قصص أطفال

قصص اطفال بعنوان مدينة الألوان البراقة وملكة الظلام!

كل امرئ منا لا يحب أحدا أكثر من نفسه إلا أبنائه، فأطفالنا هم الوحيدون الذين نحبهم أكثر من أنفسنا!

وهم أيضا الوحيدون من نتمنى لهم مستقبلا وماضيا وحاضرا أفضل مما نلناه طوال حياتنا، ومن أجل ذلك نفعل لأجل عيونهم كل ما يساهم في تطوير بنيتهم وجعلهم الأفضل دوما.

قصص اطفال مصممة لتكون ممتعة، مليئة بالخيال، وتحمل في طياتها قيمًا مهمة للغاية.

قصــــــــــة المدينة المليئة بالألوان البراقة:

علينا أن نتعرف بداية على شخصيات قصتنا وأبطالها…

بشرى: فتاة صغيرة إلا أن لديها قلب كبير وعيون حالمة متطلعة على الدوام للغد.

عصفور الزبرجد: عصفور جميل للغية ولكنه نادر بألوان زاهية، وصديق لبشرى.

ملكة الظلال: وهي ساحرة شريرة تكره كل ما هو جميل وبراق وذا ألوان زاهية.

يحكى أنه في قديم الزمان، كانت هناك مدينة تعرف بمدينة الألوان، وهذه المدينة لم تكن بالمدينة العادية على الإطلاق، كانت تتميز بأن كل شوارعها وحواريها والمنازل التي بها وحتى الناس الذين يسكنون فيها يتلألؤون بألوان قوس قزح، إذ كانت البيوت حمراء، زرقاء، خضراء، صفراء، بنفسجية اللون، وكل لون يروي قصة وتفاصيل طويلة للغاية.

كان سكاني هذه المدينة يعيشون في سعادة غامرة سعادة لا توصف، فعلى الدوام تجدهم يتبادلون الضحكات والأغاني الصاخبة، ومآدب الطعام، والكل منهم يحب أخاه.

دامت هذه السعادة حتى جاء اليوم الذي جاءت فيه ملكة الظلال إلى المدينة وحلت عليها، كانت تكره الألوان ولا تطيق الجمال، فقررت أن تسرق السعادة من أجواء المدينة. استخدمت تعويذتها المظلمة، فبدأ كل لون في المدينة الزاهية بالبهتان حتى وصل للاختفاء كليا، لقد تحولت البيوت الزاهية إلى اللون الرمادي المغبر، والأشجار الخضراء إلى البني الداكن المرير، وحتى ملابس الناس فقدت كل ألوانها وبريقها، في لمح البصر سادت الكآبة والحزن على المدينة بأسرها، وأهلها باتوا حزينون!

ولكن من بين أهلها جميعا كانت هناك الطفلة “بشرى” والتي لم تستسلم لما يحدث من حولها، كانت طفلة لديها من الشجاعة ما لا مثيل له، كما أنها كانت تمتلك قلبًا شجاعا يرفض التنازل عن مدينة أحلامه وآماله وأن يتركها دون أن يفعل حيالها شيئا!

ذهبت “بشرى” إلى عصفور الزبرجد، والذي كان لا يزال يحتفظ بألوانه الزاهية حيث أنه دونا عن الجميع فهم الساحرة واختبئ في شجرة سحرية لم ينفذ إليه السحر المظلم، أخبرها العصفور أن الطريقة الوحيدة لاستعادة الألوان هي أن تجلب “زهرة الضحكات العجيبة”، والتي لا تنبت إلا في قمة “جبل الأسرار والأنوار”.

وبالفعل شدت رحالها إلى جبل الأسرار والتي كانت محفوفة للغاية بالمخاطر، في طريقها، قابلت بعضا من الحيوانات طيبة القلب منهم من أرشدها، ومنهم من ساعدها على عبور النهر الثائر بأمواجه، وفي كل خطوة كانت تخطوها الفتاة الصغيرة، كانت تثبت أن الشجاعة والإصرار والنفس الطيبة أقوى من أي سحر أسود بالعالم.

وأخيرا وصلت “بشرى” إلى قمة الجبل، وهناك وجدت زهرة الضحكات العجيبة تتلألأ ببريقها الساحر؛ وما إن لمستها “بشرى” بيديها الجميلتين حتى عادت الألوان لتتدفق من يديها كالشلال.

ركضت “بشرى” عائدة إلى مدينتها وأهلها، وفي كل خطوة تخطوها، كانت الأرض تتلون من جديد وتعود لسابق عهدها، وعندما وصلت إلى وسط المدينة، نثرت بتلات الزهرة في الهواء، وعادت كل الألوان إلى مكانها وطبيعتها، ومن جديد عادت الضحكات، وعادت السعادة، وعادت المدينة إلى جمالها الذي عرفت به.

تعلمت ملكة الظلال على الرغم من كل شرها درسًا مهمًا للغاية ومن طفلة صغيرة، وهو أن الألوان ليست مجرد صبغات تبهج الناظرين، وإنما هي جزء من القلوب السعيدة، ولا يمكن سرقتها أبدًا!

العبــــــــــــــــــرة من القصــــــــــــــــــــــة:

قصة اليوم تعلم الأطفال أن الشجاعة والصداقة والإصرار مع الإرادة يمكنهم أن يحلوا أكبر المشاكل بهذه الحياة مهما عظمت، وأن السعادة الحقيقية تنبع من داخل القلوب.

وأن التغيير يبدأ بخطوة واحدة، من أراد التغيير عليه الفعل والعمل وليس التمني وحسب!

اقرأ مزيدا من قصص اطفال من خلال:

قصص اطفال بعنوان تجربة حقيقة لإعطاء درس قيم في التحكم بالنفس أثناء الغضب

وأيضا لا تتنسى أن تنال الفائدة من: قصص اطفال قبل النوم طويلة مكتوبة بعنوان رسمة بسيطة كسفت الستار عن سر عظيم

قصص اطفال رائعة طويلة نتعلم منها دروسا وعبرا مفيدة في الحياة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى