قصص طويلة

قصص وروايات عراقية فصلية قصة الحلم الكبير والنهاية السعيدة الجزء الثالث

قصص وروايات عراقية فصلية

نستكمل اليوم قصتنا التي تدور احداثها حول شاب طموح يعشق الطيران و قرر ان يصبح طيارا ماهرا في المستقبل ، ولكن حلم الطفولة تحطم عندما افلست الجمعية الخيرية التي كانت ستحقق احلام هذا الشاب الذي يسمى عدنان ، و لكن أتت الصدفة التي لم يحلم عدنان بتحقيقها على الاطلاق فاحد اعضاء مجلس ادارة شركة البناء التي كان يعمل بها  هو نفسه الذي يملك نصف رأس مال اكاديمية الطيران الامر الذي ساهم في عودة عدنان مرة اخرى ليكمل دراسته في الاكاديمية و يحقق حلم الطفولة الذي لطالما كان يراود ذهنه ، و بالفعل تخرج عدنان واتجه الى مدير الاكاديمية لان الفضل الاكبر ينسب اليه وقام عدنان بشكره و وعده بان يكون واجهة مشرفة للاكاديمية و لبلده العراق ككل.

قصة الحلم الكبير والنهاية السعيدة الجزء الثالث

في نفس الفترة التي تخرج فيها عدنان من اكاديمية الطيران كان المشروع الخاص بشركة البناء على وشك الانتهاء ، فقرر عدنان ان يبقى بشركة البناء لعدة اسابيع من اجل اكتمال المشروع تعبيرا عن شكره لمدير الاكاديمية الذي ساعده في الوصول الى الهدف الذي كان يرغب به منذ صغره  ، و بعد انتهاء عمل عدنان في شركة البناء تقدم باستقالته و انتقل الى العمل باحدى خطوط الطيران ، وكانت شركة الطيران التي يعمل بها عدنان من الشركات الصغيرة فلم تكن الشركة معروفة الى حد كبير.

 

اقرأ ايضا : قصص وروايات عراقية فصلية قصة الحلم الكبير والنهاية السعيدة الجزء الاول

 

قرر عدنان ان يبدأ حياته العملية في هذه الشركة الصغيرة على الرغم من ان هذه الشركة كانت تعطي مرتبات متواضعة مقارنة بباقي شركات الطيران العراقية الضخمة ، الا انها هي الشركة الوحيدة التي وافقت على ان يصبح عدنان مساعدا للطيار على الرغم من افتقاره لاي خبرة سابقة في عالم الطيران و لكن تقييمات عدنان خلال فترة دراسته بالاكاديمية لفتت انتباه القائمين على التوظيف في شركة الطيران ولذلك قاموا بتوظيفه  على الفور ، و بعد مرور يومين من قبول عدنان في شركة الطيران جاء الميعاد للاقلاع باول رحلة الى جانب احد الطيارين القدامى بالشركة والذي كان اسمه احمد.

 

تحقيق الحلم
تحقيق الحلم

 

جاء اليوم الذي سيحقق فيه عدنان حلمه على الرغم من انه ليس الطيار الرئيسي في الرحلة الا انه كان سعيدا لانه سيجلس اخيرا في قمرة القيادة ويساعد الطيار في مهامه الرئيسية ، وكان عدنان سريع التعلم من الطيار احمد الذي رحب كثيرا بعدنان فور رؤيته ، وزاد اعجاب احمد بشخصية عدنان عندما روى عدنان قصته لاحمد وكيف انه لم يتخلى عن حلمه وان الله اراد لحلمه ان يكون حقيقة ، و كان الطيار احمد لا يبخل باي معلومة على عدنان و مرت السنوات حتى اصبح عدنان من امهر المساعدين على الاطلاق.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص وروايات عراقية فصلية قصة الحلم الكبير والنهاية السعيدة الجزء الثاني

 

في يوم من الايام كان عدنان متجه الى عمله وعند وصوله الى مقر العمل وجد على مكتبه ورقة مغلقة ، تعجب عدنان من هذه الورقة و لكنه لم يعلم بان هذه الورقة ستجعله في قمة السعادة ، فقد كانت هذه الورقة قرارا بترقية عدنان من مساعد طيار الى طيار ، لم يصدق عدنان نفسه في هذه اللحظة و لم يشعر الا و دموع الفرحة تنهمر من عينيه ، ليجد الطيار احمد امامه و يهنئه بترقيته ، و بعدها اصبح عدنان طيارا واستقل عن احمد وعلى الرغم من ان عدنان كان مشتاقا جدا للطيار احمد الا انه ايضا كان يشعر بالسعادة لان هدفه الذي تعب كثيرا للوصول اليه قد تحقق.

 

في يوم من الايام سمع عدنان بان مساعد الطيار الذي كان سيرافق الطيار احمد خلال رحلته قد تعرض لحادث سير ولن يتمكن من الذهاب مع الطيار احمد ، وهنا قرر عدنان ان يعود مرة اخرة كمساعد للطيار احمد تعبيرا عن الشكر و العرفان للطيار احمد الذي كان له الفضل في جعل عدنان من انجح الطيارين في خطوط الطيران ، خلال الرحلة كان عدنان يتحدث مع احمد لتحدث مفاجأة صادمة ، فقد اغشي على الطيار احمد بدون سبب وهنا طلب الطيار عدنان الطاقم الطبي لمحاولة انقاذ الطيار احمد ، وتمكن عدنان من التحكم بالطائرة بمفرده بدون مساعد و وصل بالطائرة الى وجهتها بامان و بدون حدوث اي مشاكل فقد لعبت مهارة عدنان دورا بارزا في تحقيق ذلك.

 

و للمزيد يمكنكم قراءة : 3 قصص واقعية شفيت بالقران قصص مؤثرة أبكت الملايين!

يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى