قصص للأطفال مليئة بالفائدة الجمة استفيدي بها
إن من أهم فوائد القصص على الصغار قراءتها وسماعها لهي زيادة حصيلة المفردات اللغوية، فبكل كلمة بقصة جديدة تقرئيها على صغيركِ تزداد لديه حصيلته اللغوية. يتعلم طفلكِ الصغير العديد من الكلمات من كل قصة جديدة، حتى وإن كنتِ أيتها الأم الجميلة لا تلاحظين ذلك، إلا إن صغيركِ يتأثر بذلك.
أولا/ قصة الأرنب الذكي والثعلب المكار:
من ضمن سلسلة قصص للأطفال هادفة للغاية…
يحكى أنه في غابة مليئة بالمغامرات، كان يعيش أرنب صغير وكان يتمتع بالذكاء الفائق، وكان دائمًا حذرًا من الثعلب المكار الذي كان يحاول اصطياد الأرانب في كل وقت وكلما أتيحت له الفرصة.
وفي أحد الأيام، كان الأرنب يلعب بالقرب من جحره، وفجأة ظهر الثعلب أمامه من العدم، حينها شعر الأرنب بالخوف الشديد، ولكنه تذكر نصيحة أمه التي أسدته إياها يوما بأن يستخدم ذكاءه في المواقف الصعبة.
قال الثعلب بابتسامة ماكرة: “صباح الخير أيها الأرنب الصغير الجميل، تبدو شهيًا ولذيذا اليوم!”
فأجاب الأرنب بكل هدوء ورزانة: “صباح النور أيها الثعلب، ولكنني لست شهيًا الآن، فقد أكلت للتو الكثير من الجزر، وبطني ممتلأ، لماذا لا نذهب إلى تلك الشجرة الكبيرة هناك؟!، فإني رأيت بجوارها أرنبًا سمينًا يختبئ تحتها منذ قليل، ولا أخفيك سرا أريد أن أكون مثله وأحصل على نفس وزنه فيبدو جميل المنظر بعكسي تماما فالضعف والهزلان يضعفاني كثيرا”!
أعجب الثعلب كثيرا بتفكير الأرنب على الرغم من صغر سنه، فنظر الثعلب إلى الشجرة التي أشار إليها الأرنب، وبدأ يفكر في الأرنب السمين الذي سيأكله اليوم ويتلذذ بطعمه، وبينما كان الثعلب مشتتًا، استغل الأرنب الفرصة، وركض بأقصى سرعة إلى جحره الصغير واختبأ بداخله.
أدرك الثعلب في توها أنه قد خدع من الأرنب الصغير، ولكنه كان قد فات الأوان والأرنب لاذ بالفرار، استطاع الأرنب الصغير الذكي وتمكن من العودة إلى أسرته سالمًا معافى، وتعلم درسًا جديدًا عن أهمية الذكاء وسرعة البديهة.
ما نتعلمه من هذه القصــــــــــــة:
لقد تعلمنا من هذه القصة أن الذكاء وسرعة البديهة يمكن أن تنقذنا من المواقف الصعبة، وتعلمنا أيضا أنه ليس دائمًا الأقوى هو الفائز، وإنما الأذكى والأكثر حكمة هو الفائز الحقيقي.
اقرأ مزيدا من قصص للأطفال لأبنائك الصغار من خلال: قصص للأطفال الرضع قبل النوم تحتوي على عبر مستفادة
وأيضا/ قصص للأطفال روعة قصة الراعي فارس وكرة الامنيات
ثانيا/ قصة الشجرة العطشى والنهر المعطاء:
من ضمن سلسلة قصص للأطفال هادفة وذات معنى قوي…
في وادٍ جميل للغاية كان يوجد هناك نهر صغير يتدفق بسعادة كبيرة، يروي الأرض ويسقي الزهور والأشجار على ضفافه.
وكان بالقرب من النهر شجرة تفاح كبيرة، أوراقها ذابلة وثمارها قليلة، حيث أنها كانت بعيدة بعض الشيء عن مجرى النهر، ولم تكن تحصل على ما يكفي احتياجها من الماء.
فكانت الشجرة العطشى تنظر إلى النهر بحسرة وتألم، وكانت تتمنى لو أنها تستطيع أن تشرب من مائه الوفير على قدر حاجتها، وفي يوم من الأيام، لاحظ النهر حزن الشجرة البعيدة بعض الشيء عنه، وسألها: “لماذا تبدين حزينة هكذا أيتها الشجرة الجميلة؟!”
فأجابت الشجرة عليه بصوت ضعيف: “إنني أيها النهر المعطاء عطشى، فإنني لا أستطيع أن أحصل على ما يكفي من الماء، وأخشى أن أموت من شدة العطش وتكراره ومرور آثاره الخطرة على سائر أغصاني وسيقاني وفروعي”!
فكر النهر قليلًا ثم قال: “لا تحزني أيتها الشجرة الجميلة، سأساعدك، لا تقلقي بعد الآن سأغير مجراي قليلًا لأقترب منك، وبهذه الطريقة تستطيعين أن تشربي بقدر ما تشائين من مائي”.
وبالفعل وعد النهر المعطاء الشجرة ووفى بعهده لها، فبدأ النهر يغير مجراه ببطء متجاوزًا الصخور والعوائق العظيمة بمياهه المتدفقة بشدة، ولازال مصرا حتى وصل إلى جذور الشجرة العطشى، والتي بدأت في الشرب من الماء العذب، وعادت إليها الحياة تدريجيًا ولكل ورقة كانت تحملها، فقد اخضرت أوراقها، ونمت ثمارها بغزارة، وأصبحت من أجمل الأشجار في الوادي بأكمله.
كانت الشجرة سعيدة للغاية، وشكرت النهر على معروفه الجميل، ومنذ ذلك اليوم الذي ساعدها فيه النهر، عاش النهر والشجرة في وئام، يتبادلان الخير والجمال معا.
ما نتعلمه من هذه القصــــــــــــة:
لقد تعلمنا من هذه القصة أهمية العطاء والتعاون، فعندما نساعد الآخرين، فإننا لا نساعدهم وحسب، بل إننا حينها نساهم أيضا في ازدهار المجتمع من حولنا، وننشر الخير والسعادة للجميع.
اقرأ مزيدا من قصص للأطفال لأبنائك الصغار من خلال: قصص للأطفال كليلة ودمنة بعنوان الغراب والثعبان الأسود (أخذ الحق صنعة)