قصص أطفال قبل النوم عمر 3 سنوات بعنوان شجرة التفاح وشجرة الزيتون
علينا أن نعلم ونعلِّم صغارنا الأعزاء أن القصص ما هي إلا نوافذ سحرية لخيال الأطفال، وهي خير وسيلة لإثارة فضولهم وتعليمهم أفكار جديدة من خلال عرضها بشكلٍ مُمتع وشيق يحبه الصغير قبل الكبير.
وكلما كان الطفل أصغر، كلما تركت القصص أثرًا أكبر وأعمق في شخصيته؛ ولذلك، يمكننا من خلال بعض القصص القصيرة التي تضم مجموعة من الشخصيات الفعالة والمغامرات الشيقة أن نغرس بداخل نفوس صغارنا كل القيم التي نريده أن يكتسبها منذ صغر سنه.
إن قصص قبل النوم هي شكل تقليدي من أشكال رواية القصص، إذ أنها تُحكى للطفل وهو في سريره ليستعد للنوم.
وحكاية ما قبل النوم اعتبرت على مدى طويل من الزمن وسيلة تأسيس واضحة في العديد من الأسر، سرد قصص أطفال قبل النوم تعود بفوائد عديدة للأهل وللأطفال أيضا؛ فالروتين الثابت من رواية القصص قبل النوم يمكنه أن يحسن من تقدم عقل الطفل أثناء نموه، كما أنه يعمل على تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء، وهذا ما نسعى إليه على الدوام نحن الآباء.
قصـــــــــــــــــــــة شجرة التفاح وشجرة الزيتون:
بيحكوا إنه كان فيه شجرة تفاح حلوة أوي ومليانة ثمر جميل، وكانت بتتمايل وفخورة بثمرات التفاح الأحمر اللي مزينا.
شجرة التفاح المغرورة دي كانت بتبص لصاحبتها شجرة الزيتون اللي واقفة جنبها وبتقول لها: “أنا أصغر منك وأحلى منك، ورقي بيتجدد كل سنة على طول، وثماري حلوة وكثيرة وبتزينني بلون أحمر بيخليني أحلى وأجمل، والكل بيجي لي صغير وكبير، ونفسهم ياخدوا من ثماري اللذيذة، لكن أنتِ ورقك قديم ومبيتجددش في الربيع وثمرك طعمه مُر ومحدش بيقرب منه ولا بيحبه”.
الكلام ده كان بيوجع شجرة الزيتون الطيبة اللي مكنتش بترد أبداً على شجرة التفاح وكانت بتكتفي بالسكوت.
وفي يوم من الأيام، جت خروفة صغيرة وحاولت تقرب من شجرة التفاح عشان تطلب منها شوية ورق تسد بيه جوعها، بس شجرة التفاح الأنانية زعقت بغضب جامد وصرخت في الخروفة الغلبانة اللي جرت بعيد خايفة وهي بتعيط، شجرة الزيتون الطيبة اللي كانت بتراقب اللي بيحصل نادت عليها واديتها شوية من ورقها الحلو، الخروفة أكلت وشكرت الزيتونة كتير ومشيت بعيد.
بعد شوية وقت صغير، جت مجموعة من الأطفال عند شجرة التفاح وحاولوا يقطفوا كام ثمرة تفاح لذيذة من الشجرة، بس شجرة التفاح الأنانية رفضت تنزل أي ثمر للأطفال، لمت فروعها جامد وخبت كل الثمر بين الورق والفروع، ومنعت إيدين الأطفال الصغيرة إنها توصل للثمر، الأطفال زعلوا ومشوا بعيد عن الشجرة الأنانية، والزيتونة الطيبة كانت بتراقب كل أفعال التفاحة الأنانية وبتحاول تنصحها بس هي مكنتش بتسمع أبداً.
في الليلة دي، عاصفة شديدة ضربت الجنينة ونزلت أمطار غزيرة، شجرة التفاح المغرورة متحملتش قوة المطر والرياح، حاولت تستنجد بالزيتونة بس صوتها موصلش ليها بسبب شدة الرياح والعواصف، ثمار التفاح وقعت على الأرض ومعاها فروع وورق كتير حلو، بعد ما العاصفة دي عدت والمطر هدي، الصورة وضحت.. شجرة التفاح بقت مجرد شجرة مكسرة ووحشة وفروعها متكسرة، مفيهاش أي ثمر ولا ورق، شجرة التفاح فضلت تعيط بحزن شديد.
الزيتونة الطيبة اتألمت اللي حصل للتفاحة الأنانية وقالت لها: “لو كنتي قدمتي اللي ربنا وهبك بكرم وعطاء، مكنش حصل لك كل ده، بس دي نتيجة اختيارك وأنانتك”.
للمزيـــــــــــــــــد من قصص أطفال ذات قيم مثلى ودروس مستفادة لصغارنا يمكننا من خلال:
قصص أطفال بعنوان الفراشة الصغيرة ورحلة البحث عن السعادة
وأيضا يمكننا من خلال: قصص أطفال مكتوبة قصيرة مليئة بالعبرة والدروس القيمة بالحياة
الدروس اللي نتعلمها من القصة يا حلوين:
- الأنانية صفة وحشة أوي، لازم الإنسان يتجنبها ويبعد عنها ويحب الخير لغيره زي ما بيحب لنفسه.
- لازم منبقاش بخلا وندي للناس من كرم ربنا سبحانه وتعالى علينا.
- لازم نسمع نصيحة غيرنا ونعمل بيها.
- ربنا بيجازي كل إنسان على عمله، لو خير يبقى خير، ولو وحش يبقى وحش.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص أطفال من خلال:
قصص أطفال قصيرة وملهمة وذات عبرة للصغار
وأيضا/ قصص أطفال من أجمل ما ستقرأ لصغارك يوما!
قصص أطفال مترجمة pdf بعنوان The Little Rabbit and the Magic Carrot










