قصص أطفال

قصص رومانسية قصيرة للأطفال بعنوان الجميلة النائمة

قصص رومانسية قصيرة للأطفال

إن لقصص الأطفال حلاوة وأثر على كل النفوس للكبار قبل الصغار، فجميعنا مولع بقراءتها والعيش بداخل أحداثها، ولا نستغنى عنها لذلك كل من يعشقها يحبب صغاره بها عن طريق سردها مرارا وتكرارا على مسامعهم منذ الصغر.

الأميـــــرة النائمة.
الأميـــــرة النائمة.

الجميلة النائمـــــــــــــة

بإحدى الممالك العظمى والتي كان يعم بها الرخاء والسلام والحب والمودة بين جميع شعبها، كان هناك ملك عادل يحكم مملكته بكل عدل وإنصاف وزوجه ملكة في منتهى الجمال والروعة، كانا سعيدين للغاية ولكن لم يكن هناك إلا الخطب واحد ينغص عليهما طيب عيشهما ألا وهو رغبتهما الشديدة في إنجاب صغير؛ كانت المملكة بأسرها تدعو للملك والملكة بأن يرزقا بصغير ويهنئا به.

ومرت السنوات ورزقت الملكة بابنة في غاية الروعة والجمال، كانت بشرتها البيضاء وعيونها الخضراء وابتسامتها الساحرة بصوتها الآسر للقلب يعكسون جمالها المنقطع النظير، ملأت المملكة بأكملها بالاحتفالات والفرحة عمت كل الأرجاء، وأمر الملك بانقضاء سبعة أيام في الاحتفالات وتوزيع الكثير من الهدايا على عامة الشعب وخلافهم أيضا.

وقام الملك بإرسال دعوات الحضور لجميع من بالمملكة إلا امرأة عجوز واحدة، وسرت العادة في المملكة والممالك من حولها أن على كل حاضر أن يقدم هدية للأميرة المولودة الصغيرة، وقد التف جميع الحاضرين من حولها وكل منهم بيده هديته، كان هناك سبعة من الساحرات طيبات القلب، وكل منهن قامت بإعطاء الصغيرة هدية جميلة، الأولى لوحت بالعصا السحرية وتمنت أن تصبح ذات صوت جميل كالناي، والثانية تمنت لها أن تصبح جميلة وبجمال منقطع النظير، والثالثة تمنت لأجلها أن تصبح محبوبة من قبل الجميع، والرابعة تمنت أن تسحر بجمالها كل من ينظر إليها، والخامسة تمنت لها أن يدوم شبابها وجمالها لعمر طويل بعيد المدى، والسادسة تمنت ألا تفارقها الابتسامة طالما حييت، وقبل أن تتمنى السابعة أمنيتها وتعطي هديتها للصغيرة ظهرت المرأة العجوز وقد كانت ساحرة شريرة، أول ما رآها الملك والملكة دب الخوف بقلبيهما وشرعا في تقديم الاعتذارات.

لكن الساحرة الشريرة لم ترحهما ولم تقبل اعتذاراتهما ولا توسلاتهما إليها، بل وأوجعت قلبيهما عندما تمنت للأميرة الصغيرة ووضعت يدها على جبينها: “ستكبرين وتترعرعين وتعم حياتكِ السعادة، ولكن بيوم مولدكِ السادس عشر ستجرحين يدكِ بأداة حادة (وقد كانت تعني بها آلة الغزل والتي بها إبرة الغزل الحادة)، وتلقين حتفكِ ونهايتكِ”.

صعق الجميع فور انتهائها من كلامها الموجع للقلوب، وسادت على الجميع حالة حزن وأسى، أمر الملك جميع حراسه بإلقاء القبض على هذه الساحرة البغيضة، ولكنها اختفت عن الأنظار بلمح بالبصر بطريقة جعلتهم جميعا يتعجبون منها.

نظرت الملكة لابنتها التي لم تتجاوز بعد الأسبوع الأول من عمرها وانهمرت من عينيها الدموع، لقد قضت الكثير من السنوات في انتظارها وعندما جاءتها تسلبه منها ساحرة بكلمات قصار وتلقي عليها لعنة؛ كانت هناك ساحرة طيبة متبقية لم تقدم عطيتها بعد، قامت هذه الساحرة الطيبة بإعطاء الأميرة الصغيرة هدية ما أعظمها، ولكنها همست في أذنها دون أن تعلم بها أحدا، وطمأنت جميع الموجودين وهدأت من روعهم.

كان الملك مطمئنا بكلمات الساحرة الطيبة ولكنه أراد أن يأخذ بالأسباب لذلك قام بحرق كافة آلات الغزل بجميع أرجاء المملكة حتى لا تتحقق نبوءة الساحرة الشريرة.

ومرت السنوات والأميرة تكبر في سعادة بالغة، وكبرت الأميرة حتى بلغت عامها السادس عشر، وبحفل مولدها السادس عشر وقبل غروب الشمس قادتها قطة سوداء لناحية امرأة عجوز كانت تجلس على آلة تغزل بعض الخيوط، تعجبت الفتاة وأرادت تجربة هذا الأمر الجديد بالنسبة إليها، وبابتسامة يملأها الخبث سمحت لها العجوز القيام بالتجربة، وما إن وضعت الفتاة إصبعها حتى جرحت بواسطة الإبرة سقطت على الأرض إثرها دون حراك.

علت ضحكات الشريرة وعم الحزن وخيم على كل أنحاء المملكة، وجاءت حينها الساحرة الطيبة السابعة لتحقق الهدية التي وهبتها للأميرة عندما كانت في المهد صغيرة، لوحت بالعصا السحرية وجعلت جميع من بالمملكة وخارجها يغوصون في سبات عميق حتى يأتي فتى أحلام الجميلة النائمة ويوقظها بقبلة حب حقيقي صادق.

ومرت الكثير من السنوات وعم الخراب والفوضى كامل الأرجاء لدرجة أن أشجار الأشواك عبأت كل الأشياء، وذات يوم سمع أمير وسيم من بلاد بعيدة ومجاورة لأنحاء المملكة المذكورة قصة الأميرة النائمة، وقرر أن ينقذ الأميرة من لعنة الساحرة.

خاض باختبارات كثيرة ومنها مواجهة الساحرة له ولكنه استطاع أن يتخطاها بقتلها بسيفه المسلول، ومن ثم دخل القصر وشرع في البحث بداخل حجراته حتى وجد الأميرة نائمة في سبات عميق وقد أحيطت بالزهور الحمراء والصفراء والبيضاء، اقترب منها وذهل بجمالها ولم يتمالك نفسه إلا وقد طبع قبلة تدل على كل معاني الحب الصادق، استفاقت الأميرة من سباتها واستفاق معها كل شيء، عمت السعادة والفرحة المملكة من جديد، وتزوج الأمير الوسيم بالأميرة الجميلة.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص للاطفال ليلى والذئب أشهر قصص الأطفال

قصص للاطفال عن التسامح من أجمل ما قرأت مفيدة وشيقة جدا

قصص للاطفال عن الايثار، قصة إيثار الأصدقاء الأوفياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى