قصص أطفال من أجمل ما ستقرأ لطفلك يوما
إن نوعية قصص أطفال تعمل على تنمية قدرات الطفل العقلية والحسية أيضا والإدراكية، فنجدها تنشأ جوا من الاستمتاع بين الأطفال والآباء حين قراءتها تحديدا حيث أن الطفل يشعر بأن والديه يخصصان الكثير من الوقت لأجله ولأجل مطالعة الكتب لأجله.
ومن هنا علينا أن نجعل وقت القراءة بأكمله مليئا بالكثير من اللعب والضحك والمرح والمداعبة، لكي يربط الأطفال القراءة في أذهانهم بالكثير من المشاعر الطيبة السعيدة، لتتحول القراءة لعادة وأسلوب حياة للأطفال في الكبر.
أولاً/ قصة حكمة التفكير لا قوة البدن:
في قديم الزمان يُحكى أنه كان هناك ملك مغرور بقوته ومدى عظمة جيشه، لقد كان هذا الملك يولي اهتماما كبيرا منقطع النظير بالجيش فكان من أولى أولياته، لقد كان حريص كل الحرص على إجراء اختبارات قاسية وصارمة لجنوده ليختار منهم الأذكى والأكثر حكمة من بينهم، والملك لم يكن يعتمد في اختباراته القاسية على الأقوى جسداً فحسب.
وفي يوم من الأيام، استطاع الملك تصفية ثلاثة جنود من خيرة جيوشه، اثنان منهم مفتولان العضلات وذا بأس شديد، أما عن الجندي الثالث فقد كان ضئيل الحجم ولكنه كان معروف بذكائه المتقد الحاد.
أمر الملك جنوده الثلاثة أن يذهبوا إلى قاعة مغلقة، وأعطى كل واحد منهم مفتاحاً، وطلب من ثلاثتهم أن يفتحوا القاعة بأي وسيلة ممكنة، غير أن الملك اشترط عليهم شرطا وحيدا ألا يستخدموا قوتهم البدنية المباشرة في كسر الباب أو تحريكه من موضعه.
بعد فترة زمنية وجيزة للغاية، عاد الجنديان القويان وهما يتصببان عرقاً، فقال الأول: “أيها الملك، لقد حاولت بيدي أن أكسر القفل، وبحثت عن مطرقة لأحطم الباب، ولكني ما وجدت سبيلاً لفتحه دون استخدام القوة المفرطة، فعدت إليك خائب الوفاض”.
وعاد الثاني أيضا وقد أخبر الملك تقريبا نفس ما أخبره الأول، أما الجندي ضئيل الحجم، فقد استغرق وقتاً أطول، وفي النهاية عاد للملك وهو مبتسم حاملا المفاتيح الثلاثة للقاعة المفتوحة!
سأله الملك: “كيف فتحت الباب دون استخدام القوة؟! أخبرنا”
فأجابه الجندي قائلاً: “مولاي الملك، لقد جربت مفتاحي ثم جربت مفتاح رفيقي، ثم تذكرت شرطك بألا نستخدم القوة المفرطة، فخطر ببالي أن القاعة قد تكون غير مغلقة من الأساس، فدفعت الباب فانفتح بكل سهولة يسر، ثم وجدت المفاتيح الثلاثة معلقة بداخلها”!
أعجب الملك لأبعد الحدود بحكمة الجندي وذكائه الحاد، وأدرك من حول الملك أن حكمة العقل تفوق قوة البدن بكثير، فما كان من الملك إلا أن قلده منصب مستشاره الخاص.
ثانياً/ قصة الراعي التائه والتاجر الخبير:
يُحكى أنه بأحد السهول الواسعة، ضلت أغنام راعٍ بعد أن غطت عاصفة ترابية المكان بأكمله، حتى أن الراعي قد ضل طريقة العودة إلى قريته.
وأثناء سيره بالطريق الذي لا يعلم ملامحه تصادف مع راعي أغنام فقير مثله من قرية أخرى، وتاجر غني كان عابراً على ظهر ناقته، وهما الاثنان لا يعرف أحدهما الآخر البتة، ولكن جمعت بينهما ظروف واحدة وهي التيه في تلك الصحراء القافلة الموحشة.
أدرك الراعي التائه أنه بحاجة إلى إرشادات دقيقة حتى يتمكن من العودة، في حين أن التاجر الغني كان يحمل متاعاً ثميناً وماءً قليلاً ولكنه كان بحوزته خريطة دقيقة للمنطقة.
فاستعان كل منهما بالآخر؛ حيث خطرت ببال التاجر فكرة بأن يكون الراعي التائه هو ساقيه وسرعة بديهته في التعرف على الأرض من حولهما، بينما يكون التاجر هو عينيه الهادية التي تقرأ الخريطة.
كان التاجر يرى أن المتاع المادي لا يُغني عن المهارة البشرية في شيء، وكان الراعي يرى أن المعرفة والخبرة المدونة بالخريطة هي نجاة له ولأغنامه، فربما يجدها بعدما ضلت عنه.
تعاونا معاً، كان الراعي يحدد العلامات البارزة التي وردت في الخريطة، والتاجر يقرأ الاتجاهات بدقة فائقة، فعبرا الصحراء إلى بر الأمان، وبالفعل نجحا بالتعاون والتكامل، حيث أكملت مهارة كل منهما نقص الآخر.
واستطاعا في النهاية الوصول إلى بر الأمان مع بعضهما البعض.
اقرأ مزيــــــــــــــــدا من قصص أطفال على موقعنا المتواضع لصغارك من خلال الروابط التالية:
أجمل 3 قصص أطفال على الإطلاق بهم من الفائدة الكثير
وأيضا/ قصص أطفال قبل النوم عمر 3 سنوات بعنوان شجرة التفاح وشجرة الزيتون










