قصص أطفال

قصص الاطفال كامل الكيلاني وبطل أتينا الخارق قاهر الصعاب

قصص الاطفال كامل الكيلاني

تولي عرش المملكة ليس بالأمر اليسير، فكل من تولوا العرش دفعوا الثمن غاليا؛ ومن يتولى العرش يجب أن يمتلك الشجاعة، القوة، والإقدام على الحروب والمعارك، ويمتلك شجاعة التضحية من أجل وطنه مثل ما فعل ملك أتينا.

قصة بطل أتينا:

ولد بطل أتينا على سفح جبل بالمدن اليونانية، وعاش طفولته بالقرب من الجبل برعاية والدته التي كانت تحدثه عن الملوك, وخاصة ملك أتينا “والده” الذي ترك عائلته من أجل تنفيذ ورعاية مطالب شعبه، والسهر على أمور شعبه وحل مشاكلهم بأتينا؛ وعندما كبر البطل سأل والدته: “لماذا لا يستطيع الذهاب إلى والده؟” فقالت له والدته: “عندما تستطيع تحريك هذه الصخرة من مكانها”، فحاول تحريكها ولكنه لم يستطع فالصخرة شاهقة، وهو مازال طفل صغير.

الصخرة الشاهقة:

وبعد سنوات من محاولات البطل في تحريك الصخرة بأقصى جهده، استطاع تحريكها ورفعها، وظهر تحتها ما كان يخبئه له والده، سيف قبضته من ذهب وحذاء لوالده، فقالت له والدته: “الآن لا أستطيع منعك من الذهاب إلى والدك فلتذهب إليه”، واستعد البطل للسفر إلى أتينا، فسمع به جده وذهب إليه ليودعه، فقال له: “يا بني هناك طريقان للوصول إلى أتينا: طريق بحري، وطريق بري وهو مليء بالمكائد والمخاوف”.

طريق السفر:

فسافر عبر الطريق البري، لتبدأ قصة بطل أتينا بانتصاره على كل ما لاقاه خلال سفره، ويسمع به أهل أتينا ويعتبرونه بطلهم.

ساحرة أتينا:

وسمع أولاد عمه به، فقرروا قتله حتى لا يحكم العرش بعد والده، وأخبروا الملك بأن بطل أتينا قادم لقتلك، فغضب الملك وحرضوه على قتل البطل، واقترحت عليه ابنة أخيه “ساحرة أتينا” قتله عن طريق سمه بمشروب الضيافة.

الشراب المسموم:

وعندما جاء البطل ورأى أباه الملك فرح فرحا شديدا، ثم حزن لعدم معرفته بولده، فبادرة ابنة عمه قائلة: “تفضل المشروب”، فأخذ البطل المشروب وقبل أن يشرب رأى الملك سيفه مع البطل، فأوقفه: “لا تشرب المشروب مسموم”، وسأل الملك البطل: “من أين أتيت بهذا السيف؟”، فأجابه البطل: “إنه لوالدي، وهذا حذاءه”؛ فعرف الملك ابنه واحتضنه، أما ابنة عمه فهربت بغيظها بعيدا عن المملكة .

يوم الحزن:

وذات يوم من الأيام استيقظ البطل على أصوات النواح والبكاء لأهل المملكة، فذهب إلى والده وسأله: “لماذا الشعب حزينا؟”، فأجابه: “اليوم سوف يتم تقديم سبعة من شباب المملكة، وسبعة من الشابات اليافعات لعجل مينو بسبب خسارة المملكة من جزيرة كريت منذ ثلاثة سنوات”، فقال البطل: “إذاً أخبر شعبك بأني سابعهم”، فقال: “والده لقد بلغني الكبر ولم يبقى للمملكة غيرك”، ولكن البطل رفض أن يسمع من والده، واستعد للذهاب مع الشابات والشبان للتضحية بنفسه؛ وفي الصباح ودعه الملك وأهل المدينة بالحزن والأسى، وقال الملك إذا انتصرت فبدل شراع المركبة من سوداء إلى بيضاء.

ملك كريت:

وذهبوا بالمركب إلى جزيرة كريت، وعندما وصلوا قيدوهم الجنود وأحضروهم إلى الملك؛ والشبان والشابات في فزع ورعب ماعدا البطل، رافع الرأس لا يهاب الموت، فسأله الملك: “ألست خائفا من مصيرك المحتوم؟!”، فقال البطل: “لا، ولكن يجب عليك أنت أن تخف أيها الملك القاسي من مصيرك”، فانزعج الملك وقال لجنوده سوف يكون أول من يبدأ به مينو؛ فسمعت الحسناء بنت الملك الحوار، وكانت بعكس أبيها تمتلك قلبا رحيما وطيبا؛ فطلبت من أبيها تركهم، ولكن دون جدوى.

موت الملك:

فتسللت الحسناء ليلا إلى السجن وأخرجت البطل، ودلته على مكان العجل مينو، فذهب إليه وانتصر عليه، وأخرج رفاقه من السجن ليلا وهربوا بمركبهم إلى أتينا، ولكنهم نسوا تغيير الشراع؛ فعندما رأى الملك الشراع الأسود، ظن العجل التهم ولده وشباب المدينة فاختل توازنه، وسقط من على قمة الجبل، وغرق في الماء؛ رجع البطل منتصرا، ولكنه سمع بموت الملك لتختلط مشاعر الحزن مع الفرح في المملكة، ولكن بعد سنوات تناست المملكة الحزن الذي خيم عليها، وحكمها البطل بالعدل والإنصاف.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى