قصص وعبر

قصص وعبر بعنوان حقائق مُرَّة لا يمكننا أن نجحدها!

لابد لنا أن نعلم أن القراءة تمنحنا القدرة على الانتقال بين الكثير من العوالم بين الماضي والحاضر وأحيانا كثيرة المستقبل أيضا بسهولة ويسر. القراءة تجعلنا نتطلع نحو المستقبل بآمال وطموحات تفوق أعمارنا بأعمار، ولا يمكننا أن نتجاوز عن أن القراءة تعتبر وسيلة فعالة للعيش في جميع العصور من خلال القراءة عنهم ومعرفة أحوالهم آنذاك؛ القراءة تعطي القارئ منا كل ما يريد على طبق من ذهب.

القصـــــــــــــــــــة الأولى:

أيها السادة يؤسفنا أنه بأوطاننا يستحي الرجُل من أن يُجاهر بحب زوجته على الرغم أنه فعلها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ومع عدم فعله إلا إنه يتباهى بماضيه السيء مع خليلاته.

بأوطاننا لا تستطيع الزوجة أن تأتمن زوجها على سر يخص أُسرتها وأهل بيتها لأنها على علم تام ويقين بأنه سيعايرها يوماً ما قريب للغاية بسرها له.

بأوطاننا نستحي من الحب ولكننا نُجاهر بالكراهية على الملأ، بأوطاننا نعتبر الاحتيال شطارة والأمانة تفاهة من الأمناء!

بأوطاننا نجد الكتب القيمة تباع على أرصفة الطرقات وقد أثقلها التراب وعبق رائحة دخان السيارات؛ بينما تباع الأحذية في أفخم المحلات محلات معطرة وبها مكيفات للهواء، فلا يلومنا أحد إذا قلنا أنه سلام عليكِ يا أمة اقرأ!

بأوطاننا رجالنا لا يحفظون من ديننا إلا خمسة أشياء…

  • الرجال قوامون على النساء
  • ومثنى و ثلاث و رباع
  • وإن كيدهن عظيم
  • وللذكر مثل حظ الأنثيين
  • والنساء ناقصات عقل و دين.

وبأوطاننا رجالنا ينسون خمسة أشياء ولا يذكرونها على الإطلاق إلا من رحم ربي …

  • خيركم خيركم لأهله.
  • رفقا بالقوارير.
  • استوصو بالنساء خيرا.
  • ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم.
  • ولن تعدلوا و لو حرصتم.

بأوطاننا الحب يعني حرام، والسب يعني حلال، العادات باتت واجبة، والعبادات والفرائض صارت جائزة، أما المرأة فهي عورة، والرجل يعني تمام السلطة، والطيب يُعرف على أنه الغبي، والواثق من نفسه يعني المغرور؛ والأدهى من كل ذلك أن الموهبة بوطني يجب أن تدفن!

بأوطاننا يستشهد بائع الزهور، ويعتقل بائع الخضار، ويجرح بائع البقالة، فكل الباعة في وطني مستهدفون إلا باعة الأوطان فهم بالأمن والترف منعمون!

بأوطاننا يموت من لا يستحق الموت وبكل أسى على يد من لا يستحق الحياة من الأساس!

بأوطاننا تمتلئ صدور الأبطال المغوارين بالرصاص في حين تمتلئ بطون الخونة بالمال!

بأوطاننا تجد كل شيء لا يُشبه ما يجبُ أن يكون عليه!

القصـــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــة:

يُحكى أنه كان هناك أمير متقد الذكاء يمتلك قصراً بديعاً، وكان له خادمان، أحدهما طيب القلب ومجتهد ومحب، والآخر خلافه فقد كان حاقد ومخادع.

لاحظ الحاقد مودة الأمير لخادمه طيب القلب، فخطرت بباله حيلة لكي يوقع بين الأمير وبين خادمه المخلص.

وفي يوم من الأيام، استدعى الأمير خادميه، وطلب منهما أن يأتيه كل واحد فيهما بهدية غير مادية، شيء يُثري العقل والنفس.

عاد خادمه الوفي بعد أسبوع ومعه كتاب حكمة نادرة، بينما عاد الآخر ومعه مرآة فاخرة، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة.

سأل الأمير خادمه المخلص عن هديته، فقال: “يا مولاي، لقد أهديتك الحكمة، فبالحكمة ترى الحياة على حقيقتها، وبها تقود شعبك بالعدل”.

ثم سأل خادمه الثاني عن هديته، فقال: “يا مولاي، لقد أهديتك مرآة صادقة، لتنظر فيها وتكتشف كيف أن من تظنه مخلصا لك ووفيا يغشك ويتآمر عليك ويستبدل متاعك الجيد بمتاع رديء، فخادمك هذا يخدعك بكلماته الجميلة”!

أمسك الأمير بالمرآة الصادقة كما ذكر خادمه، ونظر فيها، ثم قال له: “هذه المرآة عكست لي شيئاً واحداً، إنها ما أظهرت إلا انعكاس ما أمامها”.

ثم نظر في المرآة مرة أخرى وقال: “ولكني لم أرَ فيها إلا وجه حاسد لئيم يحاول أن يوقع بيني وبين خادمي الوفي بالباطل؛ إنك تراني بعين حقدك، ولا ترى الحقيقة أبداً”.

فأبعده من قصره ومن مملكته كاملة ليتقي شر نفسه.

اقرأ مزيـــــــــــدا من قصص وعبر على موقعنا المتواضع ولكنه مملوء بالحكمة والموعظة والعبر التي لا تنتهي من خلال:

قصص وعبر من التاريخ الإسلامي في طياتها الكثير من العلم والفائدة

وأيضا/ قصص وعبر من الحياة مشوقة ومفيدة جداً دروس عظيمة في أسطر قليلة

قصص وعبر بعنوان وتبقى النفوس الخبيثة خبيثة ولو أعطيتهم من الوُدِّ أطنانًا

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى