قصص جن

اللعبة القاتلة من أنت حقا

نقدم لكم هذه القصة من موقع قصص واقعية تحت عنوان  اللعبة القاتلة من أنت حقا، وهي تحكي عن لعبة من شاكلة تلك الالعاب التى انتشرت في الفترة الحالية والتى تودي بحياة من يلعبها في نهاية المطاف، والان نترككم مع القصة

من انت حقا

أصبح العالم الافتراضي الموجود على هواتفنا الذكية وحش كاسر يودي بعلاقاتنا الاجتماعية أحيانًا، وبتوازننا أحيانًا أخرى، وفي بعض الأحيان يمكن أن يودي بحياتنا وليس بعيدًا عنا ما انتشر من تطبيقات الألعاب القاتلة التي تتسبب في قتل لاعبيها.

قام مهند صاحب هذه القصة منذ يومين تقريبًا بتحميل تطبيق لإحدى الألعاب والتي كان يطلق عليها من أنت حقًا وهى من أنواع ألعاب الرعب التي تقوم على المواجهة بين الإنسان ونفسه، وبدأ في لعبها وكانت تشغل حيزًا كبيرًا من تفكيره فقد تخطى فيها مراحل متقدمة حتى إنه وصل إلى المرحلة الأخيرة، إلا إنه لم يعرف كيف يتمها فلا يوجد أي مؤشر أو طريقه لكي يلعب داخل تلك المرحلة مما أثار ضيقه وأزعج تفكيره كثيرًا حتى إنه وهو بالعمل لم يتحمل وترك المحل في عهدة عبود وتوجه لشراء قهوته المعتادة من المقهى المجاور وخرج للتجول للتخفيف من توتره.

أثناء التجوال قام بفتح اللعبة على أمل أن يجد ما يرشدنه إلا إن الحال كان كما هو، فقام بعمل بحث على الانترنت ربما يصل إلى حل ولم يجد فمن الواضح أنه لم يصل أحد إلى المرحلة الأخيرة سواه كما اعتقد هو.

قرر مهند العودة إلى المحل  ولكن حاول اختصار الطريق بطرق فرعية وفجأة وهو بهذا الطريق رأه وحدث نفسه “نعم أنه أنا كلا كلا أقصد صورتي معلقة على لافتة على أحد المحال”، اندهش لما رأى كثيرًا صورته على اللافتة والمحل الذي يراه لأول مرة ما هذا.

لم يملك إلا التوجه إلى المحل ومع وصوله لم يزدد إلا دهشة فالمحل لا يحمل فقط صورته وإنما أيضًا اسمه مهند، ولم يكن أمامه إلا الدخول للتيقن من أن ما يراه حقيقة أو خيال أو لعبة ولكن كان بانتظاره ما هو أدهى، قال محدثًا نفسه مرة أخرى “كلا فأنا أقف أمام مرآة فمن يوجد بالداخل هو انا وليس مجرد شبيه لي”، ما عادا ابتسامته الغير مريحة كما أنه شعر بأن المكان بارد جدًا وهنا بدأ يلتفت لما حوله فالمحل لا يعرض إلا الملابس التي يرتديها القمصان والبنطلونات السوداء والجواكيت الزرقاء.

فقد مهند القدرة على الكلام من هول ما رأى وكم اصيب بفزع أكبر عندما قام هذا الشبيه بإطلاق النار على رأسه، وهنا بدأ مهند بالصراخ إلى أن فقد الوعي، وعندما أفاق علم بأنه تم توجيه تهمة قتل له حيث قيل بأنه قتل صاحب محل الملابس وأن كل ما قصصه عن اللافتة و الشبيه لم يكن حقيقيًا وصدر حكم بالإعدام بحقه وفي انتظار التنفيذ وحتى الآن لم يعرف ما الذي حدث.

قبل تنفيذ حكم الإعدام تم الاتصال بالمسئول عن تنفيذ الإعدام حتى يقوم بإيصال رسالة لمهند تقول “مبروك لقد وصلت المرحلة الأخيرة وعرفت من أنت حقًا”، هل حقًا قتل مهند صاحب محل الملابس في حالة من اللاوعي منه، أم ان مبتكر هذه اللعبة مريض ويسعى لتدمير الناس ويرتكب جرائمه ويتخفى خلف ضحاي امثال مهند، فقد أتحفنا العالم بكل ما هو مخيف فيما يخص العقل البشري والنفس البشرية وبخاصة تلك العقول المريضة.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى