[the_ad id="40345"]
قصص جن

قصص رعب على القهوة قصة العائدون الجزء الثاني

رأينا معا في الجزء السابق كيف بدأت القصة الخاصة بذلك الشاب الذي يعمل كأخصائي اجتماعي باحدى المدارس ، حيث اتى اليه طالب اسمه كريم يشتكي من زملاء لا وجود لهم من الاساس في المدرسة ، ولكن الاستاذ مراد في النهاية قرر مساعدته ، واتى اليه في مكتبه من اجل اخباره عن حقيقة هذه الاسماء ، وفي هذا الجزء سنعرف حقيقة هذه الاسماء ، وما هي المفاجأة التي تنتظر الاخصائي الاجتماعي ، كل هذا سنتعرف عليه من خلال احداث هذا الجزء ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الجزء و نتمنى ان ينال اعجابكم.

 

قصة العائدون الجزء الثاني

 

بينما كان كريم يتحدث مع الاخصائي الاجتماعي في مكتبه اتى الاستاذ مراد ، قال الاستاذ مراد : لقد تذكرت اين سمعت هذه الاسماء دعني اخبرك ، تابع الاستاذ مراد حديثه قائلا : لقد تم تكليفي من قبل مدير المدرسة بنقل الوثائق و الوقائع من المدرسة القديمة الى مدرستنا هذه الحديثة ، وخلال نقل هذه الوثائق رأيت هذه الاسماء في السجلات ، قبل اعوام عديدة انهار احد الفصول في المدسة وهذه الاسماء التي ذكرتها لي هم اسماء الطلاب المتوفين ، سأل الاخصائي الاجتماعي الاستاذ مراد قائلا : منذ اعوام قليلة ام منذ زمن بعيد ؟.

 

اقرأ ايضا : قصص رعب على القهوة

 

قال الاستاذ مراد : منذ زمن بعيد لدرجة انه عندما انهار هذا الفصل لم نكن بعد قد اتينا الى الحياة ، كان هذا الرد صادما للاخصائي الاجتماعي الذي شعر وكأنه في متاهة ، افاق الاخصائي الاجتماعي ولم يجد امامه الاستاذ مراد او حتى الطالب كريم ، في ذلك اليوم وبعد ان انتهى اليوم الدراسي عاد الاخصائي الاجتماعي الى منزله وهو شارد الذهن ، وبدأ يبحث من خلال شبكة الانترنت عن علم الروحانيات ويقرأ عن تلك الحادثة التي تعرضت لها المدرسة ، بدأ الاخصائي الاجتماعي سلسلة البحث عن كتب تساعده في معرفة ما يحدث بالتفصيل مع الطفل كريم.

لفت انتباه الاخصائي الاجتماعي كتاب اسمه ( الارواح المعلقة ) ، اخذ الاخصائي يبحث في الكتاب ولكنه ادرك ان لا علاقة تربط ما بين كريم و هذه الارواح لان الكتاب ذكر بان ارواح الاطفال دائما تكون بريئة وبالتالي فهي ليست معلقة ، فالارواح المعلقة هي ارواح ليست مرتاحة في العالم الآخر وهي تبحث عمن يساعدها ، بينما كان الاخصائي يقرأ عن هذا الكتاب ويبحث عن آخر انقطع الكهرباء ، بعدها شعر الاخصائي لثواني معدودة انه فقد بصره ، فهو حتى لم يتمكن من رؤية يديه امامه ، فجأة ظهر على الجدار امام الاخصائي خمسة خيالات وكأن هناك من يقف خلف الاخصائي وظل هذا الشيء هو الظاهر امام الاخصائي.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص رعب علوش

 

المرعب في الامر ان الاخصائي حينها فقد النطق و في نفس الوقت لم يكن بامكانه التحرك وكأنه اصيب بالشلل ، ظلت هذه الخيالات في مكانها فهي لم تقترب او تبتعد ، خلال دقائق قليلة عاد كل شيء الى ما كان عليه ، فالطاقة الكهربائية عادت من جديد ولكن تلك الخيالات تحولت الى اشكال لشباب تتراوح اعمارهم ما بين ( 16 – 17 ) عام ، كان هؤلاء الشبان ينظرون الى الاخصائي نظرة غضب و حقد لا يعلم الاخصائي سببها ، لم يمر على ذلك ثواني معدودة حتى افاق الاخصائي من النوم وهو لا يدري هل ما رآه كان مجرد حلم ام انه حقيقي ، كان الحاسب الآلي حينها مضاء.

اتجه الاخصائي الى الحاسب الآلي فوجد جملة مكتوبة تقول : ( انه في الغالب ما تكون لعنة فالقي بها الى من يقتنع بها فهذه اللعنة تصيبه هو ) ، لم يفهم الاخصائي ما معنى هذه الجملة ولكنه ادرك ان هناك شيئا ليس على ما يرام في كل ما يحدث ، في صباح اليوم التالي اتجه الاخصائي مسرعا الى المدرسة لكي يطمأن على الطفل كريم ، وجد الاخصائي الاجتماعي كريم على غير عادته حيث كان سعيدا جدا ويلعب بدون خوف ويركض هنا وهناك ، سأله الاخصائي : هل انت بخير يا كريم ؟ ، قال كريم : انا افضل في حال الآن.

قال الاخصائي : كم يبلغون من الاعمار يا كريم ؟ ، قال كريم: لقد كانوا في الثانوية العامة ، قال الاخصائي : اذا هم ليسوا اطفالا كما كنت تقول يا كريم ، قال كريم : انا لم اقل لك من البداية انهم اطفال ، قال الاخصائي : هل رأيتهم اليوم او بالامس ؟ ، قال كريم : لا لم ارهم ولن يأتوا لي مرة اخرى ، بعدها استأذن كريم وانصرف لكي يحضر الحصص الدراسية تاركا الاخصائي الاجتماعي في حيرة من امره ، في هذه الاثناء جاء الاستاذ مراد وقال : ماذا بك يا رجل ؟ ما الذي حدث لوجهك ؟ ، تعجب الاخصائي من هذه الجملة وقال : ما الذي تقصده ؟ ، قال الاستاذ مراد : اذهب الى اقرب مرآة وانظر الى وجهك.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص رعب سيدة الرعب

 

اتجه بالفعل الاخصائي الى دورة المياه و رأى شيئا مريبا ، كان هناك علامات ضرب واضحة على وجهه وكأنه كان في معركة طاحنة ، شعر الاخصائي الاجتماعي بالخوف الشديد واصبح هذا الشاب المسكين لا ينام كل ليلة ، كان سبب عدم قدرة الاخصائي الاجتماعي على النوم هو انه وفي كل ليلة كان التيار الكهربائي ينقطع عن المنزل ، وبعدها يعود لتظهر امامه وجوه التلاميذ الغاضبة والتي كانت تنظر نظرات بها الكثير من الغضب تجاهه ، لم يكن الاخصائي يصدق ما حدث له فقد كان يشعر وكأنه في كابوس مزعج لا يدري متى يفيق منه.

Ahmed Elsayed

مؤلف قصص، لدي العديد من العديد من المؤلفات وشاركت في موقع قصص واقعية بأكثر من 500 قصة مختلفة، احاول تطوير كتباتي بشكل مستمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى