قصص أطفال

قصص للاطفال بعنوان أعدك سأتعلم من خطئي المرة القادمة!

إن حب القراءة لدينا ولدى صغارنا يفتح الأبواب أمام خوض مغامرات وتجارب ولا أروع منها، فالقراءة عهدناها تفتح أبوابا أمام تعلم أشياء جديدة، كما أنها تمكننا وتمكن صغارنا من إثراء المفردات اللغوية، كما أنها تساعدنا على تنمية القدرة على اكتساب ثقافات جديدة وبخصوص صغارنا فإنها تعمل على تنمية القدرة على تعزيز المفردات اللغوية لديهم وتحفزهم على الكلام.

أيها السادة الأفاضل علينا أن نعلم أنه لا فرار من تعويد صغارنا على القراءة إن كنا نبغي النجاح والفلاح لهم!

وأما عن الآباء الموفقين في قراءة القصص لصغارهم فإن القراءة لديها سحر خاص في تنشئة لحظات خاصة تعزز الترابط الأسري والعاطفي بين الآباء وصغارهم وتكوين لحظات لا تنسى.

القصـــــــــــــــــة:

يا لكِ من لحوحة يا بشرى!، كل ما أفعله معكِ لتفهمي شيئا واحدا أنني لا أريد الالتحاق بهذه الدروس الساذجة وأنتِ مصرة على اصطحابي معكِ، لقد سئمت من إصراركِ هذا على شيء غير مهم بالمرة…

ترون أنها من أحلى قصص للاطفال القصيرة المكتوبة…

بشرى: “ليه مش عايز تسيب الألعاب الإلكترونية وتيجي معايا آخد دروس الإسعافات الأولية؟!”

عمر: “هاجي معاكي، بس مش النهاردة!”

بشرى: “عارف يا عمر؟ أنا زهقت من التسويف بتاعك ده، كل مرة في كل درس بتقولي نفس الجملة، مش بتزهق من كتر ما بتكررها؟!”

عمر: “روحي لوحدك ومش هاجي معاكي، ارتحتي كده؟!”

بشرى: “الصدق دايمًا مريح يا عمر، عمومًا أنت ليك كل الحرية في اختياراتك، بس متحاسبش غير نفسك!”

وما إن مشيت أخته لحد ما قال بينه وبين نفسه: “إيه اللزقة دي يا بشرى! كل اللي بعمله عشان تفهمي حاجة واحدة بس إني مش عايز أروح الدروس التافهة دي، وأنتِ مصممة تاخديني معاكي، زهقت من إصرارك ده على حاجة مش مهمة خالص بالنسبة لي وبالنسبة لناس كتير غيري برده”.

راحت بشرى دروسها، ولما رجعت كان “عمر” ساب مكانه وساب اللعب وراح المطبخ يعمل لنفسه أي حاجة ياكلها يستنى بيها لحد ما مامته ترجع…

عمر (بعد ما إيده اتحرقت بالنار): “آه.. آه… ياريتني ما فكرت أعمل أي حاجة، إيدي بتولع!”

وفي نفس اللحظة سمعته “بشرى” فجريت عليه بسرعة البرق، وجابت الكرسي وحطته قريب من حنفية المية في المطبخ..

بشرى: “لازم تحط إيدك تحت المية الساقعة مش أقل من 20 دقيقة”.

وفعلًا “عمر” عمل اللي قالته، وبسرعة بشرى جابت شنطة الإسعافات الأولية بتاعتها وطلعت منها مرهم مخصوص للحروق، وبعد الوقت اللي قالته، ضمدت بشرى لأخوها الجرح، “عمر” حس بتحسن وراحة كبيرة..

عمر: “مش عارف أقولك إيه على كل اللي عملتيه معايا، بس جبتي كل المعلومات دي منين اللي ساعدتيني بيها؟!”

بشرى: “اتعلمتها في دروس الإسعافات الأولية اللي فضلت أنصحك بيها طول الوقت يا عمر!”

عمر: “أنا آسف جدًا على اللي عملته”.

بشرى: “بس مكنش المفروض تدخل المطبخ وتستخدم النار لوحدك ومامتنا مش موجودة، كنت أكلت أي حاجة مش محتاجة نار خالص من أساسه”.

عمر: “كنت جعان أوي، بس أنا اتعلمت درسين مهمين النهاردة، أول درس إني أستنى ماما لما ترجع ومش هكرر غلطتي تاني؛ والدرس التاني إني هاجي معاكي كل درس من دروس الإسعافات الأولية ومش هتخلف عنها تاني أبدًا”.

أيها الآباء المهتمين…

هل لاحظتم من خلال قصتنا أننا نجد قصص للاطفال ولاسيما حينما تكون باللغة العامية تعمل على تسهيل الفهم والاستيعاب، فكما نعلم العامية هي اللغة السائدة التي يتحدث بها الناس جميعا في حياتهم اليومية، لذا فإن قراءة النصوص المكتوبة بالعامية تجعل الفهم أسهل وأسرع، ولاسيما للأطفال، وهذا يساعدنا على تقليل الحاجز بين اللغة المكتوبة واللغة المتحدث بها.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص للاطفال من خلال:

قصص للاطفال بالعربية مجموعة متنوعة من اروع القصص للصغار

وأيضا/ قصص للاطفال باللغة العربية قصة الراعي الكذاب والطفل المشاغب ايمن

قصص للاطفال عن التعاون الصفة الخلقية السامية، من أجمل القصص لا تفوتها

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى