قصص وعبر

قصص وعبر من الحياة مشوقة ومفيدة جداً دروس عظيمة في أسطر قليلة

احلي واجمل قصص وعبر من الحياة قوية ومشوقة مليئة بالعبر والمعاني والدروس المفيدة ، دروس عظيمة تستنبطها في دقائق معدودة من خلال هذه الاسطر القليلة ، تابعونا الآن من خلال موقعنا قصص واقعية للحصول علي اجمل قصص وعبر مميزة .

لا ترخص نفسك في سوق لا يراك

في لحظاته الأخيرة، أعطى الأب لابنه ساعة قديمة وقال له:
“هذه ساعة جدّ جدّ جدك، عمرها أكثر من 200 سنة… قبل أن أعطيك إياها، خذها إلى محل الساعات في أول الشارع، وقل لهم إنك تريد بيعها، وعد إليّ وأخبرني بما يقولونه.”
ذهب الابن، ثم عاد قائلًا:
“عرض عليّ الساعاتي 5 دولارات فقط لأنها قديمة!”
قال الأب:
“الآن خذها إلى محل الأنتيكات.”
ذهب الابن وعاد متفاجئًا:
“عرض عليّ 5000 دولار!”
قال الأب:
“الآن اذهب بها إلى المتحف.”
ذهب الابن، ثم عاد مذهولًا:
“أحضروا خبيرًا، وقيّموها بمليون دولار! وقالوا إنها قطعة نادرة لا تُقدَّر بثمن!”
ابتسم الأب وقال:
“أردت أن أعلّمك درسًا لن تنساه: *المكان هو من يحدد قيمتك… فلا تبقَ في مكان لا يعرف قيمتك ويتعامل معك بأقل من قدرك.*”

العبرة:

لا ترخص نفسك في سوقٍ لا يفهم قيمتك، ولا تنتظر التقدير ممّن لا يعرف أصلك.
من يعرف قيمتك هو من يستحقك.

هل سبق وأن شعرت أن من حولك لا يقدّرونك؟
متى قررت أن تغير مكانك حتى تُقدَّر كما تستحق؟

قصة ثلاث صلوات وبراءة

جلس القاضي ينظر في قضية غريبة:
*رجل أصلع ضرب غلامًا صغيرًا ضربًا شديدًا.*
فقال القاضي للأصلع:
– لماذا ضربت هذا الطفل؟!
ردّ الأصلع بهدوء:
– صلّ على النبي يا سيدي القاضي…
قال القاضي:
– اللهم صل على محمد وآل محمد.
فقال الأصلع:
– زِد النبي صلاة!
فقال القاضي مجددًا (وقد بدأ ينزعج):
– اللهم صل على محمد وآل محمد.
قال الأصلع:
– زِده صلاة أخرى!
فقال القاضي بغضب واضح:
– اللهم صل على محمد وآل محمد!
هنا ابتسم الأصلع وقال:
– يا سيدي القاضي، غضبتَ مني عندما طلبت منك أن تصلي على النبي ثلاث مرات فقط…
فما رأيك في هذا الغلام، الذي كلما رآني صاح بأعلى صوته:
*يا أصلع! يا أصلع! يا أصلع!*
تحملت إزعاجه أيامًا، ثم لما لم أعد أطيق، أدّبته!
فضحك القاضي وقال لأهل الطفل:
–**من لم يؤدبه أهله… أدبه الناس!*
ثم أطلق سراح الأصلع.

العبرة:

اللسان إن لم يُهذّب في البيت… تولّى المجتمع تهذيبه!
واحترام الآخرين لا يقل عن أي عبادة أو أدب.

هل ترى أن الأصلع كان محقًا في تصرفه؟
هل تؤيد أن يُؤدَّب الطفل بهذه الطريقة؟
ولاّ ترى أن في الصبر على الأذى أجر أعظم؟

سأل الله الشهادة ثم خافها فنالها

في زمن الفتنة والاضطراب في الأندلس، قُتل الفقيه الأديب *أبو الوليد ابن الفرضي* يوم فتح قرطبة. دُفن دون غسل أو كفن أو صلاة، كما يُفعل بالشهداء، وهو من أعظم أهل الأندلس علمًا وحفظًا وبلاغة، وصاحب كتاب *تاريخ علماء الأندلس*.
في يوم من الأيام، وقف ابن الفرضي في خشوع عند *أستار الكعبة*، وتعلّق بها يدعو ربه دعاءً خالصًا:
*”اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك.”*
لكن بعد أن أنهى دعاءه، سكن قلبه الخوف…
فكّر في هول القتل، والدم، والألم…
وكاد يعود ليطلب من الله أن “يتراجع” عن الدعاء…
لكنه *استحيا من الله* أن يفعل.
ومرّت السنوات، حتى جاء يوم فتح قرطبة، فوجدوه بين القتلى…
وكان لا يزال على قيد الحياة، يلفظ أنفاسه الأخيرة…
وهو يتمتم بحديث رسول الله ﷺ:
*”ما من أحد يُجرح في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك.”*
كان يُعيد الحديث على نفسه… *تثبيتًا وإيمانًا*، حتى فاضت روحه الطاهرة.
ثم أنشد فيه ابن حزم:
> إنّ الّذي أصبحتُ طوع يمينهِ
> إن لم يكن قمرًا فليس بدونهِ
> ذُلّي له في الحبّ من سُلطانه
> وسقام جسمي من سقام جُفونهِ

العبرة:

قد نطلب شيئًا عظيمًا من الله… ثم نخافه عندما يقترب، لكن الله لا ينسى نوايانا الصادقة، ولو لحظة تردّدنا بعدها.
*الشهادة رزق، ولا ينالها إلا الصادقون.*

هل دعوت الله يومًا بشيءٍ ثم خفت تحقيقه؟
شاركنا قصة دعوة خالصة دعوت بها… ثم خالجك التردد بعد ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى