قصص رعب بعنوان انعكاس المرآة
أحيانا كثيرة تكون المجازفة والانخراط في أمور لا نعلم عنها الكثير سببا أساسيا في مصائب لا يمكن تجاوزها، ولاسيما حينما تكون هذه الأمور متعلقة بعالم مختلف عن عالمنا، عالم الغالبية العظمى تخشى من الانخراط فيه.
فما بالنا بفتاة أرادت الاستكشاف والوصول إلى الحقائق ودحض الإشاعات، لتجد نفسها في عقر دار الجن ليذيقوها ليلة لن تنساها أبد ما حييت!
القصــــــــــــــــــــــــــــة:
يحكى أنه كانت هناك فتاة تسمى “ليلى” كانت تحب المغامرة لأبعد الحدود، وفي يوم من الأيام ومن ضمن سلسلة مغامراتها، قررت استكشاف منزل مهجور يقع على أطراف المدينة.
ذيع حول هذا المنزل المهجور أن الناس كانوا يتجنبون المكان بأكمله، ويحكون عنه قصصًا غريبة عن أصوات بكاء خافتة تأتي من الداخل ليلاً، وأشياء دون تفسير ظهرت لأناس بالمكان، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إن “ليلى” لم تأبه لكل هذه الأقاويل، وعلى الرغم من كل التحذيرات إلا إنها دخلت المنزل بمصباحها اليدوي.
كانت الأجواء داخل المنزل موحشة للغاية، لقد كان الغبار يغطي كل شيء، فجأة، سمعت ليلى صوتًا يشبه قرقعة الأواني في المطبخ، تعجبت من الأمر ولكنها قررت أن تتجاهل الأمر، تجاهلت في البداية ولكنه تكرر أكثر من مرة، فقررت أن تتحقق من مصدر الصوت ولا تدع المجال لخيالها، كان عليها أن تقطع الشك باليقين بأم عينيها وليتها لم تفعل!
توجهت ليلى ببطء نحو المطبخ لتتبين الأمر وماذا يحدث بالتحديد، وكان قلبها ينبض بسرعة، كانت تشعر بخوف رهيب، وعندما وصلت إلى الباب، توقفت فجأة.
لقد رأت انعكاسها على زجاج الباب، لكن لم يكن انعكاسها هو فقط الذي ظهر، كان هناك وجه آخر خلفها، وجه باهت شاحب بعينين فارغتين!
تجمدت الفتاة المسكينة في مكانها لم تعد تعي ماذا تفعلا، حتى وإن أرادت أن تفعل شيئا ما فجوارحها لن تقوى على العمل، كانت عيناها مثبتتان على الانعكاس، رفعت يدها ببطء لتلمس وجها لتتأكد وحسب، وفي نفس اللحظة ذاتها رفعت اليد للانعكاس المجهول أيضًا؛ وعلى الرغم من كل الأحداث المريبة إلا أن ما أثار الرعب في قلبها، أن اليد التي في الانعكاس كانت ترفع سكيناً!، وابتسامة عريضة بدأت تظهر على وجهها شيئا فشيئا!
وتلقائيا صرخت ليلى، واستدارت بسرعة لتواجه ما كان خلفها، ولكنه لم يكن هناك أي شيء، ولا شيء على الإطلاق، لم تكن هناك سوى الظلمة الصامتة، عادت “ليلى” تنظر إلى الانعكاس من جديد وكانت علامات الذهول وجهها، لكن هذا لم يغير شيئًا!
فالابتسامة على وجه الانعكاس كانت لا تزال هناك، بدأت الابتسامة بالتوسع وتتسع، حتى انشق وجهها لنصفين!
بعدها، شعرت ليلى بيد باردة تمسك ذراعها، التفتت إلى ذراعها لتجد أن اليد التي تمسك بها كانت يدها هي نفسها، ولكنها كانت بيضاء، شاحبة، وكأنها جثة؛ فجأة، سمعت صوتها يصرخ، لكن الصوت لم يخرج من فمها، بل من خلفها، صرخة مرعبة، تشبه صرخة “ليلى” بالضبط، لقد سمعت صوتها ولكنه لم يصدر منها.
استطاعت وأخيرا أن تتحكم في جسدها، فبدأت بالركض، ركضت بأسرع ما يمكنها، ويدها الباردة ما زالت تمسك بها، وفي كل خطوة كانت تضع قدمها أرضا، كانت تسمع صوت صراخها يتردد في المنزل، حتى وصلت إلى الباب الأمامي من المنزل المهجور، وخرجت منه.
وعلى الرغم من خروجها من المنزل المهجور والابتعاد عنه، إلا إنها لم تتوقف عن الركض حتى وصلت إلى منزلها.
وفي نفس الليلة، وضعت “ليلى” رأسها على وسادتها بغرفة نومها وعلى سريرها، تحاول أن تنسى ما حدث؛ ولكنها فجأة سمعت صوتًا، كان صوتًا خافتًا، يهمس باسمها، فتحت عينيها، ورأت وجهها في المرآة المقابلة لسريرها، كان وجهها هو نفسه، لكنه لم يكن يبتسم. بل كان يضحك، ضحكة خافتة، مرعبة.
كان دلالة على وجود الشيء نفسه يطاردها بعقر دارها، صرخت فأتت إليها والدتها فوجدتها في حالة من الذعر، قرأت عليها القرآن الكريم وما إن استكانت نسبيا سردت لها ما حدث معها، لامتها والدتها على تهورها، وجعلت المنزل بأكمله خاليا من المرايا ومن الزجاج خشية ظهور الكائن الغريب مجددا ولكيلا يؤذي لها ابنتها!
للمزيد من قصص رعب على موقعنا المتواضع قصص واقعية يمكننا من خلال:
قصص رعب سيجافيك النوم من شدة الخوف لا تقربها إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة!