قصص جميله للأطفال قصص مسلية قبل النوم

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص جميله للأطفال قصص مسلية قبل النوم، فقصص الأطفال هي أدوات تعليمية قوية ومسلية في نفس الوقت، فهي تحمل في طياتها قيم وأخلاقيات تساعد الأطفال على بناء شخصياتهم وتطوير قدراتهم الذهنية والإبداعية. تحتوي هذه القصص على شخصيات وأحداث خيالية تشد انتباه الأطفال وتثير خيالهم، كما أنها تحمل في طياتها مغامرات وأحداث مثيرة تعلم الأطفال من خلالها قيم الصداقة والتعاون والإيمان بالذات، كما تعلمهم الصبر والتحلي بالشجاعة في مواجهة الصعاب والمصاعب.

اقرأ كذلك: 

قصص اطفال سن 6 سنوات قصة زهور الغابة و قصة الثعلب المخادع

قصة الجميلة والوحش

كانت هناك فتاة جميلة وطيبة تعيش مع والدها في قرية صغيرة. والدها كان تاجراً غنياً لكنه فقد كل ما يملك بسبب الديون. وكان يجب عليهما الانتقال إلى منزل صغير في البلدة عوضًا عن منزلهما الكبير، وفي يوم من الأيام ذهب الأب لشراء بعض البضائع بغرض التجارة فيها لتعويض خسارته وسد ديونه، وأثناء رحلة  العودة إلى البيت ضل في الطريق وأخذ يبحث حوله في كل مكان عن أي بيت يقض فيه تلك الليلة الباردة المثلجة، وفجأة وقعت عيناه على قصر ضخم في الغابة، فقرر المكوث فيه ليلة واحدة.

وفي الصباح الباكر حزم الأب أمتعته وقرر الرحيل من القصر وفي طريقه مر بحديقة القصر الجميلة المليئة بالزهور الخلابة فقام الأب بجمع بعض الزهور لابنته، ولكن فجأة سمع صوت وحش مرعب كاد يفقده الوعي ولم يستطع الأب الفرار من ذلك الوحش حيث تمكن منه وألقى القبض عليه.

قام الوحش بسجن الأب في سجن القلعة وقال له لقد استضفتك ليلة كاملة وأحسنت إليك وأنت قمت بسرقة الأزهار من حديقتي لن أسامحك وسأسجنك لبقية عمرك، فزع الأب وشعر بالحزن الشديد وأستعطف الوحش وقال له أنه لديه ابنه وحيدة تعيش بمفردها ولا يستطيع تركها في هذه العالم دون حماية، فقرر الوحش أن يخرج الأب من السجن لليلة واحدة فقط لكي يرى فيها ابنته ويودعها ثم يعود إليه مرة أخرى وهدده إن لم يفعل فسيدمر البلدة بأكملها.

وبمجرد وصول الأب إلى المنزل، حكى لابنته الجميلة كل ما حدث له في رحلته العجيبة، وعندما علمت بأن والدها قد سرق وردة من حديقة الوحش من أجلها، ولأن صحة والدها لا تتحمل السجن قررت الجميلة الذهاب بدلاً من والدها إلى القصر للتفاهم مع الوحش ولاستعطافه من أجل أن يترك لها والدها ولا يسجنه، وعند وصولها للقصر تلقتها الخدمة وقدمت لها كل شيء تحتاجه وأكرمتها كرم شديد.

ولكن الأمر لم ينتهِ هنا، ففي المساء  ظهر الوحش أمام الجميلة وسألها عن والدها فحاولت أن تثنيه عن قراره وأن تجعله يترك والدها فرفض الوحش وطلب منها إما أن يعود والدها للسجن أو تبقي هي معه في هذه القلعة للأبد.

ولأنها كانت فتاة طيبة ورحيمة وتحب والدها بشدة قررت البقاء في القصر والعيش مع والحش والخدم العجيبين الذين يسكونون في القصر معه، بدأت الجميلة في ممارسة حياتها الطبيعية والتنزه في الحديقة وقراءة الكتب وكانت تلتقي بالوحش فقط وقت الأكل ولأنها كانت فتاة ذكيه تمكنت من أن تصبح قريبة من الوحش وتتحدث إليه باستمرار لتكتشف الخير في الوحش، وأنه يظهر قسوته لكي يهابه الناس وكان الوحش يتعامل معها بلطف وحب حتى بدأت تشعر بالراحة في القصر

بعد أن أمضت الجميلة بضعة أسابيع في قصر الوحش، شعرت بالشوق لوالدها وافتقدته أكثر من أي وقت مضى. فطلبت من الوحش أن تزور والدها وأن تعود إلى القصر بعد أسبوع. سمح الوحش للجميلة بالمغادرة، وأهداها عددًا من الهدايا، مثل المجوهرات والملابس الجميلة والورود. وأخبرها أن تحرص على العودة في الموعد المحدد فردت عليه الجميلة بالموافقة، ولكنها أخبرته أنها ستشتاق إليه وإلى باقي من في القصر فأعطاها الأمير مرآه سحريه تستطيع أن تنظر إليها فتراه هو وجميع من في القصر لكي تتمكن من الاطمئنان عليهم في أي وقت تريد.

اقرأ كذلك:

قصص اطفال مكتوبة بخط كبير بالحركات مسلية و مفيدة للصغار

عندما وصلت الجميلة إلى منزلها فرح والدها برؤيتها وأخبرته كم اشتياقها إليه. وكان والدها يشعر بالذنب لأنه تركها في قصر الوحش. وكن الجميلة طمأنته وأخبرته  كل شيء عن الوحش وكيف أنه ليس مخيفًا مثلما يبدو وأنه يعاملها بلطف شديد. وجدت الجميلة والدها حزين بشده فسألته عن سبب حزنه فقال لها أنه عندما طلب مساعدة أهل القرية في استرجاعها من الوحش اتهموه بالجنون وأصبح الجميع يستهزء به، حزنت الجميلة بشدة على والدها فقررت ان تخرج وتخبر أهل القرية عن قصة الوحش لكنهم سخروا منها هي أيضًا واتهموها بالجنون مثل والدها فلم تجد الجميلة حل غير أن تخرج المرآه السحرية وتريهم الوحش، وعندما رأي أهل القرية الوحش فزعوا منه وأخذوا المرآة وقروا قتله. وعندما عارضتهم الجميلة قاموا بحبسها في منزلها مع والدهم.

قالت الجميلة لوالدها أنها إنها تشعر بالقلق على الوحش ولابد من الذهاب إليه وتحزره وبالفعل حاولت الجميلة الهرب من منزلها لتنبه الوحش وجميع من في القصر وتحاول انقاذهم لكنها أخذت وقت طويلة جدًا للهرب. عندما وصلة الجميلة ووالدها إلى القصر وجدوا  القصر مدمر جزئيًا والناس تفر من كل مكان وعندما دخلت الجميلة إلى داخل القصر وجدت الوحش مستلقيًا على الأرض ومنهارًا  وبجواره حزمة من الزهور الذابلة فعلموا أنه مات، وبدأت الجميلة تبكي على وفاته واحتضنته بشدة، فجأة تحول الوحش إلى شخص جميل ووسيم. فتفاجأت الجميلة ووالدها وكل من كان مازال موجودًا في القصر من أهل القرية. وأخبرهم الشاب الوسيم أنه كان مسحورًا بلعنه من ساحرة شريرة، ولكن الجميلة أسرت قلبه وأنقذته من لعنته عندما أحبته بصدق. وطلب الشاب من والد الجميلة الزواج منها فوافقت الجميلة بسعادة وعاشا معًا سعيدين ومحبوبين إلى الأبد.