رفضت أخذها…

مروة: “ياسمين هذه المشكلة أساسا، لم تعد لدي سنوات لأعطيها له”.

صدمت ياسمين وحزنت كثيرا لموقف مروة تجاه خالد، وعندما همت مروة بالرحيل أمسكت ياسمين بيدها…

ياسمين: “أرجوكِ لا ترحلي، سيحزن كثيرا على فراقكِ”.

مروة: “أكبر عائق بينكِ وبين الشخص الذي تحبينه بشدة يذهب، وأنتِ تتوسلي إليه ألا يذهب خوفا من حزنه”.

وبعدما غادرت سقطت الدموع من عيني ياسمين قائلة: “لأنه ولكب بساطة يحبكِ”.

غادرت مروة عائدة لمنزلها عند والدتها، والتي قبلتها بكل تهجم، ولكن تدريجيا ستعود حياة مروة كما كانت كسابق عهدها، تعود متعتها وتعود لحياتها الرغدة.

وذات يوم بينما كان العم عثمان وياسمين وخالد جالسين لتناول طعام الغداء…

خالد: “ياسمين كنت قد وعدتكِ وعدا ولم أحققه لكِ؟!

ياسمين: “نعم”.

خالد: “ذكريني به واعذريني فكما تعلمي إنني أنسى كثيرا في الآونة الأخيرة”.

ياسمين: “لقد وعدتني بأن تأخذني لحفل راقص”.

نظر خالد للعم عثمان: “سنذهب الليلة لحفل راقص بمطعمنا”.

وحينهما نظر كل من ياسمين والعم عثمان لبعضهما البعض، لقد تم الحجز على المطعم من قبل الديانة، ولم يصبح لهما الحق به بعد الآن، ولكن عندما رأى العم عثمان إصرار خالد على الذهاب للمطعم قرر أن يفعل شيئا ما حيال ذلك، حيث كانا يخبئان الأمر كليا عن خالد حتى لا يصاب بالاستياء فتدهور وتسوء حالته أكثر.

وبالفعل ذهب لمن يعمل لدى مالك المطعم الجديد، وشرح له ما يمر به من ظروف، وقد أعطاه الرجل بكرمه المفاتيح لمدة يوم كامل؛ ارتدت ياسمين نفس الثوب الأحمر الجميل للمرة الثانية، ولكن بهذه المرة كان خالد قد رأى الحب الحقيقي بقلبه لياسمين، وعيناه تولت المسئولية وعكست مدى عشقه الحقيقي لها.

كان يعاني “خالد” من صعوبة بالسير ولكن ياسمين أمسكت به ولم تشعره بذلك من الأساس، كانت ابتسامتها الصافية تعكس مدى حبها له ومدى رغبتها العارمة بالوجود معه؛ ووصلا للمطعم وكن الجميع في انتظارهم، لقد دعاهم جميعا العم عثمان من أجل إدخال الفرح والسرور على قلب كل من ابنيه بالتبني خالد وياسمين.

العم عثمان: “اليوم نحتفل جميعا بالحب الحقيقي، وبالسعادة الحقيقية، وبالصداقة الحقيقية، نحتفل من أجل أصدقائنا، نحتفل من أجل الإخلاص، نحتفل بابنتي ياسمين وبابني خالد، نحتفل من أجل كل شيء وأي شيء جميل يمكننا من العيش بهذه الدنيا القذرة”.

وبعدها تناولوا جميعا طعام العشاء، وقاموا بتشغيل الموسيقى لتعبأ المكان بأسره ورقصا على أنغامها خالد وياسمين، وبعدها جلس على كرسيه أمام البيانو الخاص به في اشتياق وحنين لما كان فيه بالماضي القريب، كانت يداه ترتجفان بالكامل، ومن بعدها شرع في حديث يمزق القلب بأكمله…

خالد: “ياسمين أريد أن أطلب منكِ شيئا”.

ياسمين: “لك كل ما تريد”.

خالد: “ياسمين تذكرين أول يوم جئنا به للميتم، صادف ذلك اليوم أنه أول يوم لي وأول يوم لكِ، يومها سألتني عن كيفية موت والدي ووالدتي، لم أخبر أحدا يوما عن كل هذا؛ ياسمين كان والدي يجلس بجوار والدتي وقد اشتد عليها مرضها لدرجة أنها لم تعد تميزني أنا ابنها الوحيد، أغلق والدي الباب عليهما ولكنني ركضت قبل أن يحكم إغلاقه بكامل قوتي وذهبت لديها لأرتمي بحضنها ولكنها دفعتني وقبل أن أسقط من على السرير تمسكت بقلادتها، فسقطت بها وظلت بيدي، أخرجني والدي ثانية من الغرفة واحتضنني بشدة، ومن ثم أغلق الباب للمرة الثانية، وبعدها سمعت صوت إطلاق نار، وعندما فتح الباب وجدت والدي قد أنهى حياة والدتي بيديه ومن بعدها أنهى حياته أيضا باستخدام الرصاص، ومن بعدها وجدت نفسي بالميتم”.

استوقفته دموعه المنهمرة من عينيه، ولكنه استكمل بصوت جأش: “لقد كرهت والدي طوال حياتي حتى اليوم، اليوم أدركت كم كان والدي يحب والدتي”…

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الأول

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثاني

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثالث

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الرابع

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الخامس

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء السادس

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء السابع

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى