قصص حب

قصص حب بعنوان رب صدفة خير من ألف ميعاد

أحيانا كثيرة لا يدرك المرء منا القيمة الفعلية للأشياء التي بين يديه إذ يختلط عليه الأمر؛ يتمنى شيئا ولا يدرك أن أمنيته كانت بين يديه من البداية، هذه هي الأقدار!

وأكثر الأشياء التي يبحث عنها المرء منا طوال حياته، ألا وهي الحب الصادق، فإن فلح في إيجاده بتوفيق من خالقه سبحانه وتعالى فقد حيزت له الدنيا بما حوت، سيحيى سعادة لا مثيل لها حياة مليئة بالاطمئنان والسكينة والوئام.

                   القصـــــــــــــــــــة

من قصص حب حقيقية تحمل المعنى الحقيقي للحب الصادق ومصادفة الأقدار…

ببداية سنوات دراستها بمجال الطب وجدت والدها يصر على خطبتها من عجوز ثري حيث أنه يعجز عن توفير احتياجاتها المالية، وعلى الرغم من عنادها وإصرارها على الرفض إلا إنها لم تجد معه حلا، كانت على استعداد أن تعمل وتوفر جزء من المصاريف وتسانده في الأعباء ولكنه أراد الراحة منها كليا.

لجأت إلى صديقة عمرها لتفرج عن نفسها هول ما وجدت، كانت صديقتها تنحدر من أسرة فاحشة الثراء ولكنها تخفي الأمر عن الجميع، أما عن فتاتنا فكانت نفسها تتوق إلى أن تحب شابا وسيما ذا أخلاق، وليس عجوز لمجرد امتلاكه المال!

اقترحت عليها صديقتها أن تتزوج بعمها، شاب وسيم وبينهما فارق سنوات قليل، ويمكنها حينئذ أن تحبه ويحبها وتعيش أجمل قصة حب على الإطلاق؛ وافقت الفتاة على مقترح صديقتها أما عن العم الوسيم فهو يرفض الزواج ولكن أهله يصرون عليه فوجدها فرصة مناسبة للغاية، وبالفعل ذهب لوالدها وقرر الزواج بها، وافقت الفتاة على الأمر وكل شيء حدث بسرعة فائقة، يوم زفافها كان يوم امتحانات لها بالجامعة، كانت مضطربة للغاية لدرجة أنها لم تركز في زوجها من الأساس!

وبعد انتهاء الإجراءات تفاجأت الفتاة بسفر زوجها المفاجئ وكأنه لا يريدها بأي شكل من الأشكال، تأقلمت حياتها على العيش بمنزله وكانت صديقتها تؤنسها، ومرت سنوات الجامعة وزوجها لم يأتي بعد من سفره والذي استغرق أعوام طوال؛ كانت تشعر بمدى سوء حظها، ولكنها كانت تجد عزائها الوحيد في النجاح الذي حققته بدراستها، وهي هي اليوم تتسلم عملها بأكبر مستشفيات البلاد نظرا لتفوقها الدراسي لتفرغها التام للدراسة وحسب على العكس من معظم زملائها وزميلاتها.

وفي اليوم الذي تتسلم فيه العمل يعود زوجها من السفر، طوال السنوات الماضية كان يتجاهلها كليا ولا يعترف إلا بالأموال التي كان يغدقها عليها بكثرة تفوق الخيال، لم يكن يعلم أن الطبيبة الجديدة بمشفاه نفسها زوجته التي هجرها من اليوم الأول من زفافهما، لقد وجد نفسه أسيرا للطبيبة الجديدة لدرجة أنه طوال سنوات عمله كطبيب ماهر لم يجعل متدربة تعمل تحت إشرافه، جعلها هي الطبيبة الأولى.

أما عن فتاتنا فتمنت أنها ليتها لم تفعل ما فعلت من سنوات، وعلى الرغم من معاملة مديرها بالعمل المميزة إلا إنها كانت صائنة العهد لزوجها الغائب، لم تكن لتكترث لمعاملته على الرغم من أنها تمنت لو أنه زوجها الحقيقي عوضا عن الشخص الذي يتجاهلها.

فكرت أن تتخلص من الزواج الذي يقيدها فتتناثر أجمل سنوات عمرها من بين يديها، ولكنها عابت تفكيرها فكيف بعد كل ما فعله لأجلها تتركه؟!

وفي يوم من الأيام عرض عليها المدير الزواج، دون تردد قررت أن تخبره بأنها امرأة متزوجة، بل وإنها قررت أن تقدم استقالتها من العمل، استنكر عليها كونها امرأة متزوجة، كره نفسه كيف يعقل أن تتضيع من بين يديه امرأة في جمالها وذكائها وأخلاقها النبيلة، على الرغم من ثرائه الفاحش وكونه مديرها بالعمل وقادر على أن يخسرها عملها بإشارة منه في أي مكان ذهبت إليه بنفوذه وسلطته إلا إنها آثرت الذهاب بعيدا عنه لمجرد معرفتها بأنه معجب بها، تمنى لو أنها زوجته، تمنى نفسه أن يكون مكان زوجها.

استقالت الفتاة من عملها بالفعل، وعادت للمنزل تسكب الدموع وتشعر بالكثير من الآلام لتتفاجأ بصديقة عمرها تخبرها بأن عمها قد عاد من السفر، وأنها لن تتمكن من البقاء معها بالمنزل أكثر من ذلك؛ وعلى الرغم من الآلام التي بقلبها إلا إنها أعدت نفسها لاستقبال زوجها، لتتفاجأ فور وصوله بأنه مديرها بالعمل!

تفاجأ مثلها، كيف كل منهما كان أمام الآخر يتمنى لو أنه رزق بالآخر، اجتمعا سويا ليلة كانت كفيلة على أن تحدث داخل نفسيهما ندم على كل الأيام التي ضيعاها بعيدا عن بعضهما البعض؛ وعاشا من يومها في سعادة لا توصف.

اقرأ مزيدا من قصص حب على موقعنا من خلال:

قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة بعنوان أحببتها عمرا

وأيضا/ قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة ألا وهي الفراق

قصص حب بعنوان بقاء حب بالرغم من الفراق!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى