قصص حب

قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق وهوان العشرة

إياك أن تخشى في يوم من الأيام الفراق، ولكن اخشى هوان العشرة لأن الفراق قدر قد كتب عليك، ولكن هوان العشرة اختيار ومن هانت عليه العشرة يوما لم تكن أصلا من البداية تعني له شيئا.

اعلم يقينا أن المواقف هي التي تكشف معادن الناس الحقيقية، ولا تكشفها المعرفة حتى وإن طالت السنين، وإليك بأسمى نصيحة على الإطلاق…

عاشر الأصيل حتى إذا جار عليك الزمان يجود ولا يجور، فالأصيل إن أخذ شكر وإن رأى عليك شيئا ستر، حتى في خصامه أصيل.

واعلم تمام العلم أنه مهما أخفى الإنسان منا حقيقته فالطبع دوما غلاب.

القصــــــــــــــــــــــــــــــة:

قصة فتاة رحلت والدتها عن الحياة أثناء ولادتها، فقامت خالتها على تربيتها والاعتناء بها مع ابنها وابنتها، كان زوجها رجل ذو أخلاق ودين، فكان وزوجته لا يميزان بين ابنيهما والابنة التي باتت يتيمة وتخلى عنها والدها!

وبعد خمس سنوات عاد والدها يريد أن يأخذها من خالتها بعد زواجه بامرأة أخرى، رفضت خالتها ولكنها لم تملك من أمرها أي حيلة، فأخذها أبوها وجعلها مع زوجته، والحقيقة أنها كانت تقوم على أمرها بما يرضي الله ورسوله، ولكن فجأة أعادها والدها لخالتها فتعبت نفسية اللابنة والتي بلغت من العمر وقتها عشرة سنوات.

سعدت خالتها كثيرا بعودتها، وحاولت جاهدة تعويضها عن السنوات التي فقدتها بها، كانت خالتها وزوجها شخصين يتمتعان بالسواء النفسي وحسن تنشئة أطفالهما، فنشأ الثلاثة صغار تنشئة سوية، الابن الأكبر بات وكيلا للنيابة والابنة دخلت كلية الصيدلة، أما عن صاحبة القصة فالتحقت بكلية الهندسة.

كانت تغيب فترة زمنية وتقوم بزيارة أهل والدها والذين كانوا من صعيد مصر بخلاف أهل والدتها والذين كانوا من سكان القاهرة الأصليين، فكانت عائلة والدتها من الأثرياء، أما عن جدها والد أمها فقام بوضع نصيب أمها الراحلة بإحدى البنوك باسم حفيدته لتصير حرة التصرف به أول ما تبلغ عمر الواحد وعشرين عاما.

كبرت الفتاة وتلقت تعليما عاليا ونشأت في بيئة محبة، وفور تخرجها تقدم للزواج بها طبيب أسنان كان لتوه متخرجا وببداية شق طريق حياته، تقدم للزواج بها منفردا فوالداه يعملان خارج البلاد، ابن خالتها رفض زواجها به رفضا قاطعا، اعتبرت والدته بأنه واقع في حبها، كانت تؤيد حبه ولكنها لم تكسر بخاطر ابنة شقيقتها المتوفية، فزوجتها بمن أراده قلبها.

عناء وألم لا يطاق:

أول ما فعله معها خيرها بينه وبين عملها، أخبرها بأن والدته آثرت عملها على أبنائها وأنها على الدوام كانت تقلل من شأن والدهم أمام أعينهم، أقنعها بأنه يحاول جاهدا أن يحافظ على حياتهما، كانت بين يديه تذوب وتتلاشى شخصيتها كليا، فتركت عملها وتزوجت به، لتتفاجأ من ليلة زفافها بأنه يرغب في تأخير الإنجاب، أقنعها بأن عليهما أن يبنيان مستقبلا لأبنائهما قبل الإتيان بهما على ظهر الحياة.

لقد ضحت لأجله كثيرا، كسرت ميراثها وأعطته إياه كاملا، وابن خالتها يحاول أن يعيد إليها عقلها، تارة بأن يقنعها بأن تجعل نفسها شريكا لزوجها بمالها وهو بمجهوده، ولكنها أبت ذلك، وما هو إلا عام واحد بل أقل من عام وكشر عن أنيابه وأراها منه وجهه الحقيقي، لقد هانت عليه زوجته ونسي لها كل معروف وإحسان وتضحية قدمته لأجله، تفاجأت بكون منزلها مؤجرا لم يكن ملكا له كما أخبرها، وجدت حقائب ملابسها دون الأثاث الذي وضعته بالمنزل وتجهيزاتها به، وجدته قد أغلق هاتفه ورحل خارج البلاد بعدما استنزفها حرفيا.

صعقت الفتاة ودخلت في حالة نفسية، لم تعد قادرة على المضي قدما بالحياة التي رأت منها ما رأت على الرغم من صغر سنها، ذهبت إلى المستشفى التي كان يعمل بها لتجد دليلا على المكان الذي سافر إليه فتلتحق به، فاكتشفت كارثة حرفيا خرجت إليها إحدى الممرضات لتخبرها سرا بأن زوجها قد تحرش بزميلاته بالعمل وهناك بعض المرضى أيضا!

عادت لمنزل خالتها ليقصم ظهرها بأن أتاها محضر من المحكمة بورقة طلاقها!

تكاثرت عليها الصدمات فخرجت إلى الشارع لتلتقط أنفاسها، وإذا بها تجد نفسها أمام العيادة التي اشترتها باسمه وأعدتها بأحدث التقنيات والمعدات، ولحظة أدارت نفسها لتعود فإذا بسيارة ترتطم بها!

غابت عن الوعي شهرين كاملين، كانت بين الحياة والموت وأخيرا قررت أن تتخلى، وليس بالسهل على شخصية مثلها تتعلق بكل من حولها، ارتادت على طبيب نفسي ساعدها كثيرا على التخطي، وأخيرا استمعت لابن خالتها واكتشفت حبه لها، كان ملاذها الآمن أعادها إلى عملها، وكان على الدوام يساعدها بعلاقاته المتعددة.

وبعد عامين عاد من الخارج فأتتها رسالة بأن هاتفه قد فتح، فذهبت إلى العيادة التي سلبها منها، فوجدته يعمل بها، وتتبعته بعد العمل فوجدته مالكا لفيلا في أرقى الأماكن، وبعد السؤال اكتشفت أنه تزوج بفتاة من الإمارات كانت ترتاد على عيادته ورأتها أكثر من مرة عنده.

قررت الانتقام والثأر لنفسها، وأول ما فعلته ذهبت للمرضات والمرضى وطلبت منهن رفع دعوى عليه ونيل حقهن بالكامل، وبالفعل فعلن.

كانت الضربة الأولى، والثانية استعانت بابن خالتها وكيل النيابة واستطاعا جمع ملف تهرب ضريبي عنه، علاوة على كونه يستعمل مواد غير آمنة بعيادته، وجد نفسه ماثل أمام العدالة في أكثر من قضية، وسلبوه كل ممتلكاته، وشطب اسمه من سجل الأطباء!

خرج على ذمة القضية ولجا لشقيقته والتي كانت لا تطيقه من الأساس، فذهبت إليه وصارحته بكل شيء لتكسره مثلما فعل معها.

اقرأ مزيدا من قصص حب نهاية مؤلمة من خلال:

قصص حب نهاية مؤلمة بعنوان مرارة الفراق والفقد

وأيضا/ قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة بعنوان أحببتها عمرا

قصص حب حزينة بنهاية مؤلمة ألا وهي الفراق

 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى