قصص أطفال

7 قصص أطفال قصيرة مكتوبة من أجمل ما يكون!

إن أطفالنا هم الوحيدون الذين نحبهم أكثر من أنفسنا!

الوحيدون من نتمنى لهم مستقبلا وماضيا وحاضرا أفضل مما نلناه.

وبذلك نفعل لأجل عيونهم كل ما يساهم في تطوير بنيتهم وجعلهم الأفضل دوما.

ولا يوجد أفضل من تحبيبهم في القراءة، غذاء الروح.

ولا يوجد بالنسبة إليهم أروع من قصص أطفال قصيرة مكتوبة، تساعديهم بهذه النوعية من القصص على حب القراءة والشغف بها.

وتعددت قصص الأطفال القصيرة المكتوبة بالمكتبات، ونالت جميع القيم والمعاني السامية، التي من الممكن أن تعلميها لابنكِ يوما.

القصــــــــــة الأولى (بشرى ويوم العيد):

إن هذه القصة من أجمل قصص أطفال قصيـرة مكتوبــــــــــة…

قد اقترب يوم العيد، والجميع يستعد لاستقباله، وكانت هناك أم تمسك بيد ابنتها وتجول بالأسواق، وقد سارت كثيرا حتى وصلت للمكان الذي ظنت أنه مناسبا.

دخلت الأم وبيدها ابنتها والتي كانت تجول بنظراتها البريئة بكل أرجاء المكان.

قدمت إليهما البائعة وعلى وجهها ابتسامة جميلة: “بم أساعدكِ يا سيدتي؟”

فأجابتها الأم قائلة: “أريد ثوبا مناسبا لابنتي”.

البائعة: “لدينا أثوابا مناسبة بجميع الألوان”.

فسألت الأم ابنتها: “ما اللون الذي تفضلين يا صغيرتي؟”

فقالت الابنة بسعادة غامرة: “أريد ثوبا أحمرا يا أمي”.

وبعدما أتت البائعة بالثوب وقد كان مناسبا، وفي غاية الجمال قالت الابنة الصغيرة: “وأريد ثوبا آخر وردي اللون”.

قالت الأم بضجر: “لن نأخذ إلا ثوب واحد وحسب”.

قالت الابنة: “أرجوكِ يا أمي، أريد ثوبا آخر”.

فقالت الأم: “لقد انتهى الحديث، ثوب واحد وقد اخترتِ لونه، جهزي لنا هذا الثوب”.

فقالت الابنة وقد سالت الدموع من عينيها: “أرجوكِ يا أمي، أتوسل إليكِ، فسارة صديقتي والدها توفي، ووالدتها فقيرة ولن تقدر على شراء ثوب العيد لأجلها، وهي تعشق اللون الزهري”.

تأثرت الأم والبائعة بحديث الابنة الصغيرة، فطلبت الأم من البائعة تجهيز فستان آخر بنفس المواصفات باستثناء اللون.

دفعت الأم النقود، وتوجب عليها التضحية ببعض الأشياء بنفس راضية، فقد تعلمت درسا جميلا ومن ابنتها الصغيرة.

أما عن “بشرى” الابنة الصغيرة فقد حملت ثوب صديقتها وذهبت إليها لتفرحها بقدوم العيد، وتدعوها للعب معها بعد الانتهاء من صلاة العيد.

القصــــــــة الثانيـــــــــة (الطبيب بطريق والأسد ملك الغابة):

في إحدى الغابات الجميلة والمليئة بالحيوانات، كان هناك بطريقا طبيبا، وكان متفانيا في عمله ويحب مساعدة كل الحيوانات، ودائما يقدم لهم العون والمساعدة والعناية التامة بمجال تخصصه.

بيوم يأتيه قرد قد سقط على رأسه أثناء قفزه بين الأشجار، فيقوم بعمل اللازم لتخفيف الآلام عنه، وإعادة جسده كما كان قبل الحادث.

وبيوم آخر تأتيه زرافة قد التوت رقبتها الطويلة بينما كانت تتناول طعامها من غصون الأشجار، إذ علقت ولم تتمكن من إخراجها بسهولة فيعالجها وينجح في ذلك أيضا.

وبيوم آخر جاءه الفيل، وقد أصابه توعك بمعدته، كان يتألم بشدة، فقام الطبيب البطريق بفحصه وإعطائه الدواء المناسب، واختفت كل آلامه.

