قصص أطفال

قصص أطفال معبرة غاية في الروعة والجمال

إن نوعية قصص أطفال تعمل على تنمية قدرات الطفل العقلية والحسية أيضا والإدراكية، فنجدها تنشأ جوا من الاستمتاع بين الأطفال والآباء حين قراءتها تحديدا حيث أن الطفل يشعر بأن والديه يخصصان الكثير من الوقت لأجله ولأجل مطالعة الكتب لأجله.

ومن هنا علينا أن نجعل وقت القراءة بأكمله مليئا بالكثير من اللعب والضحك والمرح والمداعبة، لكي يربط الأطفال القراءة في أذهانهم بالكثير من المشاعر الطيبة السعيدة، لتتحول القراءة لعادة وأسلوب حياة للأطفال في الكبر.

أولا/ قصة الأسد والفأر:

يُحكى أنه في غابة كبيرة، كان هناك أسد ضخم للغاية.

وفي يوم من الأيام، كان الأسد ملك الغابة نائماً تحت شجرة كبيرة يستظل بظلها الوفير، جاء فأر صغير ونشيط، وعلى غير قصد منه ودون أن يرى الأسد النائم، فبدأ يقفز ويلعب على ظهر الأسد!

استيقظ الملك على من يعجزه، كان غضبا فأمسك بالفأر بمخلبه الكبير وقال بصوت عال ومخيف: “كيف تزعجني أيها الصغير؟! سألقنك درسا في الحال سآكلك!”

خاف الفأر المسكين وقال: “يا سيدي، أرجو منك المعذرة، اعفو عني فأنا صغير جداً، ولو تركتني أعدك بأني سأساعدك في يوم من الأيام فأنا مدين لك!”

فما كان من الأسد ملك الغابة إلا أن ضحك من الفأر الضعيف الصغير، وقال: “أنت تساعدني أنا؟!،  أخبرني أولا كيف يستطيع فأر صغير مثلك أن يساعد أسداً كبيراً مثلي؟، وأنت تعلم من أنت كما تعلم من أنا!”

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأسد كان طيب القلب، فقرر أن يترك الفأر أن يذهب في طريقه ويمضي، فرفع مخلبه وترك الفأر يهرب بسرعة.

وبعد مرور بضعة أيام، كان الأسد يمشي في الغابة حينها يصول ويجول كما يحلو له، وإذا به يقع في شبكة مصنوعة من الحبال المتينة كان قد وضعها الصيادون.

لم يستطع الأسد أن يخرج منها مهما حاول جاهدا، فبدأ يزأر بصوت حزين ومفزع.

وإذا بالفأر الصغير يسمع صوت الأسد، تذكر الفأر وعده، فركض بسرعة ليرى ما حدث للأسد ملك الغابة، وما إن وصل لموضع الصوت إذا بالفأر يرى الأسد محبوساً في الشبكة القوية.

قال الفأر: “لا تقلق أيها الأسد الشجاع، سأساعدك في الحال!”

استخدم الفأر أسنانه الصغيرة والحادة، وبدأ يقضم الحبال السميكة في سرعة قبل أن يأتيهما أحد الصيادين.

ولم يتوقف الفأر عن العمل الجاد حتى قطع معظم الحبال.

وأخيراً، أصبحت الشبكة ضعيفة للغاية بسبب ما فعله الفأر الوفي، واستطاع الأسد أن يدفعها ويخرج حراً!

نظر الأسد إلى الفأر وقال له بحب وتقدير: “شكراً لك أيها الصديق الصغير! لقد أنقذت اليوم حياتي، إنك حقاً صديق شجاع ووفي بوعودك”.

ومنذ ذلك اليوم الذي جرى فيه ما جرى، أصبح الأسد والفأر أفضل صديقين على الإطلاق في الغابة بأكملها.

والآن ماذا تعلمنا من القصة يا صغاري؟

أن المساعدة يمكن أن تأتي من أي شخص من أي شخص، حتى لو كان صغيرا أو حتى ضعيفا من وجهة نظرنا.

كما ينبغي علينا ألا نستهين بأحد، ولا بقدرات أي أحد فربما يضع االله القوة في أضعف خلقه.

ثانيـــا/ قصة الصداقة على الرغم من الاختلاف:

من قصص الأطفال الحلوة اللي ليها معنى وفائدة…

بيحكوا إنه في مدرسة الألوان دي، كان فيه عصفور لونه أزرق وأرنب لونه أبيض، هما مكنوش شبه بعض خالص، بس بالرغم من كده، كانوا أكتر اتنين صحاب مقربين لبعض.

وفي يوم من الأيام، العصفور والأرنب قرروا إنهم يتعاونوا مع بعض عشان يحلوا مشكلة، كان فيه لعبة بتتلعب بكورة ألوان، وكل اللي في المدرسة كانوا بيحاولوا ياخدوها.

بس الكورة دي كانت بعيدة أوي، العصفور استغل جناحاته عشان يطير ويوصل لها، أما الأرنب فاستغل سرعته عشان يجيب الكورة للصحاب، ولما قعدوا يلعبوا مع بعض، كلهم فهموا إن الاختلافات دي ممكن تخلي أي حاجة أمتع بكتير!

اقرأ مزيــــــــدا من قصص أطفال معبرة واغتنم الفائدة التي بها لصغارنا من خلال الروابط التالية على موقعنا الجميل قصص واقعية:

قصص أطفال قبل النوم عمر 3 سنوات بعنوان شجرة التفاح وشجرة الزيتون

وأيضا/ قصص أطفال مكتوبة قصيرة مليئة بالعبرة والدروس القيمة بالحياة

قصص أطفال بعنوان الفراشة الصغيرة ورحلة البحث عن السعادة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى