قصص الأنبياء

قصة الفداء من قصص القرآن الكريم للاستاذ رفعت محمد بروبي

قصة الفداء قصة رائعة ننقلها لكم في هذا المقال من خلال موقعنا قصص واقعية، قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام مع ابنه اسماعيل مكتوبة بقلم : رفعت محمد بروبي وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء  .

قصة الفداء

قال تعالى : فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري. قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرین . صدق الله العظيم أبنائي وبناتي الأحبة الابتلاء نعمة من الله تعالى لعباده الذين أحبهم. وكلما كان الإنسان المؤمن كثير الابتلاء صابرا عليه كان محبوبا عند الله قريبا منه.. من ذلك نری رسولنا الكريم يقول: إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل».

ويذكرنا عيد الأضحى المبارك بالمحنة الكبرى التي ابتلي الله بها نبيه إبراهيم، حين أراه في منامه أن يذبح ولده إسماعيل – ورؤيا الأنبياء وحي وحق – فلما أصبح الصباح تیقن إبراهيم من صدق هذه الرؤيا بعدما رآها مرارا في ليلة واحدة فأخبر ولده بما رآه فلم يتردد إسماعيل لحظة بل قال ويا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرین . ثم تركه إبراهيم وانصرف عسى أن يخفف الله هذا البلاء وبينما هو كذلك إذ تمثل له إبليس رجلاً فخاطبه : اتذبح ولدك يا ابراهيم ؟ إن الرؤيا التي رأيتها اضغاث احلام، فعرف ابراهيم انه ابليس فرجمه بحجر وقال له ابتعد عني عدو الله، فلما كان اليوم الثاني أتاه مرة أخرى فرجمه بحجر – ولما كان اليوم الثالث أتاه وقال له (أتقتل فلذة کبدك. إرجع عن هذا)، فرجمه بحجر فصعق وانصرف. فلما أصبح الصبح وعزم ابراهيم على تنفيذ أمر الذبح أحضر ولده إسماعيل، وهنا دار هذا الحوار: إبراهيم: أريد تنفيذ ما أمرني ربي يا إسماعيل. إسماعيل: نفذ يا أبت ما أمرك به ربي .

وربك فإني من الصابرين. فأحضر إبراهيم السكين. إسماعيل: يا أبت قبل التنفيذ أطلب منك طلبا إبراهيم: ماذا تطلب يا بني؟ إسماعيل: أطلب منك يا أبت أن تضجعني علي جنبي الأيمن واشحذ السكين وليكن ذبحك من قفاي حتى لا ترى وجهي أثناء الذبح! فتأخذك الرأفة بي فلا تنفذ ما أمرك به ربي!! إبراهيم: لك هذا يابني ثم بکی .

فلما هم بالتنفيذ أمسك بالسكين وإسماعيل ملقى على وجهه. وفلما أسلما وتله للجبين. وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين . ونظر إبراهيم وإذ بكبش عظیم مع ملك يناديه ارجع يا إبراهيم فإن الله يأمرك بذبح هذا الكبش فداء لولدك إسماعيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى