[the_ad id="40345"]
قصص قصيرة

قصص وعبر قصيرة ولكن قوية ومفيدة ومؤثرة لن تنساها

موعدكم الآن مع قصص جديدة معبرة ورائعة لعشاق قراءة القصص القصيرة الهادفة ، نحكي لكم اليوم اقوي قصص قصيرة رائعة لن تجدها في أي مكان آخر ، احداثها شيقة ومثيرة ومليئة بالمواعظ والعبر والمعاني القيمة والمفيدة ، اقض وقتك الآن في قراءة قصة هادفة ممتعة ومميزة لتستمتع بالتسلية والافادة والقراءة كذلك اذا كنت من عشاق القصص ، ولا تنسي دائماً ان تخبرنا في التعليقات عن رأيك في القصص التي تجدها علي موقعنا قصص واقعية وما هي اكثر القصص التي تحب قراءتها وتستمتع بها ؟

حين فضح الفقير فساد القصر

في زمن بعيد، عاش شاب فقير لم يتعلم حرفة ولم يرث عن أبيه سوى العوز، وبعد وفاة والده الذي كان يعمل في مزرعة، بدأ الشاب يتنقّل بين المدن بحثًا عن فرصة للعيش. وبينما هو في إحدى المدن وقد أنهكه العطش، سمع مناديًا يدق الأجراس ويُعلن أن خاتم الملك قد فُقد، وأن مكافأة عظيمة تنتظر من يعثر عليه. وما إن شرب الشاب آخر قطرة ماء في قربته، حتى لمحت عيناه شيئًا يلمع من تحت التراب… لقد كان الخاتم!

فرح الشاب كثيرًا، وانطلق مسرعًا نحو قصر الملك ليُعيد الخاتم، لكن المفاجآت بدأت عند بوابة الحديقة، حيث أوقفه الحارس وطالبه بدفع رشوة مقابل المرور. حاول الشاب إقناعه بأنه لا يملك شيئًا، وأنه يحمل خاتم الملك، لكن الحارس لم يبالِ. فاضطر الشاب لوعده بنصف الجائزة مقابل السماح له بالدخول. تكررت نفس الحكاية مع الحارس عند باب القصر، ثم مع الحارس الثالث أمام غرفة الملك. كل واحد منهم وافق على إدخاله مقابل نصف الجائزة… ولم يدركوا أن الطمع سيوقعهم في فخ عجيب.
دخل الشاب على الملك، وقد غمره الفرح لرؤية خاتمه الضائع. سأله الملك:
– ماذا تطلب مكافأة لك؟
فأجابه الشاب بثبات:
– أطلب أن أُجلد مئة جلدة بالعصا!
صُدم الملك، وقال:
– لماذا؟ لقد فعلت خيرًا، لا ذنب اقترفته!
فحكى له الشاب قصته مع الحراس الثلاثة، وكيف طلب كلٌّ منهم نصف الجائزة.
ضحك الملك وقال:
– ما أشد مكر المحتال حين يظن أنه الرابح، لكن الحقيقة تنكشف دائمًا!

أمر الملك بأن يُعطى الشاب خمسين جلدة، ثم خمسين أخرى يُوزعها على الحراس الثلاثة – كما “وعدهم” الشاب – فنال كل حارس جزاءه! وبعد ذلك، قال الملك:
– ولك عندي جائزة أخرى، لأنك لم تُرجع فقط الخاتم، بل كشفت فسادًا في قصري.
وهكذا، كافأه الملك بهدايا عظيمة، فعاد الشاب إلى بلده، وبنى بيتًا، واشترى أرضًا، وعاش بقية حياته في سعادة وكرامة.

العبرة من القصة:
الفساد وإن تغلغل في القصور، لا بد أن ينكشف على يد من لا يملك إلا الصدق والنزاهة. الطمع يُسقط أصحابه، والنية الصادقة ترفع حتى أفقر الناس إلى أعلى الدرجات.

الصبي الذي أصبح عالماً بسبب فضوله

في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك صبي يُدعى أحمد. كان طفلًا فضوليًا للغاية، يسأل عن كل شيء حوله، حتى إن أهل القرية كانوا يجدونه غريبًا أحيانًا بسبب أسئلته الكثيرة. كان يحب مراقبة السماء والغيوم، وكان دائمًا يتساءل عن سبب تغير الطقس وكيف تتشكل الأمطار.

ذات يوم، حدثت عاصفة قوية في قريتهم، وامتلأت الطرقات بالمياه. لاحظ أحمد كيف أن بعض الأماكن غمرتها المياه، بينما بقيت أماكن أخرى جافة. لم يستطع التوقف عن التفكير في سبب ذلك، فبدأ في البحث وسؤال معلمه في المدرسة، لكنه لم يجد إجابة تُرضي فضوله.

قرر أحمد أن يدرس أكثر عن الطقس، فبدأ في قراءة الكتب المتوفرة في مدرسته، ثم انتقل إلى مكتبة المدينة عندما كبر قليلًا. كان يجلس بالساعات يقرأ عن المناخ والأرصاد الجوية، حتى أصبح شابًا لديه معرفة واسعة في هذا المجال. حصل على منحة دراسية بسبب تفوقه، وسافر إلى الخارج لدراسة علم الأرصاد الجوية.

بعد سنوات، عاد أحمد إلى بلده كعالم في الأرصاد الجوية، وبدأ في تطوير نظام إنذار مبكر يحذر القرى من الفيضانات والعواصف قبل وقوعها. بفضل جهوده، تمكنت قريته والقرى المجاورة من تفادي العديد من الكوارث الطبيعية التي كانت تحدث بسبب الأمطار الغزيرة والسيول.

العبرة من القصة:
الفضول وحب التعلم يمكن أن يقودا الشخص إلى تحقيق إنجازات عظيمة، حتى لو بدأ الأمر بسؤال بسيط. لا تقلل أبدًا من قيمة فضولك، فقد يكون مفتاح نجاحك في المستقبل!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى