قصص اطفال قبل النوم عمر 6 سنوات مفيدة ومعبرة للغاية
لطالما كان وقت النوم بالنسبة للجميع في طفولتهم أحد أفضل الأوقات المحببة للنفوس، وذلك لانتظارهم سماع بعض الحكايات الساحرة والقصص الجميلة المشوقة. وكيف لا؟!، فهو وقت سحري عند الأطفال الصغار، ولحظة تنضج فيها مخيلتهم بسماع الحكايات والمُغامرات.
علينا أن نعلم إن صياغة قصة ما قبل النوم للأطفال الصغار بحيث تجمع بين المتعة والإفادة وتتناسب مع عقلهم الناشئ يُعد بمثابة فن يجب أن يتقنه جميع الآباء بلا استثناء.
لذلك فإننا نسعى على الدوام في موقعنا بانتقاء أفضل قصص أطفال لتكون لنا ذخرا وشاهدة علينا يوم القيامة، نؤمن أن سواعد الأمة تأتي من صغارها وحسن تربيتهم وتنشئتهم.
القصـــــــــــــــــة الأولى بعنوان (الراحمون يرحمهم الله):
يُحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجل يسير وحيداً في الصحراء، كان حينها مسافراً إلى بلاد بعيدة، وكان الجو شديد الحرارة فشعر الرجل بالعطش الشديد، فبدأ في رحلة البحث عن الماء، وبالفعل أعانه الله في العثور على بئر عميق مملوء بالماء العذب.
سر الرجل كثيرا ونزل على الفور وشرب وحمد الله على جزيل فضله وعطائه الدائم، وعاد ليستأنف رحلته من جديد فوجد كلباً صغيراً يلهث من شدة العطش، وقف الرجل أمام الكلب وفكر قليلاً كيف يساعد هذا الكلب ويمكنه من شرب الماء، فرجع الرجل إلى البئر ومعه الكلب وبدأ يملأ حذاءه أعزكم الله بالماء ويقدمه للكلب حتى شرب وارتوى.
وكان جزاء هذا الرجل الذى سقى الكلب أن غفر له الله عز وجل وأدخله الجنة جزاء ما قدمت يداه.
العبرة من القصة يا صغاري:
إن الرحمة بالغير و مساعدة الجميع له ثواب عظيم عند الخالق عز وجل حتى وإن كانت في حيوان.
القصــــــــــة الثانيــــــــــــة (إن الله يراني):
في يوم من الأيام جلس الأب مع أطفاله أحمد وعلاء وخالد، وكان يرغب في تعليمهم درساً جديداً ومفيداً لهم، فجاء الأب للأطفال بثلاثة تفاحات وطلب من كل واحد منهم أن يأخذ تفاحته ويخفيها في مكان لا يراه فيه أحد أبداً، وفعلاً بدأ كل طفل يبحث عن مكان يخبئ به التفاحة الخاصة به عن أعين الجميع.
فذهب “علاء” إلى غرفة نومة وأغلق الباب على نفسه ووضع البيضة في خزانته دون أن يشعر به أحد، بينما صعد “خالد” إلى سطح المنزل وخبئها في مكان خاص به لا يدخل إليه أحد إطلاقا، وعاد كل منهما إلى والده مخبرين إياه أنهما قد أتما المهمة التي طلبها منهما.
أما “أحمد” فلم يعد حتى تأخر الوقت فأصاب الجميع القلق، وبعد مرور عدة ساعات عليه دخل “أحمد” إلى المنزل وبيده التفاحة لا تزال، فتعجب الأب وسأله: “لماذا يا أحمد لم تخفي التفاحة حتى الآن كما طلبت منك بمكان بعيد لا يراك فيه أحد؟!”
فرد أحمد على والده قائلا: “يا أبتي إنني كلما ذهبت إلى مكان وجدت أن الله يراني ويسمعني فيه، فلم أستطع أن أخبئها في أي مكان لا يراني أحد به”.
فرح الأب كثيرا بموقف ابنه، وقال له: “صدقت يا أحمد، فالله سبحانه وتعالى ينظر إلينا ويرانا في كل مكان، ولا تخفى عليه خائفة”.
العبــــــرة من القصة يا صغاري:
تعلم تقوى الله عز وجل في كل وقت ومكان، فإن الله قادر على سماعنا ورؤيتنا في كل مكان في كل زمان، ولا يخفى عليه من أمرنا أي شيء مهما كان.
قال تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء.
وقال تعالى في سورة الأحزاب: (وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا).
وقال تعالى في سورة يونس: (وَما تَكونُ في شَأنٍ وَما تَتلو مِنهُ مِن قُرآنٍ وَلا تَعمَلونَ مِن عَمَلٍ إِلّا كُنّا عَلَيكُم شُهودًا إِذ تُفيضونَ فيهِ وَما يَعزُبُ عَن رَبِّكَ مِن مِثقالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصغَرَ مِن ذلِكَ وَلا أَكبَرَ إِلّا في كِتابٍ مُبينٍ).
اقرأ لصغارك مزيـــــــــدا من قصص اطفال قبل النوم من خلال:
قصص اطفال قبل النوم 3 من أروع ما يكون على الإطلاق
وأيضا/ قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية امتع القصص المسلية للصغار











