قصص نجاح مدمنين مخدرات قصة نجاح بوب ولياموسون

النجاح ليس طريقا مكونا من خطوة واحدة فقط ، فهناك الكثير من الخطوات التي يجب على الشخص ان يخطوها اذا اراد تحقيق النجاح في اي مجال من المجالات ، فقد يفشل الانسان اكثر من مرة قبل ان يصل الى النجاح المراد تحقيقه ، ليس الفشل وحده بل ايضا الوقوع في فخ المحظورات مثل الادمان او الاعتياد على بعض الافعال السيئة التي لا تمت للنجاح باي صلة ، هنا يأتي دور العقل و العزيمة ، فالانسان الذي يمتلك عزيمة مقاتل سوف يتمكن من النجاح اما الانسان ضعيف الشخصية الذي يترك الحياة تتحكم به لا يستحق من الاساس ان يكون انسانا ناجح ، اليوم نقدم لكم من خلال موقعنا قصص واقعية قصص نجاح مدمنين ، قصة نجاح بوب ولياموسون ، وهو رجل من الولايات المتحدة الامريكية ، كان في السابق مدمنا ولكنه الآن رجل اعمال ناجح ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

قصة نجاح بوب ولياموسون

قصتنا اليوم حول شخصية رجل امريكي اسمه بوب ولياموسون ، ولد بوب في عام 1956 م ، منذ صغر سنه وبسبب اصدقاء السوء اعتاد بوب شرب المشروبات الكحولية بالاضافة الى انه وقع في فخ المخدرات ، وذلك حتى قبل ان يصل الى عمر العشر اعوام ، مع انتهاء المرحلة الاعدادية ( المتوسطة ) من التعليم اصبح بوب مدمنا على الهروين بالاضافة الى الحشيش ، بسبب ذلك تم فصله من المدرسة فقد كان سيء السلوك و السمعة بسبب تأثير المخدرات و الخمور عليه ، بعد فصل بوب من المدرسة اصبح مشردا لا مأوى له فقرر ان يبحث عن اي عمل من اجل الحصول ولو على القليل من الاموال ، حصل بوب في النهاية على وظيفة عامل نظامة بمرتب يقدر بخمسة عشر دولار اسبوعيا.

اقرأ ايضا : سرد قصة قصيرة عن المخدرات 3 قصص واقعية

لم يكن حال بوب افضل بعد حصوله على هذه الوظيفة فهو يعاني من مشكلة الادمان ، في يوم من الايام وبينما كان بوب يسير في الشارع اصطدمت به سيارة ، كان بوب يبلغ من العمر حينها 24 عاما ، دخل بوب الى المشفى و ظل بها لما يقارب 6 اشهر ، قبل ان يخرج بوب من المشفى فكر في ان ينهي حياته ، في النهاية قرر بوب ان يتعلم مما حدث له في سابق حياته ، خرج بوب من المشفى وبدأ يبحث عن وظيفة ليعمل بها ، بعد بحث مجتهد عمل اخيرا بوب في مصنع معلبات ، ظل بوب في هذا المصنع لسنوات كثيرة حتى حصل بوب على العديد من الترقيات خلال سنوات عمله ، تحولت السيرة الذاتية لبوب فقد اصبح اكثر خبرة ، كما انه اصبح مؤهلا الآن ليبحث عن وظيفة في مكان افضل.

انتقل بوب بفضل خبرته وسيرته الحسنة التي تركها في مصنع المعلبات واصبح يعمل في مصنع للدهانات ، قرر بوب ان يجرب شيئا جديدا حيث قام بشراء مجموعة من الدهانات بمبلغ الف دولار من اجل عمل تركيبات جديدة من هذه الدهانات ، ومن ثم سيقوم بوب بعرض هذه التركيبات الجديدة على العاملين في مجال دهانات السيارات ، في الواقع لاقت فكرة بوب نجاحا كبيرا لدرجة انه قرر ان يقوم بانشاء شركته الخاصة ، بالطبع لم يكن بوب على دراية كافية بكل ما هو متعلق بانشاء الشركات سواء من الناحية القانونية او الناحية المالية ، لهذا السبب قرر بوب ان يقوم بتوظيف شخصين معه من اجل مساعدته في انشاء شركته و الصعود بها الى الاعلى لتحقيق المزيد من الارباح.

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص عن المخدرات مؤلمة للعبرة والعظة

في عام 1986 م قرر بوب ان يقتحم عالم البورصة من اجل زيادة ارباحه ، تعرض بوب لضربة موجعة عندما اكتشف ان المحاسب الذي يعمل معه يختلس من امواله عن طريق تقديم تقارير مالية مزورة لبوب ، ادى ذلك الى افلاس بوب ولياموسون بصورة كاملة ، في ذلك الوقت كان لدى بوب اختيارين اما العودة الى حياته السابقة او التعلم من فشله ، المشكلة الاكبر تكمن في ان بوب الآن مدين بالمال لعدد من عملائه ، طلب بوب من عملائه عدم رفع قضايا عليه في مقابل تقديم تقرير اسبوعي عن المبيعات و المشتريات الخاصة بمشروعه ولكن هذه الفكرة لم يتم الموافقة عليها من قبل العملاء ، بدأ بوب يفكر في طريقة تمكنه من الخروج من هذا المأزق.

بعد تفكير طويل قرر بوب في النهاية ان يقوم بعرض فكرته ( برنامجه ) المتعلق بالدهانات التي قام بتركيبها على المدارس و المستشفيات وحتى الجيش الامريكي ايضا ، كانت هذه الفكرة ناجحة جدا حيث تمكن بوب في النهاية من الحصول على ارباح هائلة ، قام بوب بعدها بتأسيس شركته المعروفة والتي حملت اسم ( Horizon Software International ) ، تعتبر هذه الشركة اليوم واحدة من اشهر شركات البرمجة في الولايات المتحدة الامريكية ، لتثبت لنا الحياة مرة اخرى ان الانسان الفاشل او المدمن يمكنه ان يتغير الى انسان ناجح ، فقط عليه ان يتحلى بالايمان و الثقة في النفس ، وان يكون واثقا في قدرته على تخطي الصعاب وتحقيق المستحيل.

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص عن سموم قاتلة قصص مدمني المخدرات

تجربة بوب تعتبر من التجارب المتداولة كدليل على ان المدمن قد يتحول في يوم من الايام ليصبح رجل اعمال ، من خلال احداث هذه القصة نتعلم ان العدو الاول لاي انسان هو عدم الثقة في النفس ، فالثقة في النفس هو اقوى سلاح يمكن ان يستعين به اي انسان في مواجهة صعوبات الحياة.