أما بيوم بينما كان يعالج أحد الحيوانات وقد كسرت ساقه، سمع أزير الأسد، فخرج مهرولا ليتبين الأمر، وإذا به يرى الأسد وقد أصيبت قدمه إصابة بالغة.

اقترب منه الطبيب البطريق ليداوي جرحه، ولكن الأسد كان متألما، ولا يحتمل أحداً يقترب من جرحه لكيلا يزداد ألأمه عليه، زأر الأسد في وجه الطبيب البطريق مما جعله يتراجع بضع خطوات بعيدا عن الأسد الجريح.

فكر الطبيب البطريق في حيلة تمكنه من معالجة الأسد المسكين دون أن يزود عليه آلامه، فاجتمع بالحيوانات في الحال وطلب منهم مساعدتهم، كانت جميع الحيوانات تحبه وتتمنى يوما مساعدته، فقد كان يحب جميع الحيوانات ويفني وقته كاملا في عونها والتخفيف عن آلامها.

اقترح على الحيوانات أن يقوموا بأعمال ملفتة لانتباه الأسد الجريح، وبالفعل قاموا بجذب انتباهه، وأثناء ذلك قام الطبيب البطريق بمداواة الأسد، وعمل كل اللازم لجرحه العميق.

لم يشعر الأسد بأي ألم، ولم يستطع تمييز وجود الطبيب من الأساس، وبعدما انتهى لفت انتباه الأسد والذي أصيب بالذهول الشديد عندما وجد جرحه قد تم علاجه ودون أن يشعر بأي ألم.

ومن جديد شكر الأسد الطبيب البطريق وكل الحيوانات على مساعدته، وتعهد الجميع بمساعدة بعضهم البعض ومساندة بعضهم البعض في كل الأحوال.

القصــــــــــــة الثالثـــــــــــة (المزارع المخادع والبئر):

جاء في الذكر أنه في إحدى الأزمنة، كان هناك مزارعا وقد عرض البئر الذي بأرضه للبيع.

فاشتراه منه جاره مقابل الكثير من الأموال والتي طلبها منه المزارع، وعندما جاء اليوم التالي ذهب الجار لبئره والذي اشتراه للتو ليأخذ بعضا من مائه.

فاعترض المزارع وأبى أن يعيطه نقطة واحدة من المياه، فذهل الجار من سوء معاملة المزارع، وبذل الكثير من الجهد ليقنعه بأن المياه جزء لا يتجزأ من البئر الذي اشتراه منه.

ولكن المزارع اتضح أنه مخادعا وماكرا، رفض كل محاولات الجار في إقناعه، وبنهاية المطاف عندما استاءت حالة الجار ذهب ورفع شكواه للقاضي.

قص الجار القصة كاملة للقاضي، فأرسل القاضي في الحال في طلب المزارع المخادع ليسمع محكاه أيضا.

وعندما جاء المزارع المخادع سأله القاضي عن رأيه في الشكوى المقدمة ضده، فقال المزارع: “إنني بعته البئر بأرضي ولكني لم أبعه المياه التي بداخل البئر، فهي ليست من حقه”.

وعندما يأس القاضي من الحديث معه، أمره قائلا بحدة: “إذاً أخرج مياهك من البئر جميعها”.

صدم المزارع المخادع من أمر القاضي، وأيقن أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، فأعطى جاره البئر بمائه.

القصــــــــــة الرابعـــــــــــة (نهاية الطمع):

في إحدى القرى كان هناك زوج فلاح وزوجته، كانا يعملان بجد واجتهاد، وكل يوم يريان ثمار عملهما.

وبيوم من الأيام لاحظا وجود دجاجة ذهبية اللون جميلة للغاية، اعتنيا بها جيدا، وعندما كبرت الدجاجة الذهبية كانت بكل يوم تضع لهما بيضة ذهبية.

ذهلا الزوجان من هذا الكنز، وبكل يوم كانا ينظران البيضة الذهبية ليبيعاها ويسددان الديون التي أغرقتهما.

ولكن ذات يوم قرر الزوج أن يذبح الدجاجة، ويخرج الكنز الذي ببطنها دفعة واحدة، فيبيعه ويصبح من الأثرياء.

وعلى الرغم من كل محاولات زوجته البائسة لمنعه مما نوى على فعله، إلا إنها جميعها بائت بالفشل الذريع.

أعد السكين الحاد وأمسك بالدجاجة المسكينة، وشق بطنها نصفية، ولكنه للأسف الشديد لم يجد بها سوى الدماء والأحشاء.

ندم أشد الندم وبكى بدل الدمع دماء، وزوجته قالت له بحزن مرير: “بطمعك حرمتنا من رزق يومي ثابت، كان ليكفينا عن كل شيء”.

القصــة الخامســة (الصغيران وصعاب العالم الخارجي):

بجذور إحدى الأشجار العملاقة المتطرفة بنهاية الغابة، والقريبة من منازل البشر، كان هناك جحر صغير لأرنبة وصغيريها، أرنوب وأرنوبة.

خرجت الأم في الصباح الباكر لأحد الأيام لتبحث عن الطعام، وقبل خروجها من الجحر تعبت وهي توصي صغيرها قائلة: “يا صغيري لا تخرجان من الجحر، فالعالم الخارجي مليء بالصعاب والأخطار، وأنتما لا تزالان صغيران، ولن تتحملان”.

خرجت الأم لتأتي بالجزر الذي يعشقه صغيريها، ولم تكن تدري حب الفضول الذي تملكهما.

وما إن خرجت الأم وغابت عن الأنظار، حتى وقفت أرنوبة تنظر من فتحة للعالم الخارجي الذي حذرتهما منه والدتهما.

قالت: “يا له من عالم واسع وجميل!”

فقال أرنوب: “وخطير مثلما قالت لنا أمنا”.

أرنوبة: “نحن بتنا مثلها، لنا أربعة أقدام، وآذنان وذيل، وبإمكاننا تحمل ما تتحمله، فعلام الخوف إذا؟!”

وفي الأخير تمكنت أرنوبة من إقناع أرنوب من الخروج للعالم الخارجي، وما إن خرجا ذهلا مما وجداه من عشب أخضر ومياه عذبة.

أخذا يقفزان على العشب الأخضر ويجولان ويلعبان، وفجأة رأت أرنوبة قفصا مليئا بالفاكهة ذات الرائحة الطيبة، جذبت الرائحة الصغيران، فذهبا للقفص وإذا به يقع عليهما وتدمر كل الفاكهة التي كانت بداخله.

احتجزا داخل القفص، شعرا بالخوف الشديد من مصير خفي.

وإذا بفتاة جميلة للغاية تأتي إليهما، وتمسك بهما من آذانهما قائلة: “بسببكما خسرت عملا مضنيا وشاقا للغاية”.

أمسكت بهما ووضعتهما بالمزرعة وهي تقول لهما: “تذكرا أنكما خرجتما للعالم الخارجي وأنتما صغيران للغاية”.

باتا الصغيران حزينين للغاية، يفكران في حديث الفتاة، وفجأة سمعا صوت باب المزرعة يفتح، فخرجا منه بقفزة واحدة.

وركضا تجاه جحرهما ووصلا بأمان، جلسا في انتظار والدتهما، وقد أيقنا ن العالم الخارجي مليء بالصراعات ومحفوف بالمخاطر.

ولكنهما تعلما الكثير من الخبرات من خلال أول خروج لهما إليه.

عادت والدتهما وهي تحمل لهما الجزر، فأكلا منه وصارا سعيدين ولكنهما لم ينسيا أول درس لهما عملته إياهما الحياة.

القصــــــة السادســـــة (الحمامة والنملة وجزاء الإحسان):

بيوم من الأيام كانت هناك نملة صغيرة تجتهد لجمع الحب والطعام، كان الجو حارا للغاية، لذا فقد شعرت النملة الصغيرة بالعطش الشديد.

اقتربت النملة الصغيرة من جدول للمياه العذبة، وحاولت أن ترتشف بعض الماء منه، ولكن النملة الصغيرة اختل توازنها فسقطت بالجدول.

كانت هناك حمامة تحلق في السماء، فرأت هذه النملة المسكينة وهي تصارع للحياة.

التقطت الحمامة غصنا صغيرا، وأمسكته بفمها الصغير، واقتربت به من جدول المياه.

استطاعت النملة أن تتشبث بذلك الغصن، وتمكنت بذلك الحمامة من إنقاذ حياتها.

شكرت النملة الصغيرة الحمامة على ما فعلته معها، وبعد أيام طوال كانت النملة تجمع الحب أيضا، وإذا بها تجد صياداً يصوب بندقيته تجاه الحمامة التي أنقذت حياتها.

على الفور اقتربت النملة الصغيرة من الصياد، وتشبثت به بكل همة وسرعة ونشاط، وقامت بعض إصبعه بكل ما أوتيت من قوة.

صرخ الصياد من هول الوجع الذي ألمَّ به، شعر بألم حاد بيده لدرجة أنه أسقط السلاح من بين يديه.

انتبهت الحمامة الغافلة وحلقت بعيدا عنه حتى لا يصطادها، ولكنها علمت وأيقنت بمن الفاعل.

صارت الحمامة أفضل صديقة للنملة، والنملة أيضا أفضل صديقة للحمامة، وكلا منهما أحسن للآخر.

القصــــــــــــة السابعــــــــــة (الفيل الطيوب والتنمر):

في إحدى الغابات كان هناك فيلا يشعر على الدوام بالحزن الشديد.

كانت جميع الحيوانات لا يردن اللعب معه ولا اللهم، ولا حتى حديث القول.

فدوما كان الفيل يعيش وحيدا بلا أصدقاء، وكلما احتك معهم بالحديث تنمروا عليه!

وفي أحد الأيام أعلنت السلحفاة عن بدء سباق للحيوانات جميعها، فرح الفيل الطيوب كثيرا واستعد جيدا للسباق، وبالليلة التي سيليها السابق نام مبكرا ليستيقظ مبكرا.

وبالفعل بذل قصارى جهده أول ما أعلنت السلحفاة الحكيمة بدء السباق، وبينما كان يركض الفيل الطيوب كسائر الحيوانات، سمع صراخ سنجوب قائلا: “ألا ترى؟!، كدت تدهسني بقدميك الكبيرتين”.

فرد عليه الأرنب أرنوب قائلا: “نعم، إنه لا يرى، وأيضا لا يشعر، فجميعنا نشعر بأن الأرض تهتز تحت أقدامنا أثناء سيره، فما بالنا وهو يركض معنا؟!”

حزن الفيل الطيوب وانسحب من السباق، فاز الأرنب أرنوب بالسباق والتفت جميع الحيوانات من حوله تهنئه على الفوز العظيم.

وجميع الحيوانات نسوا أمر الفيل الطيوب، والذي قضى ليلته بأكملها والدموع لم تجف، وأخيرا قرر الرحيل عن الغابة بأكملها، والبحث عن حيوانات يقدرون محبته وطيبة قلبه.

وما إن رحل حتى نشب حريق بالغابة بأكملها، وجميع الحيوانات هرعوا ليقللوا حجم الخسائر، ولكن جهودهم بأكملها كانت بلا جدوى!

صرخ القرد فيهم قائلا: “أين الفيل الطيوب؟!، لن ينقذنا اليوم غيره”.

شعرت جميع الحيوانات بالحزن الشديد والندم على ما فعلوه به، ولكن الغراب حلق في السماء بحثا عنه.

وسرعان ما وجده تاركا الغابة بأكملها، فأعلمه بأمر الحريق، ركض الفيل الطيوب تجاه أصدقائه لينقذهم، ولم يفكر للحظة واحدة بما كانوا يفعلون معه، ولا بما كانوا يسمعونه من كلمات تسممه على الدوام.

استطاع الفيل الطيوب أن يخمد النيران بخرطومه الطويل بأقل الخسائر الممكنة.

وحان وقت الرحيل، ولكن جميع الحيوانات أوقفته، واعتذروا جميعا له، وأظهروا مدى ندمهم الشديد على كل أخطائهم معه.

ومن جديد عم الحب والوئام بين جميع الحيوانات.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة مضحكة للغاية لا تفوتها!

6 قصص أطفال قصيرة وذات عبرة كبيرة يستشفها الطفل بنفسه

3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة مضحكة للغاية لا تفوتها!

قصص أطفال مكتوبة هادفة تربوية للأطفال بطابع جديد ومختلف

3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة مضحكة للغاية لا تفوتها!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى