قصص رعب بعنوان شبح الغرفة المسكونة!
إن الجن كائنات حية عاقلة ومكلفة، وبالتالي هي كائنات مسؤولة عن أفعالها وتحاسب عليها بيوم القيامة
الجن عالم موجود معنا على الأرض، ولكنهم يعيشون في عالم موازٍ لعالم البشر، لا نستطيع رؤيتهم في هيئتهم الحقيقية، فكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ )؛ فالجن أعطاه الله سبحانه وتعالى القدرة على التشكل بأشكال مختلفة، مثل الحيوانات كالقطط والكلاب والثعابين، أو حتى على هيئة بشر؛ وعدم رؤيتنا لهم لا يعني عدم وجودهم.
القصــــــــــــــــــــــــــة الأولى:
من ضمن سلسلة قصص رعب قصيرة…
جاءت عائلة للعيش بمنزل قديم، أخبرهم الجيران أن هناك طفلًا ضائعًا يعيش في قبو المنزل، ولكن العائلة الجديدة لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، فالأمر لن يصدقه عاقل حتى بدأوا في سماع بكاء طفل حقيقي في منتصف الليل.
قرر الأب النزول إلى القبو للتحقق من صحة الأمر، هناك وجد غرفة مظلمة مليئة بالألعاب القديمة، وفي وسط الغرفة كان هناك طفل يبدو حزينًا ويطلب المساعدة!
اقترب منه الأب وبداخله يريد أن يمد له يد العون والمساعدة، ليكتشف أن الطفل لا يحمل أي ملامح إنسانية على الإطلاق، بل كان ظلًا!
أراد الأب الفرار بعمره، ولكنه وقبل أن يتمكن من الهرب، أمسك به الظل وسحبه إلى القبو، ولم يخرج الأب ثانية من القبو ولم يستدلوا على أثره!
اقرأ أيضا/ 5 قصص رعب لأصحاب القلوب القوية وعشاق الرعب
القصــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــة:
من ضمن سلسلة قصص رعب…
يحكي ويقول: لم أكن أؤمن بالخوارق طوال عمري، حتى جاء ذلك اليوم الذي وجدتُ نفسي فيه أعمل حارسًا ليليًا في أحد الفنادق الشهيرة، كان فندقا قديما له وضعه والناس يأتون إليه خصيصا من شتى البلاد، وتحديدًا في الطابق الثالث من الفندق تبدأ قصتي، ذاك الطابق الذي كان يُعرف بهوله وكثرة مصائبه وخرقه لقوانين الطبيعة!
كان زملائي دوما يقصون حكايات غريبة عن أشباح، وعن غرفة تحديدًا بهذا الطابق، والتي لم تُفتح لأي زبون منذ عقود طويلة!
كان أغلبهم يضحك بعد أن يقص علينا قصته، ولكن في عيونهم كنت أرى بقايا وآثار خوف حقيقي؛ وفي إحدى الليالي بينما كنت أقوم بعملي وصل الدور بي إلى الطابق الثالث، وقد كانت الممرات مضاءة إضاءة خافتة، وكان الهواء محملا برائحة الغبار القديم.
مررتُ بالغرفة المخيفة، وكانت كالعادة محكمة الإغلاق بإحكام؛ ولكن تحديدا هذه المرة شعرت بشيء مختلف، شعرتُ ببرودة شديدة تنبعث من عقب الباب، برودة غير طبيعية، وكأن الثلج يتسرب من أسفله.
أردت معرفة ما يحدث بداخلها، فأخرجت مفتاح الغرفة الذي كان قد سلم إلي ضمن مجموعة مفاتيح الطوارئ في بداية عملي، ولم أكن لأتصور يوما أنني من الممكن أن أستعمله.
أدخلته في القفل ببطء، ونظرت من حولي لأطمئن أن لا أحد يراني، سمعتُ صوت خافت معلنا عن فتح الباب على مصراعيه؛ وما رأيته بالداخل لم يكن مجرد غرفة مهجورة وحسب على الإطلاق!
لقد كانت غرفة وكأن الزمن تجمد بداخلها، كان الأثاث مغطى بأقمشة بيضاء شاحبة، وما جذب انتباهي بعض التفاصيل، لقد كان على منضدة فرشاة شعر قديمة، وعلبة مسحوق وجه مفتوحة نسبيا، وعلى السرير كانت هناك دمية قديمة بعين واحدة!، كانت تحدق في الفراغ بابتسامة خافتة.
بينما كنت أتفحص المكان، سمعتُ صوتًا خافتًا، صوت أشبه بالبكاء المكتوم قادم من زاوية الغرفة المظلمة. شعرت وكأنه قد تجمد الدم في عروقي، أضأت كشاف هاتفي وسرت ببطء شديد تجاه الصوت، ولكنه لم يكن هناك شيء.
ولكني وبمجرد أن أدرت ظهري، سمعت الصوت مرة أخرى، هذه المرة كان أقرب، شعرت وكأن قلبي ترك جسدي؛ التفتُ بسرعة ورأيت ظل يتحرك بسرعة فائقة، أردتُ أن أهرب ولكن قدمي التصقت بالأرض.
وفجأة، شرعت الدمية ذات العين الواحدة على السرير تتحرك ببطء، بدأت رأسها تلتف حتى ثبتت عينها الواحدة وحدقت بي مباشرة.
قالت: “ما كان عليك أن تدخل الغرفة”!
صرختُ وسقطتُ على الأرض، حاولتُ الزحف بعيدًا عن الدمية، وعيني لا تفارقها؛ لكن بينما كنت أتراجع، شعرتُ بيد باردة جدًا تلامس قدمي، كانت اللمسة جليدية، وكأنها قادمة من قبر.
نظرتُ إلى الأسفل، ولم أرَ شيئًا، ولكني شعرتُ بضغط يتزايد على قدمي، وكأن شيئًا غير مرئي يشدني إليه من الأسفل، حاولتُ الصراخ لطلب النجدة مرة أخرى، ولكن صوتي اختنق.
بدأت أرى ومضات سوداء أمام عيني، وشعرتُ وكأنني أُسحب إلى أعماق الأرض؛ في اللحظة الأخيرة، جمعتُ كل ما تبقى لدي من قوة لأتحرر مما يسحبني نهضتُ بسرعة وركضتُ نحو الباب.
أغلقتُه خلفي بقوة، ودفعتُ المفتاح في القفل، وأدرته عدة مرات حتى أتأكد أنه محكم الإغلاق، ولم أنظر خلفي، نزلت الدرج بأقصى سرعة ممكنة، تاركًا الطابق الثالث خلفي.
وعندما وصلتُ إلى مكتب الأمن في الطابق الأرضي، كنت قلقا متوترا لدرجة سألني زميلي بقلق: “ماذا حدث؟ هل رأيت شبحًا ما؟!”
كان لساني عالقا، فهززتُ رأسي بالموافقة، في تلك الليلة، قدمتُ استقالتي لمديري بالعمل، ومن يومها لم أعد أؤمن بأن الخوارق مجرد حكايات.
اقرأ أيضا/ قصص رعب سيجافيك النوم من شدة الخوف لا تقربها إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة!