قصص خيانة بعنوان وتظل النفس الخبيثة خبيثة ولو أعطيتها من الوُدِّ أطنانًا
حب الرجل للمرأة قد يدفعه لبذل الغالي والنفيس لإسعادها وإظهار حبه واهتمامه بها. وهذه المشاعر قد تترجم إلى أفعال وسلوكيات تدل على مدى تعلقه بها، مثل الاهتمام بتفاصيلها، ورغبة في حمايتها، وتقديم الدعم المستمر، والسعي لقضاء أوقات ممتعة معها.
القصــــــــــــــــــــــــة:
رشحتها له للزواج بها زوجة خاله، كانت من محافظة أخرى غير محافظته لا تجمعهما صلة دم، كانت من أهل زوجة خاله على قدر عال للغاية من الجمال، وبالفعل افتتن بجمالها، وتقدم لخطبتها ووافقت الفتاة على الزواج به وأهلها رحبوا به لأبعد الحدود.
استمرت الخطبة طيلة خمسة أعوام، شيد خلالها أجمل منزل على الإطلاق، كان كل ما فيه من بناء وتشطيبات وأثاث على ذوق الزوجة المستقبلية فتاته التي قبعت بقلبه، حقيقة كانت الحب الأول بحياته، تعرف عليها منذ أن كان بالجامعة بعامه الجامعي الأخير، واجتهد ليل نهار ليجعلها ملكة متوجة بمنزله.
شاركها كل أحلامه وطموحاته وتطلعاته، كان لا يرجو إلا أن يشعر بالراحة التي طالما حلم بها ولاسيما أن أباه قد توفي وكان لا يزال صغيرا، فوجد نفسه بديلا عن أبيه الذي ترك له أخ صغير وأخت.
وحان وقت الراحة والسعادة والهناء، أحضرها إلى منزله بموكب لتكون النجمة المتلألئة بحفل الزفاف الذي أعده خصيصا لأجلها وليفرح قلبها بتحقيق ما أرادت، كان لا يخيب ظنها ولو بأقل التفاصيل التي تريدها منه على الدوام، حفل زفافها والذبائح وثوبها الذي اشتراه خصيصا لأجلها من العاصمة بمبلغ ضخم كان محور حديث جميع من بالبلدة عنه لأيام طوال.
وبأولى ليالي حياتهما الزوجية والتي من المفترض أن تكون أجمل الليالي، ليلة تحفر في الذاكرة لشدة جمالها، وجدها الشاب ليست بكرا!
تعددت أعذراها ولكن ظهر في حديثها تضارب في الأقوال، أقنع الشاب نفسه بأنه خاطئ ومع عدم درايته بالموضوع وكتم ما حدث داخل نفسه، لقد كان يحبها حبا شديدا فاستعان بالله ومرر الأمر ابتغاءً لمرضاته.
بات الأمر معلقا في نفس الشاب لم يستطع أن يتعداه، ولكنه لم يظهره لأحد ولا حتى زوجته، تمر الأيام وتشعر الزوجة بوعكة صحية، فيأخذها للطبيب ليكتشف أمر حملها باليوم الخامس والأربعين بعد زفافها بسبعة وثلاثين يوما!
الشاب عجز عن تخطي كل ذلك، لم يعرف ماذا عليه أن يفعل ليأتيه الجواب من زوجته نفسها وتظهر على حقيقتها، أبلغته بأنها لا تريد المكوث مع والدته وإخوته، وأن يختص بها وبمن ببطنها وحسب، وأن أهله يكفيهم السنوات السابقة!
كان الشاب مذهولا مما يراه من أفعالها وما يسمعه من أقوالها، نزل عليه صبر من خالقه ما بعده صبر ليعلم آخرها، غضبت بمنزل أهلها ظنا منها بأنها ستركعه بطلباتها، أرادت أن يكون لها وحسب وتناست كل ما فعله وقدمه لأجلها.
أرسلت أهلها إليه ليعلموا قراره بشأن تركه لأهله واستقراره مع ابنتهم، ولكن كان قد اتخذ القرار الصائب سابقا، أعلمهم بأنه لا يريدها بعد الآن وأنه متكفل بكافة شيء حتى تضع مولودها، ومن بعدها لها كل ما أرادت ليخرجوا بالمعروف مثلما دخلوا من قبل.
كانت زوجته في الأساس قد سبقته بخطوة، ففي اليوم التالي آتاه محضر يحمل إعلانا بقضية طلاق للضرر قد رفعتها عليه زوجته، شعر الشاب بخيبة أمل في الفتاة التي أحبها لسنوات، كيف يعقل أنه لم يدرك حقيقتها البشعة كل هذه السنوات؟!
ندم ولام نفسه أنه لم يتصرف معها منذ اليوم الأول وخشي عليها من أهلها، ندم أنه شك في نفسه من شدة حبه لها، ندم على كل معروف صنعه معها، لم تكن تستحق كل ما قدمه وفعله لأجلها، والشيء الأخير حينما وضعت ابنة دب الشك في قلبه فهو لا يعلم أهي ابنته أم لا!
أرسلت أهلها مع رجال من الشرطة وأخذت كل ما بالمنزل، لم تترك المنزل إلا خاويا على عروشه، أخذت كل شيء ولم تترك له شيئا وكأنها تنتقم منه علاوة أنها منعته من رؤية الابنة التي لتوها مولودة، عاش في شك كاد أن يفتك بقلبه، لقد خانته عوضا عن المرة الواحدة مرات عديدة!
تعرف على المزيد من قصص خيانة من خلال:
قصص خيانة بعنوان ربما تأتيك الطعنة من أقرب الأقربين إليك!
وايضا/ قصص كما تدين تدان عن الحب قصة سيف ولين قصة مؤلمة عن الخيانة