قصص حب

قصص حب بعنوان ما بين العشق والثأر!

إن صعيد مصر معروف بعاداته وتقاليده الراسخة، راسخة رسوخ الجبال لا يمكن التخلي عنها مهما كلف الأمر، وفي قلب هذه العادات تكمن قصص الحب التي غالبًا ما تكون مليئة بالتحديات والصراعات، لكنها تظهر أيضًا عمق المشاعر وقوة الروابط.

وقصص الحب قد تكون واقعية أو مستوحاة من الواقع، نجدها في كل الأحوال تعكس طبيعة الحياة الصعيدية، وإليكم بعض الجوانب التي  في الغالب تتناولها قصص الحب بقلب صعيد مصر:

أولا/ جانب العادات والتقاليد: إن الحب في الصعيد غالبًا ما يصطدم بالتقاليد الصارمة، مثل: زواج الأقارب ففي كثير من الأحيان، يكون الزواج بين أبناء العمومة هو المفضل دائما على كل شيء للحفاظ على النسب والأملاك داخل العائلة. وهذا الجانب تحديدا يولد قصص حب معقدة عندما يقع شخص في حب آخر من خارج العائلة أو لا يتوافق هواه وما أراده مع الزواج التقليدي.

ثانيا والأهم/ الثأر: قد تكون بعض قصص الحب محاطة بخطر الثأر، حيث يجد العشاق أنفسهم بين نارين، نار الحب ونار الثأر التي لا تهدأ، قلبيهما بين حبهما الحقيقي الصادق وبين رغبة الانتقام العائلي.

القصــــــــــة:

ربما تكون من أكثر قصص الحب التي تناولتها يوما وسطرت أحرفها على موقعنا هنا، قصة تجسد الحب الحقيقي بكل ما تحويه كل كلمات الحب والعشق والهوى من معنى، قصة على الرغم من التحديات والصعوبات والظلم وبث الشائعات ومحاولات الإفشال إلا إن صاحبيها استطاعا الصمود…

وقع في حبها من النظرة الأولى بسبب تصرف أوضح مدى شجاعتها وإيثارها للغير حبها لدينها وغيرتها الجلية على الإسلام والمسلمين كافة، سأل عنها ليكتشف أنها ابنة العائلة التي بينها وبينهم الكثير من الخلافات والمشاكل.

كان يجد من الأمر تحديا صعبا بالنسبة إليه، ولكنه فاتح أباه في موضوع زواجه بها، في بداية الأمر رفض والده قولا واحدا، ولكن وبعد فترة من الزمن اكتشف أن ابنه يحبها بصدق، فصارحه بموافقته على رغبته حبا له.

اتفقا على الذهاب لمنزل الفتاة والتقدم لخطبتها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، يوضع الشاب في الاختبار الثاني، ثاني أيام خطبتهما ينشب خلاف ضخم بين العائلتين يقع إثره ضحيتين أبناء عمومة الفتاة، كرب ما أشده من كرب وما أعظمه من بلاء، الفتاة سميت على اسم الشاب ولكن بات بين العائلتين دماء وثأر!

من العادات بالصعيد أن يختفي الطرف الجاني عن الأنظار ريثما تهدأ النيران، توجب على الشاب الرحيل من البلاد، في قلبه نار أشد بؤسا من نار الثأر الذي باتت مهددا به في أي لحظة ولاسيما أن الفتاة كان كثيرون من عائلتها تقدموا لخطبتها ولكن أبوها رفض في انتظار الأفضل لها، لتزيد الضغائن على الشاب، هناك ممن يسعون للانتقام منه بسبب الفتاة نفسها.

اتصلت لتطمئن عليه، فأجابها والخنقة في صوته أن تبحث السعادة بحياتها وألا تنتظره فكل شيء أفسد رغما عنه بسبب أهله، ولكن الفتاة أخذت تهون عنه مصابه وأعلمته بأنها ستنتظره لآخر يوم بحياتها ولن تكون زوجة لغيره ولو كلفها الأمر حياتها!

استطاعت الفتاة أن تذهب للمكان الذي فيه مع والدته، وتربط على قلبه وتشد أزره، وبالفعل شعر الشاب بالقوى وبأن الحياة بها شيء يستحق الحياة لأجله، وهذه الفتاة عوض من خالقه سبحانه وتعالى، لقد تحملت أيامه العسيرة قبل اليسيرة وتقبلت واقعه الضبابي دون أن تكل على عكس زوجات كثيرين من عائلته ممن طلبوا الانفصال والرحيل عن أزواجهن بسبب الثأر، في صعيدنا الثأر كرب وبلاء عظيم لا يقدره إلا رجال ولا يتعامل معه حقيقة إلا أبطال، فالثأر بلاء يقع على كامل العائلة بأسرها بسبب قلة قليلة وربما كان بسبب خطأ غير مقصود، وواجب جماعي الدعم والصمود من قبل الجميع بلا استثناء، ولا يثبت فيه إلا الرجال.

وتمر السنوات تلو السنوات حد ثمانية سنوات يتم الصلح بين العائلتين ولكن بشروط قاسية، كل أهل الشاب أبوا زواجه وطالبوه بالزواج من أهله حتى أبيه إلا إنه أبى ذلك، والفتاة لم يتركوا بعائلتها شاب إلا وأحضروه للزواج بها وتأبى وتتلقى الضرب وتسجن بالمنزل وتحرم وتمنع وتأبى أيضا، كلا الطرفين عانى أشد العناء.

انتشرت قصة حبهما وتدخل كبار العائلات المحيطة بتوجه من الشاب الذي من الأساس مظلوما بالموضوع كله ولكنه تحمل وصمد، وكلمة من هنا وإقناع من هناك بالكاد استطاعوا أن يقنعوا والد الفتاة بأن يسألها وإن وافقت تخرج بمفردها وعلى أيديهم وتتزوج بمن اختارت، وبالفعل فعلت ما أشاروا به، اختارت الشاب وأن تكمل حياتها معه، أما عن عائلتها فاعتبروها ميتة ولكن بالنسبة إليها كان أحب شيء على قلبها.

أراد الشاب أن يطمئن قلبها بأن كل شيء يعود لطبيعته مع مرور الوقت، ولكنها كانت سعيدة بمجرد البقاء معه.

اقرأ مزيدا من قصص حب من خلال:

قصص حب بعنوان وعلى الرغم من كل شيء تبقى لي أجمل قدر!

وأيضا/ قصص حب بعنوان فرصة ثانية للحياة

4 قصص حب حقيقية بعنوان ومن الحب ما قتل!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى