قصص أطفال

الجمل الأعرج حواديت أطفال هادفة

حواديت أطفال

ما اجمل تلك الحدوته الصغيرة والقصة الهادفة التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، فعلمهم بها فكره وندخل في رؤوسهم الصغيره درس نافع ومفيد  يفيدهم في الحياه الكبيرة ،  فلن يقبل الأطفال النصيحه المباشرهة ، والتوجيه الصريح ، بل يحبون الفكره الموجوده في القصه الهادفه ، وتقليدها ،آنقدم لكم اليوم قصه هادفه وجميله بعنوان الجمل الأعرج في موقع قصص واقعيه قسم قصص الأطفال .

الجمل الاعرج

كان الجمل ويدعى ” جميل ” خلقه الله جمل أعرج في مشيته ،  فهناك قدم اطول من قدم  عند الجمل هكذا خلقه الله ، دون باقي الجمال والحيوانات ، فكان يسير وهو يعرج بصعوبة بسبب ذلك العيب الخلقي في قدمية ، وفي احد الأيام قررت الحيوانات ان تقيم مسابقه بالغابه ، مسابقه أسرع حيوان في الغابه ، وكرر الجمل جميل ان يشارك في المسابقه  ، وقام بتسجيل اسمه وهنا نظر له الجميع بسخريه ،  فهل انت يا جميل ، سوف تشارك في المسابقه ؟

 

شعر الجمل جميل بالحرج الشديد  والزعل  ، وقال لهم انا اعرف بأن الله  خلقني  قدم اطول من قدم  واعرج في مشيتي ، ولكنني قوي الجسد ،  وسريع  جدا واستطيع ان افوز باذن الله ،  اخذ الجميع يسخرون من الجمل ، ويقللون من شأنه يقولون له أنت يا جميل و كيف تستطيع الفوز في المسابقه يا جميل ، ولكنه لم يكمل كلامه وقرر ان يشارك في المسابقه رغم عرجته .

وفي يوم السباق تجمعت الحيوانات استعدادا للاشتراك في المسابقه ، أخذت الحيوانات تركض بسرعة كبيرة حتى تصل الى الجبل وبعدها تتسلق الى قمة الجبل  ، فمن يتسلق القمه أولا يكون هو الفائز بالسباق ،  انطلقت الحيوانات جميعها سريعا  من نقطة البداية ، وكان الجمل جميل يسير بصعوبه شديدة ،  وكان هو الأخير في  السباق والمركز الأخير ، وصل إلى الجبل  اخر المتاسبقين ، وكانت الحيوانات تسخر منه ، وتقول له  يا جميل لماذا شاركت في هذا السباق ، وانت لا تستطيع ، وتجعل الحيوانات تسخر منك  يا جميل ، كان يجب  أن تجلس في بيتك ، لم يهتم الجمل بما يقولون ابدا فلم تنتهي المسابقه بعد و لم تنتهي بعد .

كانت المسابقه ان يصلوا الى الجبل، وبعدها  يتسلقوا الى قمه الجبل ، وكان الجمل جميل في المركز الأخير ، وكان متعب ومنهك جدا وصل إلى الجبل ولكنه لم يجلس ليستريح كباقي الحيوانات ، التي جلست تستريح قبل صعود الجمل من مجهود الجري والركض الطويل ، ولكن جميل كان يسير ببطء شديد ، وقرر الا يستريح وصعد الجبل ، بينما الحيوانات جميعها تستريح ، واخذ الجمل جميل ، يصعد ويتسلق الجبل وهو يشعر بالتعب الشديد ، ولم يجلس ويرتاح مع الجمال التي اخذت تستريح قبل صعود الجبل .

لانه كان يريد الفوز ، ولم يوقفه أحد كان يصمم على الفوز ، واثبات انه يستطيع فعل شيء ، كان الجبل شديد الانحدار ولكن الجمل لم ييأس أبدا وصعد ولم تتنتبه له باقي الحيوانات ، التي كانت تتحدث وتستريح ،  وفي النهايه وصل الجمل جميل الاعرج الى قمه الجبل  أولا ، ولم تستطيع الجمال اللحاق بالجمل جميل الاعرج ،  فلم يتمكن أي حيوان اللحاق بالجمل ،  فكان الجمل جميل ، وصل إلى نهايه السباق ووصل إلى قمة الجمل أولا .

وفي النهاية وصل الجمل جميل  لنهاية  الجبل  وفاز بالكأس رغم عرجته ، وكان فخور جدا بأنه  هو الذي فاز رغم عرجته ، وهنا تعلمت الحيوانات ، بأنه ليس على الاعرج حرج  ، فليس عيب ان يكون المرء مريض ، ويحاول أن يشارك في السباق ، ويحاول أن يفعل شيء  ، و لقد فعلها جميل الجمل الأعرج  ، وفاز على جميع الجمال رغم انه كان مريض ومصاب وليس سليم  مثلهم ، و يجب أن نتعلم ألا نسخر من أحد مريض حتى لا يصيبنا الله بذلك المرض وجعلنا مثله ،  ولابد ان نحمد الله ونشكرة على فضله ونعمته و بأننا بصحه جيده وليس فينا شيء.

مني حارس

طبيبة بيطرية وكاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر اهم الاصدارات رواية لعنة الضريح- قرين الظلام- متجر العجائز- قسم سليمان- لعنة الارواح- جحيم الأشباح - نحن نعرف ما يخيفك - ساديم - رسائل من الجحيم - المبروكة - مقبرة جلعاد - ابنة سراحديل- رعب التجربة الأمريكية - سجلات عزازيل- جمعية قتل الرجال - رحيل- الأرملة السوداء- اللعنة - قلادة الجحيم- عدلات وحرامي اللحاف - كيف تعتني بحيوانك الأليف

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى