قصص أطفال

قصص اطفال قبل النوم طويلة مكتوبة بعنوان رسمة بسيطة كسفت الستار عن سر عظيم

اسمح لنا أيها الأب وأنتِ أيتها الأم في سؤالكِ عن آخر مرة جلست بجوار طفلك الصغير وقرأت له قصة قبل النوم وانغمستم جميعا بالاستمتاع من وراء ذلك؟!

من الممكن سيكون الجواب أنه ربما كان من فترة طويلة الأمد، وربما يكون الجواب أبدا!، جميعنا يعلم أنه في ظل هذه الأيام الصعبة التي نعيشها والتي بدورها مليئة بضغوطات الحياة، وساعات العمل التي بالكاد تنتهي وتسارع الزمن بكل تأكيد، وبالطبع ولا يمكننا تجاوزه على الإطلاق إدمان الأدوات التكنولوجية، وبالتالي تأتي ضرورة سرد قصة لطفلك في مكان مفقود للغاية غالبا.

ولكن دعينا نسدي إليكِ نصيحة ثمينة أيتها الأم الجميلة فأنتِ الأمل في غد مشرق لصغارنا، إن كل ما نفعله بهذه الحياة وكل تعبنا بها من أجل صغارنا من أجلهم ولأجلهم وحسب، فكيف لنا أن نتركهم في عمر كهذا؟!

لذا اغتنمي قصص للأطفال ولاسيما المفيدة والمعبرة منها لإفادة صغارك بقليل من الوقت.

القصــــــــــــــــــة:

يحكى أنه في واحدة من الحضانات، كان فيه بنت صغيرة زي القمر ولطيفة جدًا، عندها 5 سنين؛ وفي يوم من الأيام، المعلمة بتاعتها لاحظت تغيير كبير في رسوماتها مؤخرا، والمعلمة دي كانت مجتهدة جدًا وبتحب كل عيالها الصغيرين ومخلصة في شغلها.

راحت المعلمة على طول للمديرة وقالتلها تاخد بالها من رسومات البنت، عشان البنت دي – على عكس عادتها – كانت بتستخدم اللون الأسود بس، وكل رسوماتها وشوش مكشرة، البنت دي كانت من أول السنة بترسم ورود ونجوم في السما ومياه زرقاء وصافية.

المديرة استغربت ومكنتش عارفة تعمل إيه، دخلت على الإنترنت تدور على أي معلومة ممكن تفيدها بس للأسف ملقتش حاجة، والمديرة والمعلمة لسه بيدوروا على السبب اللي خلى البنت يتغير مزاجها ونشاطها يقل، وقعدتها الغريبة دي في الفصل، المديرة مكنتش عايزة تبعت تجيب أم البنت عشان متخافش وتسحب ورقها من الحضانة، وساعتها مش هيعرفوا يساعدوا البنت المسكينة.

بعد يومين، البنت جت الحضانة، والمعلمة بعتتها للمديرة وهي ماسكة ورقة مكتوب عليها “بصي على خدها الشمال”، البنت كان عندها علامة كف على خدها الشمال، والساعة كانت 8 الصبح في أول اليوم الدراسي، وده معناه إنها اتضربت قبل ما تيجي الحضانة.

المديرة اجتمعت مع المعلمة وكل معلمات الحضانة عشان يفكروا في حل، ووصلوا كلهم لحل وطبقوه على كل الأطفال: كل يوم بيتحط في شنطة الطفل مجموعة رسومات، والأهل بيختاروا رسمة واحدة منهم عشان يعرفوا شخصية ابنهم، لاحظوا إن كل الأهل بيتواصلوا، ماعدا أهل البنت اللي في القصة.

بعد كام يوم، البنت جت الحضانة وجبينها كان متعور، ولما المديرة سألتها إيه اللي حصلها، البنت ردت ببراءة شديدة إن أمها رمت راسها في حيطة الحمام عشان رفضت تستحمى. المديرة مقدرتش تستحمل أكتر من كده، فبعتت تطلب تقابل أم البنت، ولما الأم جت، المديرة لاحظت حاجة غريبة، إن أم البنت كبيرة في السن أوي.

المديرة بدأت تتكلم بهدوء وحكمة، وقالت للأم إن بنتها شاطرة وذكية جدًا وذكاءها أكبر من سنها، بس الفترة الأخيرة نشاطها قل ومبتندمجش مع زمايلها ولا مع المعلمة.

الأم بدأت تتكلم وقالت للمديرة إنها فضلت طول عمرها بتستنى طفل، ولما ربنا كرمها ببنتها الوحيدة، هي مش عارفة تتعامل معاها خالص، وإنها ست أميّة مبتعرفش تقرأ وتكتب، فإزاي هتقدر تساعد بنتها في دراستها؟!

هنا الصورة وضحت تمامًا للمديرة والمعلمات، أم البنت ست كبيرة في السن ومخلفتش قبل كده، عشان كده مش عارفة تتعامل مع طفلة صغيرة بتحب تلعب ونشيطة طول الوقت، ومكنتش بتستجيب للرسومات اللي بيبعتوها عشان هي أميّة، ومكانتش قاصدة تعمل كده.

كلهم فهموا المشكلة وبدأوا في حلها، أم البنت حبت المديرة والمعلمات، وبقت بتزور الحضانة مرتين في الأسبوع، وأي مشكلة بتقابلها مع بنتها بتستشيرهم وبتاخد بنصيحتهم، وكمان المديرة خصصت حصة للرسم عشان تعرف شخصيات الأطفال ومشاكلهم، وتساعد في حلها عشان يطلع جيل عنده أمل وطموح.

البنت الجميلة رجعت سعيدة تاني ورسمت رسوماتها الحلوة بألوانها الزاهية، وهنا الكل اتأكد إنها رجعت زي الأول وإن المشكلة اتحلت.

المديرة عممت الفكرة دي على كل الحضانات في البلد، واجتهدت عشان تحقق الفكرة دي، رسومات الأطفال بتعبر عن مشاكلهم، لأن الأطفال صغيرين أوي ومش بيعرفوا يعبروا عن اللي جواهم بالكلام، لكن بيعرفوا يرسموا ويوصلوا اللي جواهم عن طريق الرسم.

يا ترى إيه أكتر فكرة عجبتك في القصة دي وناوي تطبقها مع أطفالك؟

اقرأ لصغارك مزيدا من قصص اطفال قبل النوم طويلة مكتوبة من خلال:

قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية جديدة ورائعة

وأيضا/ 3 قصص اطفال مليئة بالفوائد والعبر من أجمل ما يكون

3 قصص اطفال مليئة بالدروس والعبر المستفادة

 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى