قصص حب

3 قصص حب قصيرة رومانسية قبل النوم مميزة للغاية

قصص حب قصيرة رومانسية

نشتاق جميعنا بنو البشر للحب الصادق بكل أنواعه، ولا يستطيع أي منا الحياة دونه.

فيبحث كل منا عن حبه الصادق على طريقته الخاصة، منا من يجده في صديق، ومنا من يجده في أهله، ومنا من يجده في ولده، ومنا من يجده في شريك حياته، ومن أسعده زمانه وحظه يجده في كل ما سبق.

بالحب الصادق تحلو الحياة وتستقيم طرقاتها، ومهما قابل الإنسان منا من تحديات وصعاب، دوما يكون على يقين بأنه هناك من يقف بظهره يهون عليه ويذلل له كل الصعاب.

القصـــــــــــة الأولى:

أثناء تناول طعام الغداء الذي أعدته والدته خصيصا لأجله تحدثت شقيقته الوحيدة بكلمات أثارت الشك بداخله في زوجته …

والدته: “أريدك أن تتناول طعامك بشكل جيد، اعلم أنني قمت بإعداد الطعام الذي تحبه خصيصا لأجلك؛ ولكن ألم يكن من الأفضل أن تنادي على زوجتك لتتناول معنا الطعام”.

الزوج: “أمي إنها ستتناول طعام الغداء اليوم مع والدها في الشركة”.

تدخلت شقيقته في الحوار: “ولكنك متأكد أنها ستتناوله مع والدها تحديدا وليس مع أحد غيره”.

شقيقها: “ماذا تقصدين بكلامكِ؟!”

تدخلت والدتهما: “يا حبيبي إنها صغيرة في السن ولا تقصد شيئا”.

ردت شقيقته على سؤاله: “إنني لم أقصد شيئا ولكنني أهتم لأمرك ولمصلحتك بالطبع فأنت شقيقي، وما جعلني قلقلة عليك تلك الثقة التي أراها في عينيك عند التحدث بشأن زوجتك”.

والدتها: “وما العمل معكِ؟!، ألم أخربكِ أن تكفي عن ذلك؟!”

ابنتها: “ألم يكن على الدوام يسألني ابنك مع من أنا، وأين، ودوما يطلبني من خلال مكالمة فيديو ويأمرني أن أصور له المكان، أما أن هذه الأمور لي وليست لزوجته؟!”

شقيقها: “ماذا تريدين من كل ذلك؟!”

تدخلت والدتهما: “كل طعامك يا حبيبي ودعك منها”.

وأمسكت بذراع ابنتها بشكل مؤلم وهمست على قدر المستطاع: “ضعي لسانك في فمك واخرسي نهائيا”.

ولكن ابنتها مصرة: “لا أريدك أن تضع ثقتك كاملة بها”.

لم يكمل طعامه وبات غاضبا من قولها، وعندما انتهى صعد لشقته والتي كانت بالدور الأعلى، وجد زوجته تجلس على الأريكة تشاهد التلفاز، وكانت في عالم آخر حينها بعدما رأت صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي للشاب الذي كانت تحبه قبل زوجها، وقد تزوج من صديقتها ومن خلال الصور يهنأن سويا، تذكرت موقف مر مع زوجها ببداية ارتباطهما ببعضهما البعض…

الزوج: “أخبريني لماذا أحببتني وتمسكتِ بي؟”

الفتاة: “أحببتك لأن كل شيء بك مميز، ولأنني بالوجود معك أشعر بمشاعر وأحاسيس لم أشعر بها من قبل”.

الزوج: “من كلامك يعني أنكِ خضتِ تجربة الحب مسبقا؟”

الفتاة دون تردد: “نعم، لقد خضت تجربة مع حسام ولكنها لم تنجح”.

الزوج: “حسام؟!”

الفتاة: “حسام كان خطيبي مسبقا، ولكننا لم نكمل مع بعضنا وانفصلنا”.

الزوج: “وهل ترينني أنا مميز أم حسام إذاً؟!”

الفتاة: “أعتقد أنني لو رأيته مميزاً لتمسكت به وما تركته، ولو كنت رأيت أحداً متميزا عنك لما اخترتك وتزوجت بك”.

ولكن زوجها أصر عليها في سؤاله: “وما كان سبب انفصالكما إذاً؟!”

الفتاة: “لقد وصلنا لمرحلة عجزنا فيها على الاستمرارية والتقدم في علاقتنا خطوة واحدة”.

الزوج: “والانفصال كان قراركِ أم قراره؟!”

الفتاة: “لقد كان قراري أنا”.

في هذه اللحظة وبينما كانت الزوجة هائمة في أفكارها، اقترب منها زوجها ولكنها لم تشعر بوجوده حتى وضع يده على كتفها…

الزوج: “أين الجميل؟!”

ابتسمت الفتاة: “ولا شيء لقد كنت أفكر في بعض الأشياء”.

الزوج: “وماذا كنتِ تفعلين؟”

الزوجة: “لقد كنت أشاهد التلفاز ولكني شردت بعض الشيء”.

الزوج بود ولطف: “هل من الممكن أن تصنعين لي كوباً من الشاي؟!”

الزوجة: “وهل من الممكن أن تتناول بجانبه قطعة من الكيك؟!”

ابتسم الزوج: “بكل تأكيد حبيبتي”.

ذهبت الزوجة للمطبخ لتعد الشاي والكيك، ولكن الزوج لم يكن استطاع بعد أن يخرج كلمات شقيقته من رأسه، فوجد نفسه وقد أمسك بهاتف زوجته وأراد أن يبحث عما بداخله، ولكنه لم يكن يعلم كلمة السر لذلك فشلت محاولاته لفتحه، وبات متضايقا.

وعندما عادت لم تلاحظ شيئا، وتواترت بينهما الأيام غير أن الزوج يزداد شكا في زوجته حتى قرر مراقبتها وتقفي آثارها، ولكنه لم يجد عليها شيئا.

وذات ليلة راوده حلم وكأنه رسالة من الله سبحانه وتعالى، وقد كان حلمه عبارة عن أنه فقد زوجته بعد الكثير من المشاكل حول أفعاله وأنها انفصلت عنه، وعادت لخطيبها السابق والذي شعر بالنعمة التي حرم منها بسبب زواجه بها.

استيقظ الزوج من نومه ليجد آذان الفجر، فتوضأ وذهب للمسجد لأداء الصلاة به، وهناك ألقى عليهم الإمام خطبة قصيرة في عاقبة سوء الظن، وكأن الله سبحانه وتعالى أراد له أن يستفيق من غفلته قبل أن يستيقظ منها على كابوس فقده لزوجته والتي يحبها بشدة.

نسي كل ما قالته شقيقته ولاسيما عندما وجد معاملة طيبة من زوجته، والتي لأجله تعلمت كل الأكلات التي يحبها على الرغم من أنها لا تجيد الطهي من الأساس؛ كما أنها كانت دوما تجدد من هيئتها ومظهرها بكل ما أوتيت من قوة، تشتري له الأشياء وتقدم له الهدايا.

فقرر أن يحسن من معاملته لها وأن يجعلها حرفيا ملكة متوجة على قلبه وملكة فوق رأسه, وبعد قليل من الشهور رزقا بأول مولود لهما، وكانت القصة من بدايتها لنهايتها مجرد غيرة من شقيقته والتي انصلح حالها بمجرد أن تمت خطبتها لشاب على خلق ودين.

القصــــــــــة الثانيــــــــــــة:

أغشي عليه بعمله ونقل للمستشفى الخاصة بالشركة، كان على متابعة مع طبيبه الخاص، والذي أمر بتجهيز غرفة العمليات في الحال.

كان الرجل في الأساس والدا لابنة وحيدة لم يرزق بغيرها، فاجئه المرض الخبيث فأخذ يؤجل في العملية الجراحية لاستئصاله حتى يطمئن على ابنته الوحيدة والتي تبلغ من العمر ثمانية عشرة عاما.

كان لا يرغب إلا في شيء واحد أن يجد لها عريسا مناسبا ذا خلق ليطمئن قلبه عليها قبل رحيله ومفارقته الحياة، أجبر على دخول غرفة العمليات، ولكنه لم يجد من أمره فمراً لذلك أخرج من جيبه صورة ابنته والتي كانت جميلة للغاية وملامحها عفوية فلم تخض تجارب الحياة القاسية بعد.

قام والد الفتاة بإعطاء الصورة للطبيب الجديد القائم على عمليته، كان سؤاله الوحيد للطبيب: “هل أنت متزوج؟!”

فأجابه الطبيب رأفة بحاله: “إنني لم أتزوج بعد”.

فأعطاه الجرل الصورة بيده، وأغمض يد الطبيب عليها قائلا: “إنها ابنتي ربيتها على التقوى والصلاح، ليس لي بالدنيا بأسرها سواها، أريدك أن تتزوج بها، وصدقا لن تندم على ذلك”.

احتفظ الطبيب بالصورة، وحان وقت إجراء العملية.

كان الطبيب يدعو الله أن تنجح العملية ويسترد الرجل عافيته بأسرع وقت ممكن حتى يعود لابنته، وبالفعل أجريت العملية بنجاح باهر، وعندما خرج الطبيب من غرفة العمليات فوجئ بالفتاة التي في الصورة، كانت في حالة يرثى لها الدموع محبوسة في عينيها تحمل نفسها على وتجبرها على أن تكون قوية متماسكة أمام والدتها.

نظر إليها الطبيب نظرة خطفت بها قلبه الذي كوي من قبل بسبب الحب الصادق حيث أنه أحب زميلته في العمل والدراسة بكل صدق وإخلاص، وما كان منها إلا أن باعته واشترت حب صاحبه الذي يفوقه مادياً.

استفاق على سؤال الفتاة إليه: “كيف حال أبي الآن؟”

أجابها: “لا تقلقي لقد استأصلنا الجزء الخبيث بأكمله ولم يتبق منه شيء، ولكن عليه المداومة والاستمرار على المتابعة”.

جعلها تمضي على مجموعة من الأوراق، وما لاحظه عليها أنها قوية تتحمل المسئولية كاملة متماسكة مهما كان بها من آلام على الرغم من صغر سنها.

وبنفس اليوم كانت الفتاة قد غفت بجانب والدها وعندما استيقظت خشيت أن تعود للنوم مجددا، فخرجت من غرفة والدها بالمشفى لتحضر لنفسها كوباً من القهوة الساخنة يمكنه من البقاء مستيقظة لترعى وتهتم بوالدها؛ وعندما وصلت للأسفل وجدت مجموعة من الرجال من بينهم رجل يصرخ في وجه طبيب والدها قائلا: “لماذا لم تقبل بحالة زوجتي، لقد اشتد عليها المرض والسبب هو أنت، لن أرحمك”.

قال الطبيب: “أرني أوراقها”، وعندما أمسك بالأوراق قال له: “هذه الحالة لم تمر علي من قبل، حتى أن الختم بأوراقها لم يمر على مشفانا من الأساس، وأعذرني ورائي حالات أريد المرور عليها والاطمئنان”.

صرخ الرجل في وجهه قائلا: “لن يدفع أحد غيرك الثمن، زوجتي تتألم بشدة، ألم أخبرك أن صاحب المستشفى زميلي بالدراسة، وسأجعله يطردك من المستشفى بأسرها”.

الطبيب: “لا أقبل المحسوبية والوساطة بعملي، الأولى بالأولى، وما قرأته بتقرير زوجتك فلا أعتقد كليا أنها في حاجة ماسة لنا، ما بها يمكن لأي طبيب وإن كان قليل خبرة أن يقوم بعلاجها”.

هرع الرجل ليضرب الطبيب، ولكن الفتاة وجدت نفسها تهلع إليه وتحول بين الرجل وبين الطبيب لتقع الضربة على رأسها فتسيل الدماء منها، شعر الطبيب بشيء غريب تجاهها في هذه اللحظة، وعندما سالت دماء الفتاة أصيب الرجل ومن معه بالخوف، وهربوا مسرعين.

حملها الطبيب وداوى جراحها، نظرت إليه الفتاة وكأنها ترغب أن تقول له شيء، ولكنها ترددت.

فسألها: “ماذا تريدين أخبريني ولا تترددي”.

فقالت الفتاة: “أرجو منك ألا تذكر شيئا مما حدث أمام والداي حيث أنهما يقلقان علي كثيرا، ولا أريد أن أحملهما فوق طاقتهما يكفيهما ما هما فيه”.

فقال الطبيب: “لا تقلقي لن أخبر أحدا أي شيء”.

كان يبدو التعب والإعياء الشديد على الفتاة، فقال لها الطبيب: “أتريدين أن تنالي قسطا من الراحة على سريري؟!”

وقفت الفتاة مصدومة، وبدا عليها القلق منه، فقالت في عجلة من أمرها: “سأعود لغرفة والدي، أراك لاحقا، وشكرا لك على كل ما قدمته لأجلي”.

شعر الشاب بشي  ما يتحرك بداخله لأجلها، كان يشعر بسعادة مفرطة، وكلما أنهى شيئا من عمله أخرج الصورة من جيبه ونظر إليها؛ وبصباح اليوم التالي كانت الفتاة عادت للمنزل وأعدت حساءً لوالدها، حملته وصعدت للحافلة، رآها الطبيب وصعد للحافلة، من شدة تعبها كانت نائمة فجلس بالمقعد بجوارها ومع اهتزازات الحافلة وضعت الفتاة رأسها على كتفه ولا تدري.

ما وجده الطبيب من نفسه خوفه الشديد عليها لدرجة أنه خشي أن تستيقظ قبل وصولهما للمستشفى، وبالفعل استيقظت لتجد نفسها تجلس بجواره نائمة على كتفه، اعتذرت منه بشدة.

سألها قائلا: “أخبريني ما هذه الرائحة الزكية التي تفوح من الحقيبة التي تحملينها؟!”

فقالت الفتاة: “إنه حساء أعددته لوالدي”.

الطبيب: “يبدو أنه لذيذ وشهي للغاية، ولكن بالمشفى طهاة موثوق بهم، فم تجهدين نفسكِ؟”

قالت الفتاة: “إننا لا نملك إلا والدي بهذه الحياة، وإن لم أجهد نفسي لأجله فلمن أجهدها إذاً؟!

قال الطبيب في نفسه: “يا لها من فتاة رائعة بشخصية أروع”

وعندما نزلا من الحافلة كانت السماء تمطر، والفتاة لا تحمل مظلة، أخرج الطبيب مظلته من حقيبته وجعل الفتاة تقف بجانبه، ولكنها كانت على عجلة من أمرها لذا تركته وركضت أسفل المطر، ركض خلفها ووضع المظلة فوق رأسها حتى لا تتبلل أكثر من ذلك وتصاب بالإعياء الشديد.

الطبيب سألها قائلا: “ما الذي أجبركِ على فعل ذلك؟!، كان بإمكانك الانتظار قليلا”.

أجابته الفتاة: “ولكن والدي متعود على تناول طعامه الساعة السابعة والنصف يوميا”.

الطبيب وقد أغلق المظلة وأعطاها للفتاة: “لست أظن أنكِ من نوع الفتيات اللاتي يغرمن بأخذ المظلة بكل مكان”.

الفتاة بابتسامة خفيفة: “لقد كان السماء مشرقة بالشمس في الصباح الباكر، ولم أفكر مطلقا في أنها من الممكن أن تمطر”.

افترقا وكل واحد منهما أكمل طريقه، ولكنهما كانا يختلسانِ النظر لبعضهما البعض كلما سنحت لهما الفرصة، وعندما جاء موعد مغادرة والدها المشفى بعدما تعافى كانت الصدمة الكبرى للطبيب الذي لن يراها بعد اليوم، ولكنه انتهزها فرصة وأعلمها أن تأتي معه للفحص بصورة دورية.

وبأول فحص كان لصاحب المشفى ابناً وأيضا طبيبا حديث التخرج كان قد أعجب بالفتاة، وعندما كان الأمر أمامه انزعج كثيرا وأيقن حينها مدى حبه لها وعدم قدرته على تخطي الأمر، انفرد بالفتاة وصارحها بحبه غير أنها لم ترد أن تحزن والدها لأنها لم تخالف له أمرا.

اعترفت الفتاة للطبيب بحبها له ولكنها لا تستطيع أن تتعدى على قرار والدها، انفرد الطبيب بابن مديره وقص عليه ما حدث فانسحب من طريقهما وتمنى لهما حياة مليئة بالسعادة.

ذهب الطبيب لمنزل الفتاة والتي كانت قد اجتازت مرحلة الثانوية وكانت قد حازت على كلية هندسة كما كانت تحلم، تمت خطبتهما لبعضهما البعض، والطبيب توجب عليه السفر خارج البلاد ليتم دراسته ريثما تنهي الفتاة أولى أعوام دراستها.

القصــــــة الثالثــــــــــة:

ابنة عمه وحبيبة عمره تزوجها منذ أن كانت في السبعة عشرة من عمرها، قام بتربيتها على يديه، لم ترى رجلا غيره طوال حياتها، أحبته على طيبة قلبه وأخلاقها وحنيته معها كما لم تحب امرأة رجلا مثلها.

تجاوز معه عمرها سن الخمسة والثلاثين دون أن يحدث بينهما حمل، وكأي رجل في الحياة يريد أن يترك له نسلا وذكرا بعد رحيله عنها.

كان قرار الزواج بامرأة ثانية قرارها، وكان الإصرار منها أصرت وصممت ونفذت، واختاراً عروسا جميلا لزوجها، حفزت زوجها على الزواج بغيرها وأعانته على ذلك.

تزوج بفتاة يافعة لم تتجاوز العشرين من عمرها، أحبته هي الأخرى ولكنها كانت تغار من زوجته الأولى ابنة عمه، كانت دوما تختلق المشكلات حتى تقصيها عنه، ولكن الزوج لم يسلم نهائيا في زوجته الأولى على الرغم من حنكة الثانية على الرغم من صغر سنها وحبكها للقصص التي كانت تختلقها على الأولى.

وما إن وضعت ببطنها النطفة حتى ظهرت حقيقتها التي كانت تخفيها عن الجميع، لقد كانت منذ أول لحظة لا تريد إلا أمواله، انقلب حالها على الزوجة الأولى وكان الزوج يأتي كثيرا على زوجته وابنة عمه من أجل زوجته الثانية الصغيرة من تحمل في أحشائها له الولد.

تنكرت لها زوجته الثانية وأخرجتها من منزلها بعد عمر طويل لم تقدم فيه لزوجها وابن عمها إلا كل ود وحمة ولين، علمت حينها أنها لم تقترف معه إلا خطئا واحداً بالداهية الكبرى التي زوجته بها، حملت موضوعها على كاهلها وحملت نفسها الذنب الأول والأخير، وظلت في ظهر ابن عمها تسانده وتدعمه دون أن يدري.

وعندما ولدت الفتاة صبيا طار عقل ابن عمها به لدرجة أنه نسي الدنيا وما عليها، جن جنون الزوجة الأولى فذهبت للطبيبة لتكتشف علتها التي منعتها من الحمل وحالت بينها وبين الأمومة التي تتوق لها، لتكتشف أن ليس بها أي علة.

احتالت على ابن عمها بمساعدة طبيبتها بعدما توسلت إليها، تظاهرت بإعيائها الشديد، وطلبت من زوجها المجيء من أجل بعض الفحوصات لنقل دم لها، وكانت المفاجأة أن زوجها من به عقم، ولا يمكنه الإنجاب، هنا ظهر سؤال واحد إذا كان عقيما فالصبي من زوجته الثانية ابن من؟!

في البداية لم يصدق الزوج واعتقد أنها لعبة من زوجته بسبب غيرتها من زوجته الثانية، ولكنه عندما ذهب لطبيب يثق به وأوضح له ما بعلته، صدق كل كلمة قالتها له ابنة عمه، وعلم من عدوه ومن حبيبه، قلب الطاولة في وجه زوجته الثانية وطردها بطريقة منكرة، وفضح أمرها أمام أهلها، وكانت خطة بعلم والدتها من البداية حتى تأخذ كامل ثروته.

طلقها في الحال بعدما جعلها تمضي على نفسها أوراقا تحميه وتحمي زوجته وابنة عمه من شرورها، أراد لها الستر بين الناس وألا يفتضح أمرها، فأجبر أهلها على الرحيل دون عودة، وعندما سئل عن زوجته الثانية أخبرهم بأن ابنه قد مات وأنها طلبت إما طلاقها وإما طلاق ابنة عمه، فتمسك بابنة عمه فرحلته عنه مبتعدة.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب وعشق رومانسية قصة الحبيب المخلص

3 قصص حب قصيرة رومانسية قبل النوم مشاعر واحاسيس دافئة وصادقة

5 قصص حب رومانسية قصيرة رائعة للغاية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى