قصص أطفال بعنوان ضرورة الوفاء بالوعد
إن نوعية قصص أطفال تعمل على تنمية قدرات الطفل العقلية والحسية أيضا والإدراكية، فنجدها تنشأ جوا من الاستمتاع بين الأطفال والآباء حين قراءتها تحديدا حيث أن الطفل يشعر بأن والديه يخصصان الكثير من الوقت لأجله ولأجل مطالعة الكتب لأجله.
ومن هنا علينا أن نجعل وقت القراءة بأكمله مليئا بالكثير من اللعب والضحك والمرح والمداعبة، لكي يربط الأطفال القراءة في أذهانهم بالكثير من المشاعر الطيبة السعيدة، لتتحول القراءة لعادة وأسلوب حياة للأطفال في الكبر.
القصــــــــــــــــــة الأولى:
قصة وعدنا أمنا إننا منكدبش أبداً…
في يوم من الأيام، كان فيه أخ وأخته بيروحوا المدرسة مع بعض كل يوم، في يوم راحوا رحلة مدرسية، وكانوا وعدوا مامتهم إنهم مش هياكلوا أي أكل جاهز، وهياكلوا بس من الأكل الحلو واللذيذ اللي مامتهم عملته لهم.
وهما في الرحلة، لعبوا مع واحد صاحبهم في المدرسة، وبعد ما خلصوا لعب، كلهم حسوا بتعب جامد، الأخ قال: “الحمد لله إني خلصت كل مذاكرتي إمبارح، عشان مكنتش هقدر أخلصها النهارده بعد ما أرجع من الرحلة دي.”
أخته قالت: “الحمد لله إننا عملنا اللي ماما طلبته مننا إمبارح.”
صاحبهم رد: “أنا كمان ماما طلبت مني أعمل كده، بس أنا قلت لها إني خلصت كل الواجبات، بس أنا مكذبتش، لما أرجع من الرحلة هخلصها كلها.”
وهما بيتكلموا ودردشتهم حلوة، عدا راجل الآيس كريم، صاحبهم قال: “أنا هروح أشتري لينا كلنا.”
الأخ رد عليه وقال: “لأ، ماما أخدت علينا عهد إننا مناكلش غير من الأكل اللي هي عملته لنا.”
بس أخته قالت: “بس أنت عارف كويس يا أخويا إن أنا بحب الآيس كريم جداً.”
الصديق قال: “مفيش مشكلة، مامتكم مش هتعرف أبداً، أنا طول الوقت بعمل كده ومبقولش لماما خالص.”
الأخت ردت على صاحبهم: “لأ، أنا عمري ما أخلف وعدي مع أمي أبداً، بس أول ما أرجع هطلب منها تعمل لنا آيس كريم طعمه يروّق علينا.”
الأخ قال: “كل حاجة بابا وماما بيعملوها هي عشان مصلحتنا إحنا.”
القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــة:
قصة الفراشة الصغيرة والزهرة آكلة الحشرات….
بيحكوا إن كان فيه فراشة صغيرة وحلوة عايشة مع مامتها في بيتهم الصغير، في يوم من الأيام الفراشة خرجت مع صاحبتها بعد ما استأذنت مامتها، الفراشتين مشيوا كتير، يتنقلوا من وردة لوردة ويلعبوا.
بعد شوية وقت، الفراشة الصغيرة همست لصاحبتها وقالت لها إنها بعدت أوي عن البيت، ومامتها نبهتها متبعدش خالص عشان مفيش أي حاجة وحشة تحصل لها.
الفراشة التانية ضحكت بسخرية واستهزأت بكلام الفراشة، وقالت لها: “أنتِ جبانة وبتخافي من أي حاجة! تعالي معايا، هوريكي أحلى وردة في الجنينة.”
الفراشة الصغيرة راحت ورا صاحبتها عشان تثبت لها إنها مبتخافش من أي حاجة وإنها مش جبانة، الفراشات اتنقلت بين الورد الحلو والجناين اللي ريحتها حلوة.
الفراشة نست كل نصايح وتحذيرات مامتها، افتكرت بس جمال الورد والجناين وقطرات العسل اللذيذة اللي على ورق الورد.
الفراشات الصغيرة اندمجت في تذوق العسل الحلو من الورد وفجأة السما ضلمت بطريقة غريبة، الفراشة الصغيرة رفعت راسها عشان تشوف إيه اللي بيحصل، شافت الكارثة! لقت ورق الوردة آكلة الحشرات بيطلع بهدوء عشان يبلعهم هما الاتنين جواها، والفراشات اكتشفت الحقيقة.
الرعب مسكهم جامد وحاولوا يهربوا من الورق بأي طريقة، بس فشلوا، لدرجة إن الهلاك بقى لا مفر منه. وبعد ما بدأوا يستسلموا، فجأة ظهر ضِل غريب وشالهم من قلب الوردة وطلع بيهم بره الجنينة، والخطر راح.
الفراشة الصغيرة بصت على الضِل اللي أنقذها، لقت إنها مامتها اللي قالت لها إن واحدة من جيرانهم الفراشات حذرتها إنها هي وصاحبتها رايحين ناحية جنينة النحل اللي بياكل الحشرات، الفراشة ابتسمت وشكرت ربنا واعتذرت لمامتها وقالت لها: “آخر مرة يا ماما، آخر مرة.”
الحكمة من القصة:
الانصياع لأوامر الوالدين صفة حلوة بجد، والدينا أكتر اتنين في الدنيا يحبوا لنا الخير ويحبوا إننا نكون أحسن حد في الدنيا كلها.
وميصحش على أي حد إنه يتريق على غيره لأي سبب.
للمزيـــــــــــــــــد من قصص أطفال لصغارنا الأعزاء يمكننا من خلال الروابط الآتية:
قصص أطفال قصيرة وملهمة وذات عبرة للصغار
وأيضا/ قصص أطفال مكتوبة قصيرة مليئة بالعبرة والدروس القيمة بالحياة










