قصص نجاح

3 قصص نجاح لأشخاص سطروا أسمائهم بحروف من ذهب

إن قصص نجاح تُظهر لنا أن تغيير العالم يبدأ غالبًا بفكرة، ثم بالعمل الجاد والالتزام بتحويل تلك الفكرة والإيمان بها إلى واقع بإمكانه تغيير العالم بأسره.

ولقد شهد التاريخ على مر العصور قصص نجاح ملهمة لأشخاص لم يكتفوا بالحلم، بل سعوا جاهدين لتحويل أحلامهم إلى حقيقة، وبذلك تركوا لنا بصمات لا تُمحى في سجل البشرية وقاموا بتغيير العالم من حولهم؛ ولأجل الفائدة إليكم بعض من هذه القصص الملهمة:

القصـــــــــــــــــة الأولى:

قصة نجاح “جوزيه سارماجو” صاحب مقولة (إذا مت قبل الستين لم يكن ليعرفني أحد!)…

إن “جوزيه سارماجو” هو أول كاتب برتغالي يحصل على جائزة نوبل في الآداب، أما عن حياته الشخصية فقد كانت حياة قاسية للغاية وشديدة الصعوبة، لقد بلغ به الفقر مبلغا قاسيا، حيث أنه كان يمشي حافي القدمين بقريته التي ولد بها حتى بات عمره أربعة عشرة عام.

هل تتخيلون ذلك؟!

ومن الأعمال التي عمل بها “جوزية سارماجو” ليتقي معاناة الفقر المدقع، عمل كحداد، وميكانيكي وصانع أقفال، ويذكر أنه لم يجلس على الإطلاق على مكتب للأعمال الورقية والكتابة إلا بعد أن تجاوز به العمر أربعين عاما، لكم أن تتخيلون أنه ما كتب إلا بعد الأربعين من عمره؟!

لقد عاش جل حياته جميعها في عناء وكد وشقاء وتعب أليم.

ومما لا يمكننا أن ننسى ذكره أو نتغافل عنه في قصته أنه طرد من عمله كمحرر صحفي أكثر من مرة، ويرجع ذلك إلى مواقفه اليسارية غير أن حالفه الحظ في المرة الأخيرة من طرده، وهذه المرة تحديدا فتحت له الأبواب على مصارعها إذ أنه تفرغ تفرغا تاما للكتابة حينها، ولم تفتح له أبواب الشهرة إلا بعد عامه الستين من عمره، وكانت شهرته ترجع إلى روايته الشهيرة “بالتزار وبليموندا”؛ ومن الجدير بالذكر أن جائزة نوبل التي نالها حصل عليها في الأدب عن روايته “العمى”.

اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال: 4 قصص نجاح قصيرة وملهمة لشخصيات مشهورة للغاية بعالمنا

القصـــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــة:

قصة نجاح “ونستون تشرشل”…

في بداية حياته التعليمية كأي طفل في مثل عمره رسب في اختبارات الصف السادس، ليس ذلك وحسب وإنما انهزم في جميع الدورات الانتخابية التي ترشح بها عن دائرته، وفي الأساس ومن الأصل كان يعاني طيلة حياته من اللعثمة في الكلام إذ أنه كان مصابا بلثغة دامت معه ما بقي طوال حياته!

وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه أصر على تجاوز كل الصعوبات، فبخصوص اللعثمة التي داومته طيلة حياته صمم خصيصا لأجله طاقم أسنان ليساعده على الكلام والخطابة بشكل سليم سوي، وصار بعدما بلغ عامه 62 أعظم بريطانياً حين ظهر اسمه ضمن استطلاع تم بعام 2002 ميلاديا.

قيمته صحيفة التايم الأمريكية وصنفته كواحد من أكثر القادة المؤخرين على مر التاريخ.

وتمكن “ونستون تشرشل” أن يصبح رئيسا للوزراء وقد كان عمره حينها 62 عاما، ومن أهم إنجازات “ونستون تشرشل” أنه كان صاحب معجزة التصدي للجيش الألماني بقيادة “أدولف هتلر” أثناء الحرب العالمية الثانية، وتبنى كل ما فعله تحت شعار (لن نستسلم أبدا)، كان “ونستون تشرشل” من ضمن الحائزين على جائزة نوبل، وقد نالها في الأدب عن كتابته 6 مجلدات في الحرب.

اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال: قصص نجاح من أجمل ما ستقرأ يوما مفعمة بالفائدة

القصـــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــــــة:

من منا لا يعرف شركة فيديكس؟!

حقيقة في بداية الأمر لم أكن أعلمها، لذا فإن شركة فيديكس اليوم تعتبر واحدة من أكبر الشركات في مجال نقل الطرود.

وهي شركة لمالكها ومؤسسها “فريد سميث”، حينما كان “فريد سميث” طالبا في عامه الجامعي الأخير طلب منه أساتذته إعداد مشروع التخرج ، وكان هذا المشروع عبارة عن مشروع خاص بنقل الطرود، كان “سميث” يدرس بجامعة ييل الأمريكية، أعطاه أساتذته مهلة يومين وحسب من أجل الانتهاء من المشروع وتسليمه.

وبالفعل استطاع “سميث” الانتهاء من المشروع وتسليمه غير أنه لم ينال إعجاب أساتذته، وبناء على ذلك تم تقييم مشروع “سميث” بأنه مشروع فاشل وحصل في النهاية على تقدير مقبول، حيث تم النظر إلى فكرة المشروع الخاص به على أنها فكرة شاذة.

نصح احد أساتذته بإجراء بعض التعديلات وإدخال بعض الأفكار على مشروعه من أجل أن يحصل على درجة أفضل.

ولكن من الجدير بذكره أن “سميث” حينها قال: “احتفظ أنت بتقديرك لي وأنا سأحتفظ بحلمي”.

تخرج “سميث” من الجامعة وعلى الفور بدأ مشروعه في نقل الطرود، لقد كان في البداية عدد الطرود قليلا جدا حوالي 8 طرود في اليوم وحسب، فخسر “سميث” الكثير من المال وكالعادة بدأ يتعرض لموجة من السخرية من قبل الجميع، غير أنه لم ييأس وواصل كفاحه بجد واجتهاد، ولم ينفك عن العمل الدؤوب إلا وشركته قد أصبحت واحدة من أكبر الشركات في مجال نقل الطرود ، ليس في الولايات المتحدة الأمريكية وحسب وإنما في العالم بأسره.

هذه القصص التي سردناها ليست مجرد حكايات وقصص نجاح وحسب، ولكنها أيضا دروس في الشجاعة والمثابرة والإيمان بالقدرة على إحداث فرق مهما عظم.

اقرأ مزيدا من قصص نجاح من خلال: قصص نجاح من أجمل ما ستقرأ يوما مفعمة بالفائدة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى