قصص جن

قصص جن بعنوان نال الجن ما ابتغى!

إن الجن أقوام قدامى سبقوا البشرية أجمع، وصبرهم لا ينتهي ولا ينفذ؛ يمكنهم الانتظار لقرون من الزمان للحظة المثالية ليظهروا أنفسهم، وينالوا ما يبتغون منك يا ابن آدم، فاحذر!

حينما تشعر ببرودة مفاجئة وغير مبررة في غرفة دافئة، يأتيك ذاك الشعور بأنك مراقب عندما تكون وحيدًا، اعلمها جيدا فهذه هي بطاقات تعريفهم، تلميحات خفية لوجودهم بجانبك أو من حولك!

عليك أن تعلم أنه يمكن للجن أن يتخذوا أشكالًا عديدة، من الجميلة إلى البشعة، ولكن الأشكال التي لا يمكنك إدراكها هي الأكثر إرعابًا.

القصــــــــــــــــــــــــة:

ربما حان الوقت ليكتشف أبي السر الذي خبأته لمدة شهور ماضية، تربص بي جدي والذي كان على علم بأمور الجن وعوالمه، وببعض من أسئلته استطاع أن يعرف كل ما فعلته، حينها وجدت والدي ينظر إلي بطريقة وكأنه يريد أن يتخلص مني في التو الحال جزاء ما فعلت يداي، ولولا فضل الله ووجود جدي “رأفت” لكان دفنني حيا في مكاني.

سألني جدي: “وأين الكتاب الذي استخدمته في كل ذلك؟!”

فأشرت بيدي على الصندوق الذي بجوار الكنبة: “هنا يا جدي وضعته”.

حمل جدي الكتاب وكان وجهه يستشيط غضبا والسبب أنا، صعد للسطح وأشعل النيران في الكتاب، وأسوأ شيء سمعته في هذه الليلة أن جدي أخبرني أن الجنية لن تذهب من حياتي بشكل كامل ونهائي، ولكنه سيجبرها على الخروج من جسد والدتي.

سألني حينها جدي: “أخبرني هل حدث لك أي شيء؟!”، فأخبرته بأنه لم يحدث لي أي شيء؛ ولكن من بعد حرق الكتاب كلما صعدت للسطح كنت أرى الجنية وعيونها مفجعة تنظر إلي وكأنها لا تريد مني إلا الانتقام!

والحق بالحق يذكر عادت والدتي لحياتها الطبيعية، وأخي وجميع إخوتي الباقيين وكل الأهل، والحياة باتت طبيعية إلا إننا كنا نسمع من وقت للآخر بعض الأصوات كالهمسات الخفيفة وما شابه ذلك؛ ولكن في يوم من الأيام بينما كنت عائدا من عملي إذا بي أجد ابنة خالي الصغرى تجلس على السلم أمام شقة خالي الآخر والذي في الأساس بيننا وبينه الكثير من الخصومات.

صرخت حينها في وجهها وطلبت منها بنبرة حادة أن تذهب لمنزلهم ولا تجلس هنا مرة أخرى حتى لا يظن أحد أنها مبعوثة للتصنت عليهم وتزيد المشاكل أكثر من ذلك بين الجميع؛ رأيت حينها من الأفضل أن أذهب لخالي وأنبهه لكيلا يتكرر هذا الأمر من ابنته الصغيرة، أعلم أنها صغيرة ولكننا لا نريد أن يحد النقاش ويزداد الخلاف بيننا أكثر من ذلك.

عندما نهرتها عن فعل ذلك وجدتها رمقتني بنظرة في الحقيقة ضايقتني كثيرا وجعلتني أمنع نفسي بالكاد عن إعطائها درسا، والغريب وما أدهشني أنها لم تتحدث إلي بكلمة واحدة، دخلت منزلهم الذي في الأساس كان بابه مفتوحا على مصرعيه، ودخلت خلفها فوجدت خالي يجلس أمام التلفاز، فقصصت عليه ما حدث ووضحت له نواياي، وكانت ردة فعله كالصاعقة على نفسي، وقف في مكانه مذهولا مما أخبرته به، وقال لي وعلامات التعجب والدهشة على وجهه: “ولكن ابنتي الصغرى نائمة من بعد العشاء، الغريب أنك كيف دخلت المنزل ولم يفتح أحد لك الباب؟!”

لم أصدق ما أخبرني به، فأخبرته من جديد أنها بالتأكيد هي من فتحت الباب وتركته خلفها مفتوحا وكانت تجلس أمام منزل عمها، زجرتها عن فعل ذلك وأردت إخبارك بأن تنهرها لأنك أباها، أقسم لي خالي بأنها نائمة ومن دقائق قليلة من قدومي كان يطمئن عليها كعادته، وعندما وجدني لا أصدقه أخذ بيدي وذهب بي لغرفتها، وعندما رأيتها صعقت!

كانت تغوص في نوم عميق، والملابس التي ترتديها مختلفة كليا، لن تستطيع فعل كل ذلك في الدقائق المعدودة التي تحدثت فيها لوالدها.

في هذه اللحظة وجدت جسدي وكأن جردلا من الماء الصقيع قد انسكب في عز الشتاء قارص البرودة عليه، حملت نفسي ورحلت ولكنني أكاد أموت رعبا؛ وهذه لم تكن القصة الوحيدة التي عانيت منها من بعد حرق الكتاب، ولا أدري أشيء يفرحني أم يحزنني أنني كنت الشخص الوحيد الذي أراهم وأسمعهم من حين لآخر.

اقرأ مزيدا من قصص الجن والرعب من خلال:

قصص جن غريبة لم تسمع عنها من قبل لعاشقي العوالم الخفية

وأيضا/ قصص جن بعنوان روح شريرة من كتاب عتيق!

قصص جن بعنوان عقد مع الشيطان!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى