قصص للأطفال من أجمل ما ستقرأ لصغارك يوما ارويها لهم قبل النوم
علينا أن نعلم أيها السادة…
أن قصص الأطفال ليست وسيلة للتسلية قبل النوم وحسب، وإنما هي أيضا أداة تعليمية فعالة لها مفعول السحر، إذ تساعد صغارنا على تعزيز قيم الشجاعة والصداقة والتعاون فيما بينهم.
وموقعنا قصص واقعية يقدم تجارب فريدة من نوعها لصغار في عمر صغارنا تشجعهم على تنشئتهم تنشئة سوية بقيم ومبادئ بمساعدة الذكريات التي تكونت بداخلهم من قصص حملت أجمل المعاني السامية بداخلها.
القصــــــــــــــــــة الأولى:
بيحكوا إنه في يوم من الأيام، كان فيه في مكان بعيد عن عيون الناس، جزيرة عاشت عليها كل الأحاسيس والمشاعر اللي في الدنيا دي.
وفي يوم، هبت عاصفة شديدة جداً جت للجزيرة دي من المحيط، وعملت خطر كبير قوي لدرجة إنها كانت خلاص هتغرق الجزيرة كلها.
طبعاً، كل المشاعر والأحاسيس اتخضت واتفزعت، ووصل بيهم الخوف لدرجة العجز، ما عدا الحب اللي قدر يعمل مركب كبير جدا في وقت قياسي عشان يهربوا بيه كلهم.
فعلاً، كل الأحاسيس والمشاعر جريت عشان تركب المركب مع الحب.
وهم في طريق النجاة، الحب بدأ يراجعهم ويشوف مين اللي معاه، لقاهم كلهم معاه إلا إحساس واحد!
صمم الحب يعرف مين ده، فاكتشف وهو مندهش إن الإحساس ده هو الكبرياء!
الحب رجع بكل المشاعر والأحاسيس عشان يجيب الكبرياء، بس الكبرياء رفض!
حاول الحب يقنعه إنه يطلع معاه المركب، بس كل محاولاته فشلت، والكبرياء أصر إنه يفضل في الجزيرة.
في اللحظة دي، كل المشاعر والأحاسيس طلبت من الحب إنه يسيب الكبرياء ويرجعوا المركب عشان ينجوا بحياتهم.
لكن الحب اتخلق عشان يحب الكل وما يقدرش يسيب حد لوحده، فعجز إنه يسيب الكبرياء لوحده، واختار إنه يفضل معاه.
كل المشاعر والأحاسيس نجت، ما عدا الحب اللي مات مع الكبرياء!
عشان كده يا حبايبنا الصغار، لازم مانخليش كبريائنا يغلب مشاعر الحب اللي جوانا، الكبرياء بيقتل الحب مهما كان كبير ومهما كانت غلاوة اللي بنحبهم في قلوبنا.
القصــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــة:
بيحكوا إنه في يوم من الأيام زمان، كان فيه خادم بيتعرض لأسوأ معاملة ممكنة على الإطلاق، معاملة جمعت كل معاني الإذلال والإهانة على إيد مرات سيده في القصر.
وفي يوم الخادم ده قرر يهرب من القصر والمهانة الدايمة ويواجه كل الأخطار ويقبل كل التحديات ويدفع أي ثمن، حتى لو كانت حياته، في مقابل إنه يخلص من اللي بيشوفه كل لحظة في حياته.
القصر كان في نص الغابة، فهرب الخادم وجري على الغابة، لقى نفسه قصاد أسد ضخم، أيقن إنه هالك وميت خلاص، مفيش مفر.
بس بذكائه، اكتشف إن الأسد أصلاً متعور في رجله، والإصابة دي مسبباله وجع فظيع مخليه مش على طبيعته وبيتصرف بغرابة؛ الخادم قرب من الأسد ومسك رجله بمخاطرة كبيرة منه، واتفاجئ بإن فيه شوكة كبيرة مغروسة في رجل الأسد!
راح مطلعها بكل قوته في ساعتها، فجأة الأسد استجمع قواه وبدأ يمشي على رجله، ومفكرش أبداً إنه يأذي الخادم اللي لسه منقذ حياته.
السيد بتاعه كان متعود يخرج يصطاد كل فترة، في اليوم ده، خرج في حشد كبير من رجالته واصطاد حيوانات كتير، وهو راجع القصر اتتفاجئ بوجود الخادم بتاعه اللي هربان من الخدمة.
راح آمر رجالته إنهم يقبضوا على الخادم، وحطه بإيديه في القفص اللي حاطين فيه أسد، وبكده يبقى بيعاقبه على فعلته الشنيعة اللي متتغفرش أبداً .
السيد ورجاله كلهم اتصدموا صدمة قوية جداً!
أول ما دخلوا الخادم للأسد علشان يفترسه، شافوا الأسد بيتقرب منه وبيبدأ يلحس وشه كأنه سيده اللي مشتاق ليه!
أيوه، ده كان نفس الأسد اللي أنقذه الخادم من كام يوم بس.
الخادم نجا من شر وغدر سيده ومراته المتسلطة، بل والأكتر، الخادم بمساعدة الأسد قدر يفك قفص سيده ويحرر كل الحيوانات اللي اصطادوها!
الدرس من القصة دي:
لازم نساعد أي حد نلاقيه محتاج للمساعدة من غير تفكير ولا تردد خالص.
الخير دايماً بيرد خير على صاحبه، ومفيش غير كده!
وللمزيــــــــــــــــــــــد من قصص للأطفال غاية في الأهمية والروعة من أجل صغارنا يمكننا من خلال الروابط الآتية:
قصص للأطفال مترجمة بعنوان النحلة الصغيرة وقيمة العمل الجاد










