قصص الأنبياء

قصص الانبياء ادم وحواء بدءاً من الخلق

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء ادم وحواء عليهما السلام،يتم معرفة قصص الأنبياء في الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تعتبر هذه القصص من المواضيع الرئيسية التي ينصح بدراستها وتدبرها، وذلك لأنها تحتوي على أسرار ودروس تساعد المؤمنين على تقوية إيمانهم وزيادة علمهم بالدين الإسلامي.

صورة لشجرة التفاح التي كان يعتقد انها تنتمي لسبب من اسباب خروج ادم عليه السلام من الجنة
صورة لشجرة التفاح التي كان يعتقد انها تنتمي لسبب من اسباب خروج ادم عليه السلام من الجنة

 قصة سيدنا آدم والسيدة حواء

في البداية وقبل كل شئ كان الله ولم يكن شئ معه ثم خلق الله العرش وجعله على الماء. وبعد العرش خلق الله القلم ليكتب مقادير كل شئ فقال له الله تعالي اكتب  فقال القلم وماذا اكتب يا ربي قال له الله اكتب مقادير كل شئ  ثم خلق له اللوح المحفزظ

وبعدها خلق الله الملائكة وهي كائنات من نور لا تعصي الله ما امءهم ويفعلون ما يؤمرون متفرغين لعبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته ولا توجد فيهم شهوة ولا يوجد لديهم اختيار.

ثم خلق الله الجن وهم مخلوقات مكلفة ولهم حرية الاختيار ولقد خلقهم الله تعالي من النار واسكنهم الأرض. ومن بين أعظم الجن كان إبليس والذي يذكر القرآن الكريم أنه كان من الجن كان إبليس مُطيعًا لله وبسبب طاعته أكرمه الله ورفعه إلى السماء. أما الجن الآخرون، فقد سكنوا على الأرض وأفسدوها وسفكوا الدماء بينهم. فأراد الله أن ينهي الفساد الذي تسبب فيه الجن في الارض فأنزل الملائكة وطرداهم إلى جزر البحار وهذا هو موطنهم  ومسكنهم الحالي كما تشير الروايات والله اعلم. وبقيت الأرض بعد طرد الجن في سلام. وتكمن أهمية هذا المقدمة البسيطة في أنها توضح ما حدث قبل خلق الله لادم لنفهم الاحداث التي حدثت بعد خلقه.

خلق ادم عليه السلام

قال الله تعالى لملائكته انه سيخلق البشر من طين ويعمرهم الأرض. فتعجبت الملائكة وسالت الله تعالي استفهاما وليس اعتراضا اتخلق البشر وتسكنهم الأرض فيفسدوا فيها ويسفكوا الدماء كما فعل الجن. لأن البشر والجن مخيرين ولديهم الشهوة فقال لهم الله تعالى اني اعلم ما لا تعلمون.

امر الله الملائكة ان تأخذ قبضة من كل مكان في الارض فقد ورد في الحديث الشريف «إنَّ اللَّهَ خلقَ آدمَ مِن قبضةٍ قبضَها مِن جميعِ الأرضِ، فجاءَ بنو آدمَ على قدرِ الأرضِ، فجاءَ منُهمُ الأحمرُ والأبيضُ والأسودُ وبينَ ذلِك والسَّهلُ والحَزْنُ والخبيثُ والطِّيبُ».

خلق الله تعالى ادم من طين الارض حيث سواه ثم تحول الطين الي صلصال  ولقد كان طول ادم ستون زراعا بما يساوي ثلاثون مترا. وتعجبت الملائكة من هذا الخلق العجيب  حتى ابليس تعجب منه وخاف منه خوفا شديدا فكان يتأمل ويدور حوله حتى دخل من فمه وخرج من دبره فعلم انه اجوف فقال للملائكة هذا خلق ضعيف لا تخافوا من .ونفخ الله من روحه في ادم فدبت فيه الحياه. وبعد نفخ الروح في ادم مباشرة عطس فقال الحمد لله وهذا اول ما نطق به ادم عليه السلام.

امر الله الملائكة وابليس ان يسجدوا لادم سجود تعظيم فسجد الملائكة كلهم اجمعين باستثناء ابليس لم يسجد. فساله الله تعالى وهو العالم بكل شئ لما لم تسجد لما خلقت بيدي فقال ابليس ان افضل منه مخلوق من نار وهذا مخلوق من طين. فغضب الله على ابليس بسبب تكبره وعدم طاعته ونبذه. فلب ابليس من الله سبحانه وتعالى ان يبقيه حيا وان يسمح له باختبار ادم وزريته وفتنته ليريه انهم لن يطيعوه ويعبدوه فاذن له الله تعالى وقال له انه اعد النار لابلبيس ومن تبعه من زرية ادم اما الصالحون فلهم الجنة.

علم الله ادم اسماء كل شئ وذهب الي الملائكه فاخبرهم باسمائهم واسماء كل شئ من طير وحيوان وجماد فتعجب الملائكة من هذا. وكان هذا الامر لان الملائكه قالت لن يخلق الله اعظم منا ولا اعلم منا فامرهم الله تلي بالسجود لادم فعلموا انه اعظم منهم ثم امتحنهم في اسماء الاشياء فعرف ادم ولم يعرفوا فعلموا ان ادم اعلم منهم.

خلق حواء

عاش ادم في الجنه فترة مع الملائكه لكنه شعر بالملل والضجر.فخلق الله له حواء من ضلعه في جنبه الايسر وهو نائم فاستيقظ ووجدها جمبه. فلما سالها عن كنتها وسبب خلقها قالت له انا امرأة خلقني الله لتسكن الي، ولقد ارادت الملائكة ان تمتحن ادم عليه السلام فسالوه ما هذه قال لهم امرأة وقالوا له ما اسمها قال اسمها حواء وذلك بعدما اوحى الله له باسمها فقالوا ولما سميت بحواء قال لانها خلقت من حي.

امتحان ادم وحواء في الجنه

عاش ادم وحواء في الجنه في سعادة بالغه فاوحى الله لهم انه احل لهم جميع طعام الجنه ماعدا شجرة واحده هي محرمة عليهم. فاستجاب ادم وحواء لله واطاعوه وعاشوا في سلام ولكن ابليس اللعين لم يتركهم يعيشون في هذا السعادة. فوسوس الي ادم وحواء واقسم لهما بالله انه لهما من الناصحين. فصدقاه ادم وحواء لانهم لم يعتقدان ان هناك مخلوق كائنا من كان يقسم بالله زورا وبهتانا.

وبالفعل اكل ادم وحواء من الشجر فاول عقاب الله لهما ان نزع عنهما ثيابهما التي كساهما الله اياها في الجنه وبدأت عورة ادم وحواء ففزعا وهرب كل منهما بعيدا عن الاخر واخذا يأخذان اوراق اشجار الجنه ليداريا عوراتهما ومن هنا نعرف قيمة خلق الحياء.

وعاتب الله ادم على عصيانه ولكن ادم لم يستكبر كما فعل ابليس بل ندم ندما شديدا واستغفر ربه وتاب من فعلته فتاب الله عليه لكنه انزله هو وحواء الي الارض واخرجهما من الجنه ليكملا رحلتهما في تعمير الارض ومواجهة ابليس وامتحانات الله لهما ولزوريتهما.

اقرأ أيضًا:

قصص الانبياء بالقران قصص وعبر مفيدة للانسان

قصص الانبياء النبي يوسف عليه السلام

قصص الانبياء سليمان عليه السلام والعبرة منها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى