قصص حب بعنوان عندما يأتيك النصيب في صورة جبر لخاطرك!
من أجمل ما قيل عن الحب الحقيقي الحب الصادق…
الحب هو أن تكتفي بها، دون أن تكتفي منها مهما تقدم بكما العمر.
“وَمَا العِشْقُ إِلا موتُ نفسٍ إذا دعا فإنَّ نفوسَ العاشقينَ جوابُ، وَمَنْ صَحَّ مِنْ داءِ الصَّبابَةِ قلبُه رأَى أنَّ رأي العَاذِلينَ صوابُ”.
القصــــــــــــــــــــــــة:
قصة حب أعتبرها شخصيا من أجمل قصص الحب التي كتبتها يوما على موقعنا هنا…
في يوم حصولها على البطاقة الشخصية راودتها الكثير من المشاعر المختلطة، بدءًا بأب يحتضنها بشدة فور ولادتها، لتتساقط الدموع من عينيها لكون والديها كرها قدومها للحياة من الأساس، إذ أنهما بداية خططا لمولود واحد وحسب وهي شقيقتها الكبرى الوحيدة، وثانيا لأنها ولدت بمرض بالقلب!
تحملت جدتها مسئوليتها كاملة على أعتاقها منذ اليوم الأول من ولادتها، وحينما أدركت أن حفيدتها تتعرض للتنمر يوميا بسبب تخلي والديها عنها منذ صغرها، اتخذت قرارا رأته بمصلحتها، أخذتها وذهبت لابنها ووبخته كثيرا لتخليه عن صغيرته، وأجبرته على الاهتمام بها.
كانت الابنة لا تزال صغيرة حينها بالمرحلة الابتدائية وحسب، ولكن التفريق في المعاملة بينها وبين شقيقتها كان كافيا على الإحساس به من طفلة صغيرة!
نشأت مع أبويها اللذان كان يفضلان شقيقتها الكبرى عليها في كل شيء ويوليانها اهتماما مبالغا فيه بخلافها فكانت منبوذة لا يرغبان في وجودها من الأساس!
تعاملت الابنة مع الأمر بأن باتت تتفوق في دراستها وصبت جل غضبها على دراستها، كانت تضع كلمات جدتها على الدوام نصب عينيها، التعليم وحده قادر على تخليصكِ من كل معاناتِك حاليا وفي المستقبل.
وبالفعل اجتهدت حتى وصلت إلى مراحل تعليمها النهائي بالثانوية، وبالفعل استطاعت الحصول على أعلى الدرجات والتي كانت كافية لالتحاقها بأي كلية أرادت، ولكن كانت المفاجأة أن أباها رفض التحاقها بأي جامعة بسبب عدم قدرته المادية، على الرغم من إلحاق ابنته الكبرى بجامعة خاصة نظرا لقلة مجموعها وتعثرها بكل المواد!
لم تستطع الفتاة كبح مشاعرها أكثر من ذلك، فانفجرت في أبيها، تسأله عن السبب الحقيقي وراء سوء المعاملة التي تتعرض لها منذ صغرها، ولم التفريق الدائم في كل شيء بينها وبين شقيقتها، وعوضا عن تطييب خاطرها قام الأب بضربها.
مر أمام عينيها شريط ذكرياتها، تذكرت الحادثة التي تعرضت لها في صغرها حينما تركت والدتها الطعام على النار وخرجت لتقضي شيئا ما، فانطفئت النيران وتسرب الغاز، وحينما عاد والدها أنقذ شقيقتها الكبرى وتناساها كليا، وتذكر وجودها أحد الجيران.
لم تجد قرارا أنسب من عودتها إلى جدتها، وبالفعل عادت إلى القرية وحكت لجدتها كل ما فعلوه بها، باعت جدتها الغالي والنفيس من أجل أن تلحق حفيدتها بالجامعة المرموقة التي تستحق، وبالفعل فعلت وشعرت بسعادة لا توصف، أما عن الفتاة فلم تخيب آمال جدتها بها يوما، وبالفعل اجتهدت بجامعتها، ولتفوقها التحقت بالعمل بإحدى القنوات الفضائية الشهيرة قبيل تخرجها، واجتهدت في عملها بجانب عامها الأخير بالدراسة، واستطاعت أن تثبت نفسها للعالم بجدارة.
نقطة التحول الحقيقية بالحياة:
وبيوم من الأيام طلب منها بالعمل إجراء لقاء مع أحد أشهر أصحاب العلامات التجارية، كان الصعب بالموضوع أنه متحفظ للغاية ولا يحب الإعلام كليا، ولكن فتاتنا كانت ذات شخصية لا تعرف للمستحيل طريق، تستطيع أن تذلل كل الصعاب، ذهبت إليه لتأسره بكلامها وحديثها الشيق عن نبتة الصبار النادرة التي وجدتها على مكتبه، وبالفعل أعجب لأبعد الحدود بصدق حديثها، لتهديه بعدها هدية فعليا تعبر عن شخصيته، فقرر ولأول مرة بحياته أن يقبل اللقاء، ليكون سبقا في حياتها المهنية.
والأجمل من ذلك أنه حقيقة أعجب بشخصيتها، وفاجأها بطلبه الزواج بها!
في البداية صدمت الفتاة من طلبه، ففي الأساس لا يعلم عنها شيئا، فكيف له أن يرغب في الزواج بها، وكل منهما من عالم مختلف عن الآخر، فقررت الفتاة أن تعلمه كل شيء عن حياتها قبل الرد على طلبه سواء كان بالموافقة أو حتى الرفض.
أطاعها في طلبها، ولكنه كان يعلم مسبقا كل شيء عنها وعن حياتها، كان يحب البساطة والصدق في كل التفاصيل، وبالفعل وافقت على الارتباط به لفترة زمنية، كانت قد اتخذت على عاتقها حسن الاختيار لكيلا يعاني أطفالها مثلما عانت بسبب والديها، كان متفهما معها ويعاملها بطريقة من شدة جمالها كانت لا تصدق من الأساس.
وعندما اطمئن قلبها وافقت على الزواج، وانتقلت وجاءت بجدتها وعاشت معه، وكانت حياتهما غاية في الروعة والجمال، أحيانا يتحفنا القدر بأجمل نصيب، يأتينا في صورة جبر على كل ما مررنا به في حياتنا العصيبة.
للمزيــــــــــــد من قصص حب يمكننا الوصول من خلال:
قصص حب حزينة عن الفراق ساعات أعمارنا في الحب لها أجنحة بخلاف الفراق لها مخالب!