3 قصص الأطفال من أجمل ما يمكن على الإطلاق
لقد باتت قصص الأطفال أمراً ضرورياً للغاية، وينبغي على كل أم أن ترويه لطفلها، لما لها من فوائد في تعزيز إدراك الطفل، ومساعدته على النطق، وتحسين المهارات لديه. أما عن فوائد سرد قصص الأطفال فلها فوائد لا تنتهي أبدا، لذلك وفرنا لكم هذه المجموعة القيمة من القصص القصيرة للأطفال والتي تحتوي على الكثير من الفوائد والقيم المثلى.
القصــــــــــــــة الأولى:
من قصص الأطفال ذات القيم والعبر…
في يوم من الأيام تتخذ مستعمرة من الضفادع قرار السفر عبر الغابة بحثاً عن بركة للمياه بعد نضوب ما اعتادوا ونشئوا عليها.
وأثناء القفز في طريق سفرهما يقع ضفدعان في حفرة عميقة للغاية، فتتجمع الضفادع الأخرى حول الحفرة ويشرعون في التعبير عن مدى قلقها بشأن وضع الضفدعين، بينما يحاول الضفدعان الخروج من الحفرة العميقة بكل ما أوتيا من قوة وبمنتهى الإصرار، أما عن بقية الضفادع الأخرى فباتوا يثبطون قواهما بأن ما يحاولانه مستحيل حدوثه.
اختار الضفدعان تجاهل الكلمات المثبطة وأكملا في قرارهما بالاستمرار في القفز للخروج من الحفرة؛ ولا زالان يحاولان جاهدين ويبذلان جهدا مستميتا للخروج من الحفرة بينما تراقبهم الضفادع الأخرى من الأعلى دون محاولة منهم لمساعدة الضفدعين بكل استسلام.
وفي النهاية يتأثر أحد الضفدعين بالضفادع الأخرى ويموت في الحال لأنه يتخلى عن النضال ويصيبه اليأس، أما عن الضفدع الآخر فيستمر في القفز بأقصى ما يستطيع من قوة ويزداد إصرارا على إصراره خشية أن يكون مصيره مصير صديقه الذي فارق لتوه الحياة.
وبعد تعب مضني وجهد مبذول وأخيراً يخرج من الحفرة حياً، لتتفاجأ الضفادع الأخرى وتسأله عن كيفية تمكنه من الصعود بالرغم من استحالة حدوث ذلك؟!
فقال لهم الضفدع: “أنا أصم ولا أسمع، فلم سمع ما كنتم تذكرونه لي”!
اقرأ أيضا/ قصص أطفال من أجمل ما يكون غاية في الروعة
العبرة من القصة:
تبين لنا القصة أن كلمات الناس لها تأثير كبير على حياتنا، لذا من الضروري علينا أن نتعامل معها من دون أن نقع في جانبها السلبي على الإطلاق.
القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــة:
من قصص الأطفال ذات القيم والعبر…
يحكى أنه كان هناك طفل صغير اسمه “أحمد” يعيش في منزل جميل مع والديه، وفي أحد الأيام وجده والده يبكي بكاء مريرا فسأله إذا كان قد ارتكب خطأ ما؟!
فرد الابن بصوت متقطع من البكاء: “لدي الكثير من المشاكل في هذه الحياة”.
استمع والده إليه بصبر وجلد، وأراد أن يعطي صغيره درسا بالحياة يقويه على أذاها، فأحضر وعاء ووضع فيه حبة بطاطس وبيضة واحدة وبعض حبات القهوة. وطلب من ابنه أن يلمس المكونات الموجودة في الوعاء، ويخبره بما يشعر به تجاه كل مكون منها، فوصف الابن ما يشعر به تجاه كل واحد منهم عند اللمس، فجميعهم اتفقوا في الصلابة.
ابتسم الأب وطلب منه أن يضع كل منهم في وعاء على حدا، ويصب الماء في كل وعاء، ويجعل الأوعية على الغاز ليغليها جميعاً.
وبعد بضع دقائق أطفأ الوالد الموقد ووضع جميع الأطباق على المنضدة لتبريدها، وما إن بردت طلب الأب من ابنه أن يلمسها مرة أخرى ويشعر بالبيضة والبطاطس وحبوب القهوة، كان لدى الابن إجابة مختلفة، فقال إن البطاطس صارت مهروسة بدلا من كونها صلبة، لقد أصبحت ناعمة جداً، أما البيضة فازدادت صلابة، أما عن القهوة فانبعثت منها رائحة طيبة.
فابتسم الأب مجددا، وأخبره كيف أصبحت المكونات بعد غليانها فالبطاطس طرية، والبيضة قوية جداً، وتغير شكل حبات القهوة تماماً أثناء فترة وضعها في الماء المغلي، فتغيرت خصائصها وصفاتها.
العبرة من القصة:
أن المشاكل هي جزء لا يتجزأ من الحياة، ولا تمثل مشكلة في حد ذاتها على قدر تفاعلنا وكيفية تفاعلنا وتعاملنا معها، وأنه من الممكن أن تجعلنا المشاكل شخصاً أفضل.
اقرأ أيضا/ قصص أطفال مكتوبة قصيرة ذات فوائد عظيمة
القصــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــــــــة:
من قصص الأطفال ذات القيم والعبر…
في إحدى القرى البعيدة كان يعيش مزارع مجتهد لديه حقول عنب ثرية ولذيذة، وفي كل سنة كان يعطي عنبه حصاداً وفيرا منفردا بطعمه اللذيذ.
كان المزارع يزداد نجاحا أكثر فأكثر، وكان لديه ثلاثة أبناء، وبالرغم من كونهم شباب وأقوياء البنيان إلا إنهم لا يكلفون أنفسهم عناء العمل معه أبداً، وعندما كبر المزارع في السن، انتابه القلق على مستقبل أبنائه.
وعندما أصيب والدهم بمرض شديد وأدرك أن وفاته تقترب، أراد أن يتحدث إليهم وقال لهم:
“أبنائي الأحباء أرى أن وفاتي تقترب مني، ولكن قبل أن أودعكم جميعاً، أريد أن أبوح لكم بسر، هناك كنز قد خبأته تحت الحقول، احفروا الحقل بأكمله بعد وفاتي للعثور عليه”.
مات المزارع، وبعد دفنه شرع الأبناء في الحفر عن الكنز من دون ترك أي جزء من الحقل ولكنهم لم يجدوا شيئاً!، ومع ذلك فإن حفر الحقل أدى إلى محصول صحي بأرباح ضخمة للغاية، هذه الأرباح جعلت الأبناء يدركون ما يعنيه والدهم من الكنز المخبأ.
العبرة من القصة:
دائماً الإنسان منا يجني ثمار العمل الشاق، فهي إن كانت جادة، تكون دائماً ثمار لا مثيل لها سواء كانت بالشكل الذي كنت تريده أم لا.
اقرأ أيضا/ قصص أطفال مكتوبة ذات عبر وفوائد