احكى لكم اليوم من قصص دينية , من اجل ما قرأت قصة قصيرة حدثت مع الامام الشافعى رحمه الله و هى قصة رجل مجادل قد حاول ان يستخدم الجدال و المحاورة للشك و السفسطة و لكن الامام الشافعى الفطن رحمه الله قد اجابه خير اجابة مستخدما الدليل العملى و الاقناع .كان الشافعي يميل في جداله دائماً إلى نصرة الحديث ورجال الحديث، مع علمه بالجدل وأساليبه و قد بهت أهلَ الرأي في أول التقائه بهم . لقد شغل الشافعيُّ الناسَ بعلمه وعقله قال بعض تلاميذه: «كان الشافعي إذا أخذ في التفسير كأنه شاهد التنزيل » و قد كان يقول الشافى : «من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه » كان الشافعي متواضعاً مع كثرة علمه وتنوعه، ومما يدل على ذلك قوله: «ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ، وما في قلبي من علم إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب إلي»
لمزيد من القصص الهادفة و المفيدة يمكنكم زيارة : قصص واقعية .
قصة الرجل المجادل
جاء فى يوم من الايام احد الرجال المجادلين و كان معروف بكثرة جدالة الى مجلس الامام الشافعى . فسأل الرجل الامام الشافعى قائلا : كيف يكون الشيطان مخلوق من نار و يعذبة الله بالنار فسكت الامام الشافعى قليلا مفكرا ثم احضر قطعة من الطين و قذف بها الرجل المجادل فظهرت على وجة الرجل فورا علامات الغضب و الالم . فسألة الامام الشافعى : هل اوجعتك قطعة الطين ؟ فأجابه الرجل : نعم . فقال الامام الشافعى رحمه الله : اذا كيف تكون مخلوق من طين و يوجعك و يؤلمك الطين ؟! فصمت الرجل و قد فهم ما يرمى اليه الامام الشافعى و قد ادرك كذلك ان الشيطان مخلوق من نار و سوف يعذبة الله عز و جل بالنار .
الدروس المستفادة من القصه :-
1- استخدام العقل و المنطق و الحكمة فى الاجابة على التساؤلات .
2- سرعة البديهة و الفطنه فى رد الفعل .
3- الله عز و جل هو الخالق القادر على كل شئ فهو ان اراد شيئا ان يقول له كن فيكون .
