4 قصص للأطفال من أجمل ما يكون لصغارنا
إن لقصص الأطفال الكثير من الفوائد لأبنائنا الصغار والكبار، فبكل قصة صغيرة هناك قيم كبيرة نعلمها لهم ونتعلمها أيضا، قصص الأطفال جمة مليئة بالعبر والأخلاق السامية، كل ما علينا فعله هو انتقاء القصة وقراءتها على مسامع صغارنا بحب واهتمام
أولا/ قصة ملك الغابة والفأر الصغير:
يحكي أنه في يوم من الأيام كان هناك أسد ملك الغابة بنفسه وقد كان نائما في ظل إحدى الأشجار، وإذ فجأة يمر من جواره فأر صغير فيشرع في اللعب، فاستيقظ الأسد على صوت الفأر الصغير فأمسك به.
خشي الفأر الصغير واعتبرها نهايته المؤكدة، فتحكم في خوفه وقال للأسد: “أطلق سراحي أيها الملك، وأؤكد لك أنني سأسدي إليك معروفًا بيوم ما”.
ضحك الأسد كثيرا على الفأر الصغير وموقفه حينما شعر بالموت يقترب منه، وقال له في استهزاء: “أخبرني إذا كيف يمكنك أن تسدي لي معروفًا وأنت فأر صغير؟!”، ثم أطلق الأسد سراحه، وهو مستنكر عليه أقواله ولكن رأفة بحاله.
وبعد أيام قليلة للغاية، إذا بالأسد ملك الغابة يقع أسيرا في شبكة أحد الصيادين، فأتاه الفأر الصغير في الحال وهرع إلى إغاثته، فقام بقرض الشبكة بأسنانه الحادة وأنقذ الأسد وفك أسره، كان الأسد ممتن للغاية للفار الصغير وباتا صديقين لا يفترقان.
الفوائد والعبر من القصــــــــــة:
إن هذه القصة تعلمنا أيها الأطفال أن نحترم ونقدر الجميع، بغض النظر عن حجمهم أو مدى قوتهم.
ثانيا/ قصة الأرنب والسلحفاة:
يحكى أنه كان هناك أرنبا بالغابة وقد كان سريعا، ولكنه كان يعتقد أنه الأسرع في الغابة على الإطلاق، وبيوم من الأيام دخلت سلحفاة بطيئة في تحدي معه من خلال سباق.
وقد بدأ السباق، وركض الأرنب بأقصى سرعة لديه، بينما كانت تتحرك السلحفاة ببطء شديد، كان الأرنب المغرور موقنا بتحقيق النصر حد أنه استهان بمثابرة السلحفاة، فحينما أوشك على الوصول إلى خط النهاية نظر خلفه فلم يجد أثرا قريبا ولا حتى ببعيد للسلحفاة، وإذا به من شدة عجرفته قرر أن يغط في نوم عميق.
وبالفعل نام الأرنب، بينما استمرت السلحفاة في الحركة حتى وصلت إلى خط النهاية قبل أن يستيقظ الأرنب، ليصاب بالذهول ويسيطر عليه الندم والحسرة على التقليل من السلحفاة والغرور بنفسه.
الفوائد والعبر من القصــــــــــة:
هذه القصة تعلمنا يا أطفالي أهمية المثابرة والجهد، وعدم الاستهانة بالآخرين.
اقرأ مزيدا من قصص للأطفال من خلال: 3 قصص للأطفال معبرة وهادفة للغاية اغتنمها لصغارك
ثالثا/ قصة الطفل والنجم:
يحكى قديما أنه كان هناك طفل صغير يرمي الحجر في النهر، فيرتفع النجم في السماء، فيعتقد الطفل الصغير بذلك أن النجم سقط في النهر، فيقرر أن يذهب إليه ويعيده إلى مكانه.
يمشي الطفل الصغير لفترة طويلة من الزمن حتى يصل إلى المكان الذي ظن أن النجم سقط به من النهر، لكنه لا يجد النجم.
وإذا بالطفل الصغير يلتقي بشخص حكيم يعلمه أن النجم لم يسقط من الأساس، وأنه من المستحيل أن يسقط النجم، بل هو انعكاس لصورته في النهر.
الفوائد والعبر من القصــــــــــة:
إن هذه القصة تعلم الأطفال أهمية التفكير العميق والتأمل في الحياة.
اقرأ مزيدا من قصص للأطفال من خلال: قصص للأطفال بعنوان الإيثار ومساعدة المحتاج
رابعا/ قصة العصفور والريح:
تحكي هذه القصة الأكثر من رائعة عن عصفور صغير يبني عشه على شجرة ما بالغابة، وما إن أتم بناء العش وأعده للعيش فيه إذا بريح قوية تأتي وتعم الغابة بأكملها وتزلزل الشجرة.
فيسيطر على العصفور الصغير الشعور بالخوف الشديد جراء فقده لعشه الذي لتوه فرغ من بنائه، فيقرر العصفور الصغير أن يتخطى ما حدث بسبب الريح القوية ويبحث عن مكان أكثر أمانًا.
وفي رحلة بحثه عن المكان الأكثر أمانا إذا به يلتقي بطائر حكيم يعلمه أن الريح قوية، لكن العش نفسه قوي أيضًا إذا بني بإتقان، فيعود برفقته للشجرة وإذا بالعصفور الصغير يجد عشه كما هو، لأنه بالفعل بني بإتقان شديد.
الفوائد والعبر من القصــــــــــة:
إن هذه القصة تعلم الأطفال مدى أهمية العمل الجاد المتقن والاهتمام بالتفاصيل.
وكل هذه القصص تعلم الأطفال الصغار العديد من القيم والمفاهيم المهمة مثل التقدير، المثابرة، التفكير العميق، والعمل الجاد، لا يمكننا أن نهمل أن قصص للأطفال تعتبر أداة تعليمية فعلة لتعليم القيم المثلى للأطفال.
اقرأ مزيدا من قصص للأطفال من خلال: قصص للأطفال مليئة بالفائدة الجمة استفيدي بها